السؤال :
ما هي الصورة البلاغية في الآية التالية "ولَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" ؟
الجواب :
الصورة هنا قائمة على الفرض والتمثيل لتقريب معنى عجز البشر عن الإحاطة بعلم الله، وقصورهم عن إدراك تجدد مشيئته وإرادته؛ فليتخيل المرء أن أشجار الأرض كلها أقلام، وأن بحارها كلها مداد، بل إن من روائها سبعة أبحر أخرى (ولا مفهوم للعدد هنا، بل هو كناية عن الكثرة)، وليذهب الخيال كل مذهب في تتبع المشهد المتوَهَّم لتدوين كلمات الله عز وجل، وها هي البحار والأشجار تفنى وتزول، وتظل كلمات الله قائمة لا تنفد ولا تنقضي!