تَرَاجُعُ الصُّحُفِ الْوَرَقِيَّةِ فِي الْمَغْرِبFas’ta Kâğıt Gazeteler Düşüşte

  • إخفاء النص
  • إظهار التشكيل
أهلا بكم. لا حديث هذه الأيام في الأوساط الصحفية المغربية إلا عن المجلس الوطني المغربي للصحافة الذي سينتخب للمرة الأولى في الثاني والعشرين من شهر يونيو الجاري.
جاء في القانون المحدث للمجلس أنه سيكون هيئة معنية بصيانة مبادئ شرف المهنة وضمان حق المواطن في إعلام متعدد وحر ومسؤول، وتطوير حرية الصحافة والنشر. 
وسط الجدل الدائر حول انتخابات المجلس الجديد وتركيبته وصلاحيته، يجدر الاقتراب من المشهد الإعلامي في المغرب، الذي يزخر بكمّ هائل من العناوين الجديدة والعريقة. يجتهد بعضها في البقاء والتطور، ويكابد كثير منها من أجل الاستمرار.
في القصة الأولى لهذا الأسبوع، يعيد المرصد جزءا من تلك الصورة كما تبدو في الرباط وطنجة والدار البيضاء.
للصباح طعمه الخاص في مدينة الرباط. تحديدا على هذه الناصية من شارع محمد الخامس حيث تمتزج رائحة قهوة الصباح برائحة الصحف الواصلة للتو من مطابعها. ما زالت العلاقة قائمة بين القارئ المغربي والجريدة. لكن أهل المهنة يتحدثون عن تراجع مطّرد في مبيعات الصحف الورقية. العصر تغير فعلا والمغرب ليس استثناء. 
- مؤشر المبيعات لا يفتر عن التراجع إلى الوراء. هناك تراجع متوال، مستمر لحجم مبيعات الصحف الورقية في المغرب، وبمعدلات مقلقة جدا.
يرأس عبد الله البقالي تحرير جريدة العَلم، لسان حزب الاستقلال. وهي واحدة من أعرق الصحف المغربية إذ يعود تاريخ صدورها إلى عام 1946، كما يرأس النقابة الوطنية للصحافة المغربية. 
- إذا كانت الصحف المغربية بكل عناوينها، معدل البيع اليومي هو مابين 700 ألف و800 ألف نسخة يوميا. ففي المغرب هناك فقط أكثر من 13 مليون شخص في الفيس بوك مثلا. عدد كبير من المعلنين، بمن فيهم، وهذا أهم شيء، وهذا أخطر شيء، بما فيهم المعلنون والمستشعرون العموميون، يلتجئون إلى الإشهار في شبكات الإنترنت. وهذا كان له انعكاس على المداخيل في مؤسسات الصحافة الورقية.
تتركز صحف مغربية كثيرة في العاصمة الرباط، لكن الثقل الإعلامي الأبرز تحتضنه الدار البيضاء. في المشهد، تبرز مجموعة إيكوميديا التي تملك إذاعة وصحيفتين تعتبران من الأوسع انتشارا في المغرب.