السلام عليكم وأهلا بكم إلى مرآة الصحافة لهذه الليلة.
تحت عنوان "أنجزوا الصفقة وأنقذوا الحالمين"، حثت افتتاحية الواشنطن بوست النواب الأمريكيين الديمقراطيين على عدم مكافأة الرئيس ترمب من خلال عرضه الأخير بشأن حل أزمة الإغلاق الحكومي.
وقالت هيئة تحرير الصحيفة إنه لا يجب مكافأة ترمب لأنه أخذ الحكومة الأمريكية رهينة، وإن كل قطعة من الجدار مع المكسيك ستعزز خطاب الكراهية والعداء للمهاجرين.
وأضافت الافتتاحية أنه بالرغم من ضرورة الترحيب بعرض ترمب، إلا أنه يجب أن لا يتم الوثوق بتعهداته لأنه انسحب منها من قبل. وختمت الصحيفة قائلة إن أمريكا أمة الرحمة، فكيف يمكن أن يصبح شاب بلغ الخامسة والعشرين من عمره مجرما فقط لأن والديه أدخلوه أمريكا وهو في عمر الخامسة؟
من جهتها، كتبت جولي ديفس في مقال تحليلي بنيويورك تايمز أن ما ردده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في خطابه السبت كحل وسط لإنهاء أطول تعطيل لمؤسسات الدولة في الولايات المتحدة، لم يرض قادة الكونغرس الديمقراطيين الذين يحتاج إلى قبول منهم للتوصل إلى اتفاق، كما لم يرض المؤيدين الأساسيين الذين كان دعمهم دائما في قلب إصراره على بناء جدار حدودي.
وفي تقديمه الحماية المؤقتة لنحو مليون مهاجر معرضين لخطر الترحيل مقابل تمويل بناء جدار مع المكسيك، قام ترمب بشيء لا يحدث إلا نادرا، خلال فترة رئاسته حاول الوصول إلى فئة تتجاوز قاعدة مؤيديه الذين تظهر استطلاعات الرأي أنهم بدؤوا يفقدون صبرهم مع استمرار الإغلاق الحكومي ودخوله الأسبوع الخامس.
وخلصت الكاتبة إلى أن خطاب السبت كان مسعى من ترمب للبحث عن طريقة تكون مقبولة على نطاق واسع للخروج من المستنقع الذي كان يفاخر به. وفي حماسته للخروج من الوضع المستعصي؛ ربما يكون ترمب قد وضع نفسه في أسوأ وضع دون حل واضح أو دعم من مؤيديه الأكثر حماسا له.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَأَهْلًا بِكُمْ إلَى مِرْآةِ الصِّحَافَةِ لِهَذِهِ اللَّيْلَةِ.
تَحْتَ عُنْوَانِ "أنْجِزُوا الصَّفْقَةَ وَأَنْقِذُوا الْحَالِمِينَ"، حَثَّت افْتِتَاحِيَّةُ الْوَاشِنْطُن بُوسْت النُّوَّابَ الْأَمْرِيكِيِّينَ الدِّيمُقْرَاطِيِّينَ عَلَى عَدَمِ مُكَافَأَةِ الرَّئِيسِ ترَمْب مِنْ خِلَالِ عَرْضِهِ الْأَخِيرِ بِشَأْنِ حَلِّ أَزْمَةِ الْإِغْلَاقِ الْحُكُومِيِّ.
وَقَالَتْ هَيْئَةُ تَحْرِيرِ الصَّحِيفَةِ إنَّهُ لَا يَجِبُ مُكَافَأَةُ ترَمْب لِأَنَّهُ أَخَذَ الْحُكُومَةَ الْأَمْرِيكِيَّةَ رَهِينَةً وَإنَّ كُلَّ قِطْعَةٍ مِنَ الْجِدَارِ مَعَ الْمِكْسِيكِ سَتُعَزِّزُ خِطَابَ الْكَرَاهِيَةِ وَالْعَدَاءِ لِلْمُهَاجِرِينَ.
وَأَضَافَتِ الاِفْتِتَاحِيَّةُ أنَّهُ بِالرَّغْمِ مِنْ ضَرُورَةِ التَّرْحِيبِ بِعَرْضِ ترَمْب، إلَّا أنَّهُ يَجِبُ أنْ لَا يَتِمَّ الْوُثُوقُ بِتَعَهُّدَاتِهِ لِأَنَّهُ انْسَحَبَ مِنْهَا مِنْ قَبْلُ.
وَخَتَمَتِ الصَّحِيفَةُ قَائِلَةً إنَّ أمْرِيكَا أُمَّةُ الرَّحْمَةِ، فَكَيْفَ يُمْكِنُ أنْ يُصْبِحَ شَابٌّ بَلَغَ الْخَامِسَةَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ عُمُرِهِ مُجْرِمًا فَقَطْ لِأَنَّ وَالِدَيْهِ أدْخَلُوهُ أمْرِيكَا وَهُوَ فِي عُمُرِ الْخَامِسَةِ؟
مِنْ جِهَتِهَا، كَتَبَتْ جُولِي دِيفِس فِي مَقَالٍ تَحْلِيلِيٍّ بِنيُويُورْك تَايْمز أنَّ مَا رَدَّدَهُ الرَّئِيسُ الْأَمْرِيكِيُّ دُونَالْد ترَمْب فِي خِطَابِهِ السَّبْتَ كَحَلٍّ وَسَطٍ لِإنْهَاءِ أطْوَلِ تَعْطِيلٍ لِمُؤَسَّسَاتِ الدَّوْلَةِ فِي الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ، لَمْ يُرْضِ قَادَةَ الْكُونغْرِس الدِّيمُقْرَاطِيِّينَ الَّذِينَ يَحْتَاجُ إلَى قَبُولٍ مِنْهُمْ لِلتَّوَصُّلِ إلَى اتِّفَاقٍ، كَمَا لَمْ يُرْضِ الْمُؤَيِّدِينَ الْأَسَاسِيِّينَ الَّذِينَ كَانَ دَعْمُهُم دَائِمًا فِي قَلْبِ إصْرَارِهِ عَلَى بِنَاءِ جِدَارٍ حُدُودِيٍّ.
وَفِي تَقْدِيمِهِ الْحِمَايَةَ الْمُؤَقَّتَةَ لِنَحْوِ مِلْيُونِ مُهَاجِرٍ مُعَرَّضِينَ لِخَطَرِ التَّرْحِيلِ مُقَابِلَ تَمْوِيلِ بِنَاءِ جِدَارٍ مَعَ الْمِكْسِيكِ، قَامَ ترَمْب بِشَيءٍ لَا يَحْدُثُ إلَّا نَادِرًا، خِلَالَ فَتْرَةِ رِئَاسَتِهِ حَاوَلَ الْوُصُولَ إلَى فِئَةٍ تَتَجَاوَزُ قَاعِدَةَ مُؤَيِّدِيهِ الَّذِينَ تُظْهِرُ اسْتِطْلَاعَاتُ الرَّأْيِ أنَّهُمْ بَدَؤُوا يَفْقِدُونَ صَبْرَهُمْ مَعَ اسْتِمْرَارِ الإغْلَاقِ الْحُكُومِيِّ وَدُخُولِهِ الْأُسْبُوعَ الْخَامِسَ.
وَخَلُصَتْ الْكَاتِبَةُ إلَى أنَّ خِطَابَ السَّبْتِ كَانَ مَسْعًى مِنْ ترَمْب لِلْبَحْثِ عَنْ طَرِيقَةٍ تَكُونُ مَقْبُولَةً عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ لِلْخُرُوجِ مِنَ الْمُسْتَنْقَعِ الَّذِي كَانَ يُفَاخِرُ بِهِ. وَفِي حَمَاسَتِهِ لِلْخُرُوجِ مِنَ الْوَضْعِ الْمُسْتَعْصِي؛ رُبَّمَا يَكُونُ ترَمْب قَدْ وَضَعَ نَفْسَهُ فِي أسْوَأِ وَضْعٍ دُونَ حَلٍّ وَاضِحٍ أَوْ دَعْمٍ مِنْ مُؤَيِّدِيهِ الْأَكْثَرِ حَمَاسًا لَهُ.