1 - القراءة، ثم القراءة، ثم القراءة
أثبتت الدراسات أن النصوص القرائية والقراءة على العموم هي مصنع توليد المفردات، ومَن يرغب في تنمية حصيلتة اللغوية فهماً وإنتاجاً فعليه بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة. وعليه فينبغي أن تكون القراءة عادة يومية مستمرة لا تنقطع من برنامجك، كقراءة الصحف والجرائد، والمجلات، والكتب، والأعمال الأدبية، كالرواية، والقصص القصيرة، والمسرحيات، والمقالات بأنواعها، ولا تهمل القراءات الإلكترونية.
بهذه الطريقة سوف يتم تعزيز الحصيلة اللغوية عبر رؤية المفردات في سياقات حقيقية مختلفة ناهيك عن تنمية المعرفة العامة.
ومن الإيجابيات الأخرى للقراءة تنمية الطلاقة فيها، وصقل الدقة أو السلامة اللغوية للمتعلم.
2 - استعمل القاموس العربي
للقاموس فوائد جمة في تعلم العربية واكتسابها، ابحث عن قاموس فيه شروح عصرية وسهلة ومفيدة، بحيث يجعل قراءتك فيه ممتعة ومشجعة، خاصة تلك التي تقدم الجذور والأوزان والكلمات في جمل مفيدة وسهلة.
3 - اربط الكلمة بجذرها ووزنها
تمتاز العربية بأنها لغة اشتقاقية بخلاف اللغات الأوروبية التي تتميز بأنها إلصاقية في كثير من الأحيان، وهي خاصية إذا تمكن منها المتعلم ساعدته على تطوير إستراتيجيات تضاعف من كفاءته اللغوية عبر إقداره على معرفة معاني ودلالات بعض الكلمات الأخرى التي تنتمي إلى ذات الجذر عبر وزنها، خاصة إذا علمنا أن لكل وزن معانيه ودلالاته التي يمكن التنبؤ بمعانيها، وهي عشرة مشهورة، وخمسة نادرة الاستعمال.
4 - طور مهارات التخمين من السياق والجذر والوزن
المدرس المتمكن هو الذي يمكّن طلبته من إستراتيجيات اكتساب العربية التي تقوم على عدد كبير منها، لعل من أبرزها تعويده على استخدام السياق القبلي والبعدي في محاولة اكتشاف معاني المفردات الجديدة، وكذلك الحال وزن الكلمة أو الفعل، فكما قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة ترتبط كل الكلمات التي تنتمي إلى جذر واحد بجزء من معنى الجذر، فتنقل الكلمة من وزن لآخر قد يشي بمعناها كما هو الحال في الوزن الثاني والثالث والرابع والخامس إلى العاشر ضمن منظومة الأوزان العشرة في تعليم العربية للناطقين بغيرها.
5 - اربط الكلمة بسياقها الدلالي: حرف جر، متلازمة إلخ
المفردات كما سبق القول تمثل العمود الفقري وحجر الزاوية في اكتساب أي لغة أجنبية على الإطلاق، وتعتمد عملية اكتساب المفردات الحقيقية على الآلية أو الفلسفة التي يتعلم بها الدارس المفردات، فمن الضروري كما سبق القول ربط المفردة بجذرها ووزنها ومتلازماتها، والسياقات التي تستخدم فيها، فحبذا لو جعل المتعلم لكل مفردة نوعا من الجدولة التي تساعده على ذلك، ومن ذلك:
الكلمة الجديدة |
الجذر |
نوعها: اسم/ فعل/ حرف |
جمعها: مفردها |
مرادفها |
عكسها |
متلازماتها |
ملاحظات أخرى |
ومن الإستراتيجيات التي تساعد في امتلاك المفردات كما سبق القول ربط المفردة بمترادفاتها وأضداها، اللتي تساعد على تشكيل طلاقة ودقة لغويتين للدارس.
ومن أمثلة ذلك ما كنت قد رأيته في سجل متعلم لدى دراسته كلمة "جهد" حيث ربطها بالقدرة والاستطاعة والتمكّن والشّدة، والهمّة، وكذلك الحال بأضداها ومنها: الإرهاق والإعياء والتقاعس والتقصير والتكاسل والعجز. هل يمكن تخيل حجم الفائدة اللغوية لدى مدارسة هذه الكلمات جميعها مع معلمه أو شريكه اللغوي وانعكاساتها على كفاءته اللغوية.
7 - سجلها في بطاقات ورقية أو إلكترونية
الطلاب أنواع: منهم المنظمون ومنهم الفوضويون، ولا ريب في أن مَن يمتلك نظاماً في وقته وتسجيل ملاحظاته، وتقسيمها وجدولتها وعنقدتها على مستوى المفردات والقواعد وملاحظات حول المهارات المختلفة والثقافة سوف يسهل ذلك عليه عملية اكتسابها، ولا أنسى أنني درَّست فصلاً دراسياً من مواد حقيقية أصيلة دون الاستناد إلى كتاب بعينه، وفي نهاية الفصل أهدتني إحدى طالباتي – جزاها الله كل خير- مجلداً ضخماً، ولما سألتها ما هذا؟ قالت هذه كل المادة التي درسناها معك بكل ملاحظاتك وشرحك بشكل مرتب ومفصل ومجدول، لدرجة أن هذا الكتاب كان أصل أحد كتبي في تعليم العربية للناطقين بغيرها في المستوى المبتدئ.
ولقد كثرت أساليب تسجيل المفردات والقواعد على الحواسيب والمواقع الإلكترونية والأجهزة اللوحية بحيث تبقى متاحة للمتعلم كتابة وصوتاً في أي وقت يشاء، كما يمكن للمعلم أن يطلع عليها ويعرف ما يقوم به الدارس من نشاطات.
8 - ارسم الكلمات ومثّلها
من الأساليب المشهورة في دراسة المفردات على وجه الخصوص إيجاد علاقة بين المفردة وشيء آخر كصورة أو صوت أو شيء، وقد أثبتت الدراسات جدوى هذه الروابط والترميزات في تذكر المفردات والقدرة على استدعائها، ومن تلك الأساليب ربطها بالرسم، وقيام الدارس نفسه برسم صورة للكلمة الجديدة بالعربية أدعى لتذكرها وتمكينه من استدعائها متى دعت الحاجة لذلك، وإن تمثيلها لنفسه أو لزميل سكنه أو لزملائه في الفصل سوف يدعم فرص تذكرها واستدعائها متى دعت الحاجة لاستعمالها.
9 - راجعها باستمرار مع زميل
إن حجر الأساس في امتلاك المفردات مراجعتها على الدّوام خاصة حين تصبح كثيرة مع مرور الأيام، وكما يذكر اللسانيون فإن المتعلم يحتاج إلى أن يتعرض إلى المفردة ما بين 6 إلى 13 مرة حتى يستطيع امتلاكها ويقدر على استدعائها متى دعت الحاجة لها، لذلك يجب أن يمتلك المتعلم خطة منظمة لكيفية مراجعة الكلمات الجديدة والقديمة، ومن تلك الوسائل الناجعة مراجعتها مع زميل بالإضافة إلى ما تم ذكره من قبل.
10 - مارسها من 6 – 13 مرة
المراجعة لا تعني امتلاك المفردات على الإطلاق، ومن أهم سمات المتعلم الذكي هو عدم شعوره بالخجل من الحديث والخطأ أمام الآخرين. لذلك على المتعلم أن يستغل كل فرصة أمام المتحدثين الأصليين من أجل ممارسة المفردات الجديدة التي يتعملها ويراجعها بنفسه ومع زملائه لكي تبلغ ما بين 6 – 13 مرة.