على ضفاف نهر الفرات وعند جسر المدينة القديم، أقيم شارع الفلوجة الثقافي.
جهود ذاتية لناشطين مدنيين ومثقفين توحدت وكانت كفيلة بخلق زاوية جديدة ومختلفة في مدينة لا يمكن أن تنسى ما عانته من حروب متتالية. لكن أهلها يريدون إرسال رسالة مفادها أنهم يسعون لتعزيز المعرفة والثقافة في مدينتهم بعد أن عادت للعيش في سلام.
-"لما بدت أحلامه نخلا يطول ولا يحد
لما بدت ثمراته خيلا وآيات تعد".
الفكرة تحاكي شارع المتنبي الشهير في العاصمة العراقية بغداد، فتجد هنا الشعر والموسيقى الفلكلورية، إلى جانب الرسم وعناوين الكتب المختلفة.
مؤسسو الشارع الثقافي في الفلوجة يسعون أيضا إلى تطوير مرافقه ومقتنياته سريعا في محاولة لجذب أعداد أكبر من الزائرين، حتى من مدن أخرى.
-"هذا الشارع في قدمه، كنا في التسعينات نقيم الأمسيات هنا، على ضفاف نهر الفرات. فهذه الرسالة، نقول للعالم بأجمعه إن هذا حال أهل الفلوجة والفلوجة".
-"وصلنا هذه الرسالة اليوم. وها هي جماهير كبيرة من المثقفين والإعلاميين والنشطاء المدنيين يشاركون ويقتنون ما (هو) موجود في الشارع الثقافي من كتب ثقافية ويستمعون إلى القصائد العربية".
نهار كل يوم جمعة تدبّ الحركة في أركان الشارع بعرض أعمال أدبية وفنية وموروثات ثقافية لأهالي المدينة.
الإدارة المحلية وعدت بدعم مثل هذه المشاريع لضمان استدامتها. وهو هدف القائمين على مشروع الشارع الثقافي في الفلوجة.
عَلَى ضِفَافِ نَهْرِ الْفُرَاتِ وَعِنْدَ جِسْرِ الْمَدِينَةِ الْقَدِيمِ، أُقِيمَ شَارِعُ الْفَلُّوجَةِ الثَّقَافِيُّ.
جُهُودٌ ذَاتِيَّةٌ لِنَاشِطِينَ مَدَنِيِّينَ وَمُثَقَّفِينَ تَوَحَّدَتْ، وَكَانَتْ كَفِيلَةً بِخَلْقِ زَاوِيَةِ جَدِيدَةٍ وَمُخْتَلِفَةٍ فِي مَدِينَةٍ لَا يُمْكِنُ أنْ تَنْسَى مَا عَانَتْهُ مِنْ حُرُوبٍ مُتَتَالِيَةٍ. لَكِنَّ أَهْلَهَا يُرِيدُونَ إرْسَالَ رِسَالَةٍ مُفَادُهَا أنَّهُم يَسْعَونَ لِتَعْزِيزِ الْمَعْرِفَةِ وَالثَّقَافَةِ فِي مَدِينَتِهِمْ بَعْدَ أنْ عَادَتْ لِلْعِيشِ فِي سَلَام.
-"لَمَّا بَدَتْ أحْلَامُهُ نَخْلًا يَطُولُ وَلَا يُحَدُّ
لَمَّا بَدَتْ ثَمَرَاتُهُ خَيْلًا وَآيَاتٍ تُعَدُّ".
الْفِكْرَةُ تُحَاكِي شَارِعَ الْمُتَنَبِّي الشَّهِيرَ فِي الْعَاصِمَةِ الْعِرَاقِيَّةِ بَغْدَادَ، فَتَجِدُ هُنَا الشِّعْرَ وَالْمُوسِيقَى الْفُلْكلُورِيَّةَ، إلَى جَانِبِ الرَّسْمِ وَعَنَاوِينِ الْكُتُبِ الْمُخْتَلِفَةِ.
مُؤَسِّسُو الشَّارِعِ الثَّقَافِي فِي الْفَلُّوجَةِ يَسْعَوْنَ أيْضًا إلَى تَطْوِيرِ مَرَافِقِهِ وَمُقْتَنَيَاتِهِ سَرِيعًا فِي مُحَاوَلَةٍ لِجَذْبِ أعْدَادٍ أكْبَرَ مِنَ الزَّائِرِينَ، حَتَّى مِنْ مُدْنٍ أُخْرَى.
-"هَذَا الشَّارِعُ فِي قِدَمِهِ، كُنَّا فِي التِّسْعِينَاتِ نُقِيمُ الْأُمْسِيَاتُ هُنَا عَلَى ضِفَافِ نَهْرِ الْفُرَاتِ. فَهَذِهِ الرِّسَالَةُ نَقُولُ لِلْعَالَمِ بَأَجْمَعِهِ إنَّ هَذَا حَالُ أهْلِ الْفَلُّوجَةِ وَالْفَلُّوجَةِ".
وَصَّلْنَا هَذِهِ الرِّسَالَةَ الْيَوْمَ. وَهَا هِي جَمَاهِيرُ كَبِيرَةٌ مِنَ الْمُثَقَّفِينَ وَالْإعْلَامِيِّينَ وَالنُّشَطَاءِ الْمَدَنِيِّينَ يُشَارِكُونَ وَيَقْتَنُونَ مَا (هُوَ) مَوْجُودٌ فِي الشَّارِعِ الثَّقَافِيِّ مِنْ كُتُبٍ ثَقَافِيَّةٍ، وَيَسْتَمِعُونَ إلَى الْقَصَائِدِ الْعَرَبِيَّةِ".
نَهَارَ كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، تَدِبُّ الْحَرَكَةُ فِي أرْكَانِ الشَّارِعِ بِعَرْضِ أعْمَالٍ أدَبِيَّةٍ وَفَنِّيَّةٍ وَمَوْرُوثَاتٍ ثَقَافِيَّةٍ لِأَهَالِي الْمَدِينَةِ.
الْإِدَارَةُ الْمَحَلِّيَّةُ وَعَدَتْ بِدَعْمِ مِثْلِ هَذِهِ الْمَشَارِيعِ لِضَمَانِ اسْتِدَامَتِهَا. وَهُوَ هَدَفُ الْقَائِمِينَ عَلَى مَشْرُوعِ الشَّارِعِ الثَّقَافِيِّ فِي الْفَلُّوجَةِ.