تظنه سوقا عاديا للوهلة الأولى. تباع وتشترى فيه المواد الغذائية، لكن ما يميز هذا السوق في وسط مدينة بارتن في شمال تركيا أن جميع الباعة فيه من النساء.
- اسمي نورتان عمري خمسة وخمسون عاما. أعمل في هذه السوق منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما. ورثت هذا العمل عن والدتي. كل ما أبيعه هو مما نزرعه في حدائق بيوتنا.
أنشئ سوق النساء أو كالبازاري كما يطلق عليه باللهجة المحلية منذ مئتي عام، حيث كانت النساء يجلبن إليه ما يزرعن في بيوتهم من خضار وفواكه، ويبعنه هنا.
- أكسب من عملي هنا مبلغا مجزيا من المال، وسأدخره لأداء فريضة الحج إن شاء الله.
يمتاز هذا السوق أيضا بأن البضاعة المعروضة فيه بضاعة عضوية وذات جودة عالية. فكل ما يباع يقطف قبل توجه النسوة به مباشرة إلى هنا.
أنشئ هذا السوق قبل نحو مئتي عام، وكان الهدف منه مساعدة النساء على تحصيل قوت يومهنّ. اليوم غدَا السوق واحدا من أهم معالم مدينة بارتن، حيث يرتاده الآلاف من سكان المدينة والبلدات المجاورة.
يفتح هذا السوق طوال أيام الأسبوع ويكون يومَا الثلاثاء والجمعة أكثر الأيام ازدحامًا. توفر البلدية هنا المكان للبائعات دون أيّ مقابل.
- أبرز ما يميز سوق النساء هذه هي أنها تمكنت من الاستمرار منذ مئتي عام دون انقطاع، وبقيت نساؤها محافظات على ثيابهن ومنتجاتهن وحتى لهجتهم، وهذا ما يجعلنا ندفع باتجاه ترشيحه لكي يضاف إلى قائمة التراث العالمي.
يزداد الإقبال على السوق في أيام شهر رمضان، فالكل هنا راغب في تذوق طعم هذا الخضار والفاكهة الطازجة بعيد الإفطار.
تَظُنُّهُ سُوقًا عَادِيًّا لِلْوَهْلَةِ الأُولَى، تُبَاعُ وَتُشْتَرَى فِيهِ المَوادُّ الغِذائيَّةُ، لَكِنَّ مَا يُمَيِّزُ هَذَا السُّوقَ فِي وَسَطِ مَدِينَةِ باِرْتين فِي شَمالِ تُرْكِيَا أَنَّ جَمِيعَ الباعَةِ فِيهِ مِنَ النِّساءِ .
- اسْمِي نُورْتان، عُمْرِي خَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ عامًا، أَعْمَلُ في هَذِهِ السُّوقِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ عامًا. وَرِثْتُ هَذَا العَمَلَ عَنْ وَالِدَتِي، كُلُّ مَا أَبِيعُهُ هوَ مِمَّا نَزْرَعُهُ فِي حَدائِقِ بُيُوتِنَا .
أُنْشِئَ سُوقُ النِّساءِ أَوْ كَالَبَازَارِي كَمَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ بِاللَّهْجَةِ المَحَلّيَّةِ مُنْذُ مِئَتَيْ عَامٍ، حَيْثُ كَانَتِ النِّساءُ يَجْلِبْنَ إِلَيْهِ مَا يَزْرَعْنَ فِي بُيُوتِهِنَّ مِنْ خُضارٍ وَفَواكِهَ، وَيَبِعْنَهُ هُنَا .
- أَكْسَبُ مِنْ عَمَلِي هُنَا مَبْلَغًا مُجْزِيًا مِنَ الْمالِ ، وَسَأَدَّخِرُهُ لِأَدَاءِ فَرِيضَةِ الحَجِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
يَمْتَازُ هَذَا السُّوقُ أَيْضًا بِأَنَّ البِضاعَةَ المَعْرُوضَةَ فِيهِ بِضاعَةٌ عُضْوِيَّةٌ وَذاتُ جَوْدَةٍ عالِيَةٍ. فَكُلُّ مَا يُباعُ يُقْطَفُ قَبْلَ تَوَجُّهِ النِّسْوَةِ بِهِ مُباشَرَةً إِلَى هُنَا .
أُنْشِئَ هَذَا السُّوقُ قَبْلَ نَحْوِ مِئَتَيْ عَامٍ، وَكانَ الهَدَفُ مِنْهُ مُساعَدَةَ النِّساءِ عَلَى تَحْصِيلِ قُوتِ يَوْمِهِنَّ. اليَوْمَ غَدَا السُّوقُ وَاحِدًا مِنْ أَهَمِّ مَعالِمِ مَدينَةِ باِرْتِن، حَيْثُ يَرْتَادُهُ الْآلَافُ مِنْ سُكّانِ المَدِينَةِ والْبَلْداتِ المُجاوِرَةِ .
يُفْتَحُ هَذَا السُّوقُ طَوالَ أَيّامِ الأُسْبُوعِ، وَيَكُونُ يَوْمَا الثُّلاثاءِ والْجُمُعَةِ أَكْثَرَ الأَيّامِ ازْدِحامًا.
توَفِّرُ البَلَدِيَّةُ هُنَا المَكانَ لِلْبَائِعَاتِ دُونَ أَيِّ مُقابِلٍ .
- أَبْرَزُ مَا يُمَيِّزُ سُوقَ النِّساءِ هَذِهِ هِيَ أَنَّهَا تَمَكَّنَتْ مِنَ الِاسْتِمْرارِ مُنْذُ مِئَتَيْ عَامٍ دُونَ انْقِطاعٍ، وَبَقِيَتْ نِساؤُها مُحافَظاتٍ عَلَى ثِيَابِهِنَّ وَمُنْتَجاتِهِنَّ وَحَتَّى لَهْجَتِهِنَّ، وَهَذَا مَا يَجْعَلُنا نَدْفَعُ بِاتِّجَاهِ تَرْشِيحِهِ لِكَيْ يُضَافَ إِلَى قائِمَةِ التُّراثِ العالَمِيِّ .
يَزْدادُ الإِقْبالُ عَلَى السُّوقِ فِي أَيّامِ شَهْرِ رَمَضانَ، فَالْكُلُّ هُنَا راغِبٌ فِي تَذَوُّقِ طَعْمِ هَذَا الْخَضارِ وَالفَاكِهَةِ الطّازَجَةِ بُعَيْدَ الإِفْطَارِ.