السؤال :
قرأت ما يلي "أما طاعة ولاة أمر المسلمين في المعصية فلا تجوز إطلاقا عملا بما جاء في السنة النبوية من النهي عن ذلك". السؤال لِمَ جيء هنا باسم إشارة للمفرد المذكر "ذلك" مع أن المشار إليه هنا مفردة مؤنثة أي "طاعة ولاة...في المعصية"؟ أليس المفروض أن يقال "..النهي عن تلك"؟ وحقيقة أجد مثل هذا الأمر كثيرا في كلام العرب -يوردون اسم الإشارة للمفرد المذكر "ذا" مع أن المشار إليه مفردة مؤنثة أو مثنى أو جمع-. أفيدوني وجزاكم الله خيرا. (بالمناسبة أرجو أن تذكروا المراجع التي ترجعون إليها عند إجابتكم لسؤالي هذا)
الجواب :
الإشارة بلفظ المذكر المفرد في مثل هذه التراكيب سليمة وواردة بكثرة في النصوص الفصيحة كما ذكرتَ، ويمكن تسويغها بأن "ذلك" هنا إشارة إلى "الأمر" أو "الفعل" المفهوم من السياق، أي عملا بما جاء في السنة النبوية من النهي عن ذلك الفعل أو الأمر.
ومراعاة المعنى بدل اللفظ جائزة كثيرة الوقوع في العربية، وهي مؤثرة في استعمال الضمائر والأسماء الموصولة وأسماء الإشارة.
ويتصل بهذه المسألة سؤال سابق يمكنك مطالعة جوابه عبر هذا الرابط:
learning.aljazeera.net/en/asktheteacher/pages/7b091083-6d22-4f0f-a4b6-b84832f200c2
شكرا لك، ونحن في خدمتك.