الزِّينَةُ تُضِيءُ أجْوَاءَ الْقُدْسِ الرَّمَضَانِيَّةRamadan en lumières à Jérusalem

  • إخفاء النص
  • إظهار التشكيل
قبالة الحرم القدسي الشريف، اصطحبنا عمار إلى حيث خلية من الشباب المتطوعين يعملون على مدار أسابيع لإنجاز المهمة: تجهيز زينة الشهر الفضيل.
مصابيح وأسلاك وفوانيس تربط بعضها ببعض داخل مقر أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبي.
 
مصادر التمويل شحيحة، لكن إصرار شباب البلدة القديمة والأحياء القريبة يزداد كل عام.
- "حتى نثبت هويتها الإسلامية والفلسطينية، لكوننا فلسطينيين عايشين في هذه المدينة، إدخال الفرحة لقلوب الوافدين من المحافظات ومن خارج الوطن، إشعار الناس بأجواء رمضان".
 
فرق ومجموعات تتوزع بين الأزقة التي تخلو من الزوار والمارة، ولكن التحضيرات تستمر وتتسارع.
ولكن هنا كاميرا مراقبة لشرطة الاحتلال، والجندي يقف حائلا بين الأقصى والمصلين عند الباب، ولكن زينة وفانوس وإنارة رمضان تؤكد أنها مدينة الأنوار العربية وإن كان ذلك لشهر واحد في السنة.
 
حل الشهر الفضيل، والأزقة الفارغة أصبحت تعُجّ بالمصلين والزوار وقد زين لهم المشهد، يشعرون هنا وكأن الحياة عادت إلى هذه المدينة التي يصمد أهلها رغم كل الصعاب.
- "الاحتلال الإسرائيلي يحاول قدر الإمكان في احتفالاته أن يضفي صبغة يهودية إسرائيلية على القدس. ونحن هنا من الواجب علينا أن نضفي على القدس صورتها الأصلية التي لن يغيرها الاحتلال". 
 
ومن ينظر إلى المدينة من بعيد يرى كيف أن الاحتلال يصر على فرض زينته. لكن زينة رمضان لها رونق لا يضاهى.