توظيف القصص والتمثيل والعنوان في تنمية مهارة المحادثة

توظيف القصص والتمثيل وعنوان الدرس

 في تنمية مهارة المحادثة

في المقالة السابقة تكلمنا عن كيفية تنمية مهارة المحادثة من خلال النصوص الحوارية والسردية وقدمنا نماذج عملية مجربة داخل الصفوف. وقد حققت نجاحا مبهرا بفضل الله.

وفي هذه المقالة سنتكلم عن بعض الأنشطة العملية التي يمكن من خلالها أيضا تنمية مهارة الكلام داخل الصفوف وهي: القصص، والتمثيل، وعنوان الدرس. مع تقديم نماذج عملية مجربة.

 

أولا: القصص وكيفية توظيفها

القصص من الأنشطة التي يمكننا من خلالها تنمية مهارة الكلام، وكسر حاجز الخوف لدى الطلاب. فعندما يقوم الطالب بقص حكاية ما أمام أستاذه وأصدقائه بطريقة معبرة، وبشكل صحيح ينم عن الفهم وليس الحفظ فقط، فهذا يعد إنجازا كبيرا. وسنلاحظ تدريجيا أن الطلاب يستخدمون الكلمات والقوالب والتعبيرات والجمل الواردة في القصص أثناء تواصلهم مع الآخرين، وسيقومون بتوظيفها والاستشهاد بها في كلامهم ومحادثاتهم، وهذا سيعطي لكلامهم قوة وسيفرحهم؛ لأنهم فعلا سيتقدمون.

وفي رأيي أن استخدم القصة يعد خطوة أولى للتأليف؛ لأنها ستوسع آفاقهم وتقوي مخيلاتهم.

 ولكن كيف يمكننا تنمية مهارة الكلام من خلال القصة؟ وكيف يمكننا تفعيلها؟ وكيف يمكننا تحقيق هدف الطالب في التواصل مع الآخرين انطلاقا من القصص والحكايات؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها خلال هذا المقال.

 

خطوات التطبيق

1.    يقدم المعلم لطلابه قصصا مناسبة لمستواهم. وأؤكد على موضوع مناسبة القصة للمستوى حتى لا يشعر الطالب بثقل المادة، ومن ثَمّ يشعر بالملل والعجز.

2.    يطلب المعلم من طلابه اختيار قصة معينة. ولكي يضمن المعلم عدم تكرار القصة من أكثر من طالب، أو من الطالب نفسه يقوم بعمل جدول يسجل فيه أسماء الطلاب، وأسماء القصص التي اختاروها، واليوم الذي سيتكلم فيه كل طالب عن قصته.

3.    يطلب المعلم من الطالب قراءة القصة في البيت، وأن يبذل قصارى جهده في البحث عن المعاني الصعبة فيها.

4.    في اليوم التالي يقوم الطالب بقص أحداث القصة أمام أصدقائه.

5.    يعد الطالب أسئلة حول القصة التي سيحكيها، ثم يطرحها شفويا على أصدقائه ويختار من سيجيب عنها، ثم يتناقشون بشأنها. وبهذا نضمن انتباه جميع الطلاب.  

6.    ويمكن في النهاية أن نختار طالبا آخر ليحكي لنا نفس القصة التي سمعها من صديقه.

 

ومن القصص التي استخدمناها قصص فكاهية عن جحا، وقصص الأنبياء للأطفال وغيرها من القصص.

 

ثانيا: التمثيل وكيفية توظيفه

يمكننا تسمية هذا النشاط (التعليم بالتمثيل) ويعد التمثيل من الأنشطة التي تقوي الطالب في المحادثة، إضافة إلى اكتسابه مهارة الإبداع فيما بعد. فحفظ الدور الذي سيلعبه الطلاب له دور كبير جدا في تنمية مهارة المحادثة وخاصة في المستويات الأولى. وبعد ذلك سنجد حصيلته اللغوية تتطور شيئا فشيئا ليصل إلى مستوى يمكنه من الاتصال مع الآخرين بكل سهولة عن طريق استدعاء المفردات حسب الموضوعات.

وأثناء التدريس تقابلنا حوارات في غاية الأهمية منها على سبيل المثال لا الحصر: حوار عند الخضري، أو الفاكهي، أو عند الطبيب، أو في السوق، وغيرها من الحوارات اليومية المفيدة للطلاب.

ولا نكتفي بتعليم الطالب المفردات والتعبيرات الموجودة في هذه الحوارات في الصف فقط؛ لأنها سرعان ما تنسى، بل يجب علينا حفرها في أذهان الطلاب والاستفادة منها في تنمية مهارة المحادثة، وذلك عن طريق تمثيل هذه الأدوار في بيئة افتراضية أو حقيقية حسب الإمكانيات. ويمكننا أيضا تمثيل القصص والمسرحيات المفيدة.

وللتمثيل العديد من الأشكال منها على سبيل المثال: لعب الأدوار، والدمى المتحركة، واستخدام الأقنعة كأن يقدم الطالب الدور المطلوب منه باستخدام القناع، ومنها صندوق التلفاز كأن يقدم الطالب دوره أمام الجمهور خلف صندوق.

 

ومن فوائد التعليم بالتمثيل:

1.     تنمية قدرة الطلاب على التعبير اللغوي.

2.     كسر حاجز الخوف المحاط بالطالب، وتقوية الثقة بالنفس.

3.     تقريب المعلومات إلى أذهان الطلاب في جو من المرح والبهجة والسرور.

4.     عدم نسيان الكلمات التي استخدمت أثناء التمثيل.

5.     إثراء لغة الطالب.

6.     تمرين الطالب على الأساليب المختلفة للحوار والمناقشة.

 

ومن الأشياء التي يمكن تمثيلها:

الحوارات بكافة أشكالها: في الفندق، عند الحلاق، عند الخضري، في دكان الفاكهي، في محل الملابس.

وأيضا الأفلام القصيرة. وكذلك المسرحيات المفيدة. كما يمكننا أيضا تمثيل القصص الهادفة. والبرامج الترفيهية السهلة. وغيرها من المواقف فالحياة مملوءة بها.

 

أقدم لكم هذا النموذج

مسرحية (محاكمة المخدرات)

خطوات التطبيق

1.    توضيح الكلمات الجديدة في المسرحية.

2.    توزيع الأدوار على الطلاب.

3.    حفظ الطالب للدور حفظا تاما بعد أن يفهمه طبعا.

4.    تدريب الطلاب على أداء أدوارهم بالطريقة المطلوبة.

5.    إنشاء بيئة افتراضية مشابهة للبيئة الحقيقة لأداء المسرحية.

ثالثا: عنوان الدرس وكيفية توظيفه

يجب استغلال عنوان الدرس لاستنطاق الطالب، والتحدث معه وخلق جو من المناقشة في الصف، ولا ينبغي أن نمر به مرور الكرام كأن نقول: عنوان الدرس كذا هيا استمعوا إلى الدرس. ولكن كيف يمكننا توظيف عنوان الدرس لتنمية مهارة المحادثة؟