السؤال :
السؤال: كيف نعرب وتضبط الكلمة (حين)؟ هل تفتح النون أم تجر؟ وما معناها في مثل هذا التركيب؟
الجواب :
"حين" هنا ظرف مجرور بـ"في"، وهو مضاف إلى الجملة الواقعة بعده.
وفي مثل هذا التركيب يجوز بناء "حين" على الفتح فتقول: "في حينَ"، ويجوز اعتبارها اسمًا معربًا وجرها بالكسرة فتقول: "في حينِ".
وهي قاعدة عامّة في اسم الزمان المبهم إذا أضيف إلى جملة. قال ابن هشام:
"والنوع السادس الزمن المبهم المضاف لجملة وأعني بالمبهم ما لم يدلّ على وقت بعينه وذلك نحو الحين والوقت والساعة والزمان، فهذا النوع من أسماء الزمان تجوز إضافته إلى الجملة ويجوز لك فيه حينئذ الإعراب والبناء على الفتح، ثم تارة يكون البناء أرجح من الإعراب وتارة العكس.
فالأول إذا كان المضاف إليه جملة فعلية فعلها مبني كقوله:
علَى حِينَ عاتبْتُ المشيبَ على الصِّبا * وقلْتُ: ألمّا تَصْحُ والشيبُ وازعُ
يُروَى على حينِ بالخفض على الإعراب وعلى حينَ بالفتح على البناء، وهو الأرجح لكونه مضافا إلى مبني وهو عاتبت.
والثاني إذا كان المضاف إليه جملة فعلية فعلها معرب أو جملة اسمية: فالأول كقوله تعالى {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} فيوم مضاف إلى ينفع وهو فعل مضارع والفعل المضارع معرب كما تقدم فكان الأرجح في المضاف الإعراب؛ فلذلك قرأ السبعة كلهم إلا نافعا برفع اليوم على الإعراب لأنه خبر المبتدأ وقرأ نافع وحده بفتح اليوم على البناء...
والثاني كقول الشاعر:
تَذَكَّرَ مَا تَذَكَّرَ مِنْ سُلَيْمَى * عَلى حِينِ التَّواصُلُ غَيْرُ دانِ
رُوِيَ بفتح الحين على البناء، والكسر أرجح على الإعراب".
شرح شذور الذهب لابن هشام (ص: 102)
أمّا معنى "حين" في مثل هذا التركيب فهو التزامن أو التقابل، أي أنها تدل على حدثين أو موقفين يقعان في زمن واحد أو يكون أحدهما يمثل الجانب المقابل للآخر.