ممتاز الحيدري كاتب وصحفي، يحثّ الخُطَى نحو معرض أربيل الدولي للكتاب، ليبحث عما يفيده بين كتب تعرضها ثلاثمائة دار للطباعة والنشر، من نحو سبع عشْرة دولة.
أزور هذا المعرض كل عام، لأتعرف على أحدث الإصدارات والثقافات والأفكار المطروحة عالميا، وهو يبدو مختلفا عما سبقه هذا العام.
حكومة إقليم كردستان العراق القائمة على أعمال النسخة الثالثة عشرة من المعرض تبدو راضية عن سير أعماله.
نحن نعتبر افتتاح معرض أربيل الدولي سنويا من أهم الأحداث الثقافية التي تحصل في كردستان.
المعرض هذا العام جيد، نسبة الإقبال جيدة، ونسبة دور النشر المشاركة في المعرض جيدة.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة في العراق، بدت عشرات الآلاف من العناوين جاذبة لمحبي اقتناء الكتب وقراءتها.
محاضرات وندوات ونقاشات، ثقافية وفكرية عديدة، تخلّلت المعرض، وكتّاب قدموا من دول عديدة، وقعوا كتبهم وأثاروا أسئلة تتعلق بواقع الثقافة في المنطقة.
الكتاب لا يصلنا بسهولة، فهذا المعرض يوفر انتقال الكتاب إلى أيدي القراء الكرد، وكذلك المحاضرات والحوارات التي ترافق المعرض هي مهمة جدا.
معرض أربيل للكتاب، كما يجمع معظم الزائرين هنا، هو معلم ثقافي، كردستاني عراقي وإنساني، كبير، وأحد العوامل الأساسية في بلورة ملامح ثقافة القراءة.
معرض أربيل الدولي للكتاب خطوة يعتبرها المنظمون ناجحة في طريق استعادة ثقافة المطالعة ونشرها أكثر، في عموم العراق رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.