مسألة التعريف والتنكير في اللغة العربية

Firdaus Katsuo

08/30/2017 - 06:16

السؤال :

الحقيقة أن مشكلة التعريف والتنكير في اللغة العربية -خصوصا مبحث ال التعريف- يعاني منها غير الناطقين بالعربية من المسلمين أو غيرهم الأعاجم. في حين أن العرب تميزها سليقة. هل هناك من كتب عن هذه المسألة بشكل واضح دقيق يفيد العرب وغير العرب؟ (نحن العجم لا نعرف حتى الفرق بين "المؤمن في الجنة" و "المؤمنون في الجنة" حال كون ال في الجملتين "المؤمن/المؤمنون" جنسية! فهلا تبينون لنا الفرق) شكرا وجزاكم الله خيرا.

الجواب :

نعم. هذه مسألة يصعب إتقانها على غير الناطقين بالعربية، ولكن بكثرة دراسة اللغة العربية واستعمالها يصبح الأمر سهلا على المتعلم فيميز بين المعرّف والمنكّر في أغلب الأحيان. أما معرفة أنواع أداة التعريف "ال" فهي أمر دقيق ربما لا يحتاج إليه غير المتخصص، ويكفيك منه أن تعرف أن "ال" الجنسية يُعرَّف بها الاسم الذي يطلق على أي فرد من جنسه مثل "الإنسان" في قوله تعالى: "وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا"، وأن "ال" العهدية يُعرَّف بها الاسم الذي يطلق على شيء معهود عند المتكلم (أي أنه موجود أمامه أو سبق ذكره في السياق ...) مثل "الرسول" في قوله تعالى: "كَمَا أَرْسَلْنَا إلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ". وبشكل عام فينبغي تنكير الاسم إذا أُرِيد به العموم وعدم التحديد، وينبغي تعريفه إذا أُرِيد به التحديد، كما ينبغي مراعاة وظيفته النحوية فإذا كان صفة لاسم معرف مثلا لزم تعريفه وإذا صفة لاسم منكر لزم تنكيره. وهذا الموضوع متداول في كتب النحو وسنزودك لاحقا بمراجع واضحة له إن شاء الله تعالى. شكرا لك، ونحن في خدمتك.