1 - استمع بآذانٍ صاغية
الاستماع من المهارات الاستقبالية التي يُعتقد أنها من أصعب مهارات اللغة العربية تعلّماً واكتساباً، وهي تحتاج إلى مهارات إضافية، وجهود أكبر في عملية اكتسابها، ومن تلك الجهود الاستماع إلى نصوص الاستماع بآذانٍ صاغية، وقلوب واعية، وعقول مركزة، لأن كل صوت وحركة وكلمة قد يكون لها دور في فهم رسالة المتحدث.
2 - كن حاضراً ومركزّاً واشعر بالارتياح
لفهم رسالة المتحدث أدوات كثيرة، منها ما هو لغوي، ومنها ما هو غير لغوي، ومن الأمور غير اللغوية لفهم نصوص الاستماع أن تكون حاضراً ذهنياً وجسدياً؛ لأن ذلك الحضور عامل حاسم في فهم النصوص الاستماعية.
3 - نوّع استماعاتك
من القرارات المخطئة التي يتخذها معلم العربية، ويرتكبها دارسها أيضاً التركيز على نوع واحد من الاستماعات، وهذا أمر سيجعل مهارة الاستماع قاصرة عن النضج، إذ ينبغي التنويع في نصوص الاستماع من الأخبار إلى المسلسات إلى الأفلام إلى الأغاني والمسرحيات إلى اتباع التعليمات إلى وصف الأمكان والأشخاص إلخ.
إنّ هذه الرؤية التكاملية في تغطية جوانب متعددة تسهم في تطوير مهارة الاستماع وتنويع بنيتها التحتية.
4 - استمع إلى المفردات وحاول أن ترسم صورة لما يتحدث عنه المتكلم
إنّ ربط المهارات ببعضها مسألة مهمة في عملية اكتساب العربية للناطقين بغيرها؛ لأن كل واحدة منها تعضد الأخرى، وإنّ ربط اكستاب المفردات بالاستماع قضية مهمة جداً وإذا لم توفرها المناهج المقررة ينبغي على المتعلم نفسه أن يجد سبيلا لذلك عبر الأنظمة التكنولوجية المتوافرة والاستماع إليها كلما استطاع خاصة في الأوقات الميتة التي يمكن استغلالها بسهولة كالوقت الذي يقضيه المتعلم في المواصلات العامة أو الانتظار في محطات المواصلات وغيرها.
5 - لا تقاطع، ولا تفرض نفسك
من المهارات الداعمة للتمكن من مهارة الاستماع مهارة حسن الإنصات والانتباه لما هو جارٍ في أثناء تقديم الرسالة، فمن الضروري عدم مقاطعة المتحدث إن كان الموقف حياً، أو التكلم والتسبب في الإزعاج إذا كان الحديث مُسجلاً، فتوفّر بيئة هادئة يساعد على تحقيق فهم المسموع أفضل، وينبغي التنبّه إلى متى تكون المقاطعة مطلباً خاصة في المستويات المتقدمة بوصفها مؤشرا من مؤشرات الثقافة.
6 - خذ ملاحظات أثناء الاستماع
قد تطول الاستماعات وقد تقصر بحسب المستوى والهدف، ومن إستراتيجيات فهم المسموع أخذ ملاحظات أثناء الاستماع بصرف النظر عن اللغة التي يرتاح الدّارس لكتابة الملاحظات بها، سواء كتبها العربية اللغة الهدف أم بلغته الأم، المهم هو أن يمتلك المتعلم إستراتجية أخذ الملاحظات والرجوع إليها حين المناقشة والإجابة عن التساؤلات، وهي مهارة ينبغي أن ترافق الدارس من المستوى الأول إلى الأخير في برامج تعليم العربية للناطقين بغيرها.
7 - ابتعد عن الفوضى والإزعاج
تحتاح مهارة الاستماع إلى توفير بيئة جاذبة من أجل اكتسابها، ولاكتسابها عاملان عامل لغوي، وعامل غير لغوي. يتمثل اللغوي في مناسبة النص للمستوى من حيث المفردات والتراكيب والثقافة والتعقيد اللغوي والوظائف وغيرها، أمّا غير اللغوي فيتمثل في عناصر كثيرة أبرزها توفر بيئة هادئة بعيدة عن الإزعاج فضلا عن الأجهزة المناسبة التي توفر جودة في العرض والصوت، فمن الأمور التي يجب الحذر منها تدريس الاستماع في الفصول الدراسية التي تقع على أطراف الشوارع الرئيسية التي تضج بأصوات المركبات والباعة والمتجولين من الناس وغيرهم.
8 - تصرف كأنك مقيّم
من الإستراتيجيات اللطيفة التي يمكن توجيه الدارسين إلى تطبيقها في دروس الاستماع اعتبار كل نص استماعي مهمة على المتعلم أن يقيّمها، مما يجعله يضع في ذهنه مجموعة من العوامل الإضافية التي تساعد على الإحاطة بموضوع الاستماع من جوانبه المختلفة.
9 - اربط الكلام بلغة جسد المتحدث
في حال كون نص الاستماع مُشاهداً، فمن الإستراتيجيات النافعة في تعزيز فهمه ربط الكلام بلغة جسد المتكلم، فلغة الجسد أكثر صدقاً وتبياناً للرسالة، هب أن شخصاً يود إرشادك إلى مكان تجهله، وقال اذهب إلى يمينك بعد انتهاء الشارع وأشار بيده إلى اليسار، فأين ينبغي أن تذهب؟ يميل اللسانيون الاجتماعيون إلى أن لغة الجسد هي الأصدق في هذه الحالة.
10 - املأ الفراغات بما تعرفه عن الموضوع من عالمك الحقيقي
لا تخرج موضوعات الاستماع عن الموضوعات التي قد يعرف كل واحدٍ منا عنها شيئاً، فهي قد تكون تعريفاً بأشخاص أو بأفكار أو وصفاً لأماكن أو موضوعات، أو سرداً لأحداث أو مواقع، أو تعريفاً بتقنيات أو مشاريع إلخ، وبالتالي وفي حالات كثيرة فإن معرفتنا بالعالم الحقيقي قد تساعدنا على ملء الفراغات التي قد لا نفهمها عن موضوع ما، فالحديث عن شخصية معيّنة، وكذلك الحال لدى الحديث عن القضايا الراهنة التي غالباً ما تكون من موضوعات اهتمام المدرسين في تدريس المستويات المتوسطة والمتقدمة، فمعرفتك بالعالم يمكن توظيفها في اكتساب العربية بكل سهولة ويسر.