1 - خَصِّص وقتاً للقراءة كل يوم
القراءة مفتاح النجاح في المهارات الأخرى، فهي التي توفر الأفكار للاستماع والمحادثة، وهي التي تستثمر في الكتابة عبر الكلمات الجديدة والتراكيب المختلفة، وهي التي تستثمر في تقديم سياقات المفردات والتراكيب اللغوية، فالقراءة هي المصنع الذي ينتج المهارات الأخرى إن جاز التعبير، لذلك ينبغي تخصيص وقت ولو كان نصف ساعة يوميًّا للقراءة الخارجية؛ لأنها الوسيلة التي توفر فرصة الاندماج المجتمعي، والتعلم الذاتي، والاكتساب الطبيعي، والتعزيز النفسي. القراءة هي أم المهارات الأخرى في تعلّم العربية للناطقين بغيرها وتعليمها.
2 - لا تستعمل القاموس في القراءة باستمرار
على الرغم من دعوتنا إلى استخدام المعاجم في تعلّم العربية وتعليمها، فإنه من الضروري ألا تكون رفيقة المتعلم في قراءته على الدّوام، فعليه في القراءة الأولى الابتعاد عنها قدر الإمكان والعودة إليها إذا تكررت إحدى الكلمات المفتاحية التي لا يقوم الفهم إلا بها.
3 - اسأل نفسك أثناء قراءتك وبعدها
ينبغي أن يحاول الدارس أن يطرح على نفسه مجموعة من الأسئلة لدى شروعه في القراءة، بحيث يتوقع ما سيقدمه النص، وما سيسأله عنه المدرس، خاصة أننا نتعامل هنا مع راشدين لا تنقصهم الحكمة ولا العقل المستبصر في معرفة أمر كهذا. فالعائق الوحيد في هذه الوظيفة هو اللغة، وما يملكه المتعلم من مهارة فيها هو الذي يمكنه من التعامل معها، فالتأمل في القراءة وطرح التساؤلات إستراتيجية تساعد على فهم النّص وهضم أفكاره.
4 - راقب دقّتك وطلاقتك القرائية وطورهما
تتكون الكفاءة اللغوية أو الكفاية الاتصالية من مجموعة من العناصر من أبرزها الدقة اللغوية، والطلاقة اللغوية، وهما عاملان حاسمان في الحكم على لغة المتعلم أو كفايته، لذلك يجب عليه وعلى معلمه الانتباه إليهما، ومراقبتهما وتطويرهما بشكل يومي. ومن إستراتيجيات ذلك أن يقوم المتعلم بالتسجيل قراءته ومراقبة أدائه والعمل على التصحيح الذاتي والخارجي.
5 - نوّع قراءاتك
المتعلّم الناجح هو الذي ينوع مصادر تعلمه وموضوعات وإستراتيجيات قراءاته، فكلما تنوعت قراءات الدارس تنوعت مفرداته، وكبرت حصيلته، وصقلت كفاءته.
6 - اقرأ مواد لغوية في مستواك أو أعلى منه قليلاً
من العوامل التي تساعد على تطوير الكفاءة اللغوية أن تكون المواد اللغوية المدروسة والمقروءة متحدية للدارس، وهي التي يطلق عليها اللسانيون "المستوى +1"، لذلك ينبغي ألا تكون المواد اللغوية المقروءة سهلة غير ذات فائدة وألا تكون صعبة كاسرة بل ضمن المستوى لكنها متحدّية.
7 - وظف معارفك بالعالم ومخيلتك في القراءة
تغطّي موضوعات القراءة في العادة الأفكار أو النظريات أو الشخصيات أو المشكلات أو القضايا التي ترتبط بالفرد والأسرة والمجتمع والعالم بأسره، وهي تكاد تكون معلومة معروفة لكنها تُكتب بلغات مختلفة، لذلك ينبغي على متعلّم اللغة الأجنبية أن يعي ذلك ويوظف معرفته بهذه الأفكار أو الشخصيات أو المشكلات في أثناء القراءة عنها في اللغة العربية، والتنبؤ بما سيأتي منها.
8 - لا تقلق لعدم فهم ما تقرؤه
تشير الدراسات النفسية اللغوية إلى أن الإنسان لا يستمع إلى كل ما يسمعه بل يملأ الفراغات ضمن ما يمليه السياق، لذلك ينبغي ألا يقلق متعلم اللغة العربية لغة ثانية أو أجنبية الذي يحاول جهده أن يفهم كل كلمة وعبارة، حيث إن هذه إستراتيجية غير سليمة، بل يجب عليه أن يكمل فهمه للموضوع أو الجملة موظفاً ما حول النص من معارف وسياقات كما هو الحال بلغته الأولى.استمتع بالقراءة، اقرأ للمتعة
9 - استمتع بالقراءة، اقرأ للمتعة
يجب ألا ينظر المتعلم إلى القراءة على أنها جزء من عملية تعلم العربية ودراستها، بل يجب أن يتعامل معها بوصفها متعة حقيقة تزوّده بالفائدة وتضفي عليه البهجة والسرور. إنها بهذه الطريقة سوف تساعد على تطوير كفاءته بشكل غير مباشر.
10 - اقرأ ثم تكّلم، أو اقرأ ثم اكتب
ينبغي أن ترتبط مهارة القراءة بالمهارات الأخرى، فهي أساس اكتسابها وتعلمها، فالقراءة أساس للكلام، والقراءة مصدر للاستماع، والقراءة مصنع توليد المفردات والتراكيب، والقراءة ملهمة الكتابة. وهذه المهارات كلها داعمة القراءة.