- توافر المنصات الرقمية.
- المكانز اللغوية الحية على الشابكة.
- برامج التأهيل التربوي على الشابكة.
- التعلم عبر الجهاز الخاص بالدارس.
- التواصل الدائم عبر الشابكة.
- توافر النصوص الأصيلة الحية على الشابكة.
- الألواح التفاعلية على الشابكة.
وسوف ألقي بعض الأضواء في هذه المقالة على استخدام أو توظيف الهاتف/ الجوال/ المحمول/ الموبايل/ الخلوي على اختلاف تسمياته في العالم العربي في تعليم العربية للناطقين بغيرها، لأنه أضحى من أساسيات الحياة وضروراتها، بحيث لا تكاد تجد طالباً لا يمتلك هاتفاً ذكياً، وعليه، جاء السؤال: كيف يمكن أن نستفيد من هذه الهواتف في تعليم العربية للناطقين بغيرها وتعلمها؟
لقد غيرت الهواتف ملامح حياتنا التي كنا نعيشها لدرجة أن التواصل عبرها اقتحم منازلنا وبيوتنا وأُسَرنا وأضحى التواصل في بعض الأحيان في البيت الواحد بل في الغرفة الواحدة عبر الهاتف الذكي، وبصرف النظر عن إيجابية أو سلبية هذه الظاهرة فإننا نود أن نغتنم وجود الهاتف بين أيدي الجميع في تعليم العربية وتعزيزها. ويوفر الهاتف في الحقيقة مصادر في تعليم العربية لا نهاية لها. ويتميز بأنه يبقي الدارسين على تواصل مع العربية طيلة اليوم وطوال الأسبوع. إننا مهووسون في هذا العصر بالسرعة، والهاتف يوفر السرعة في الاتصال والتعلّم.
ويمكن لمعلم العربية توظيف الهاتف في تعزيز تعليمه عبر هذه الخطوات تمثيلاً لا حصراً:
- إنشاء مجموعة على الوتس أب يتم من خلالها التواصل اليومي باللغة العربية حول الواجبات والحضور والغياب وكل ما يتعلق بالفصل الدراسي. ويتم الاهتمام بالتصحيح اللغوي بطرق مختلفة أهمها الطريقة غير المباشرة عبر إستراتيجية إعادة القول، وطلب الاستفسار إلخ. وأجزم بأن الهاتف المحمول في هذا الوقت لا يقل أهمية عن الحاسوب بنوعيه، إذا ما أحسن التخطيط في استخدامه.
- ومن ذلك استخدام خاصية "قصتك اليوم" التي يمكن تسجيلها وتصوريها، والتعليق عليها من قبل الآخرين، وهكذا دواليك عبر الفيس أو السناب.
- إن خواص الكاميرا والمايكوفون (مكبر الصوت) هائلة ولا تحصى، ويمكن توظيفها في التدريس. اطلب من طلبتك أن يقوموا بتصوير لافتات ونصوص وإشارات مما يقع تحت عيونهم تمثيلاً للقواعد التي درسوها أو الأخطاء التي ارتبكت في كتابتها، أو أن يأتوا بنصوص حقيقية أصيلة تمثيلاً لما يدرسونه. كما أن خاصية التسجيل الصوتي رائعة جدًّا في تدريس العربية، كأن يقوم المتعلم بتسجيل تقديمه حول ما يتعلق بدراسته، ومشاركته مع زملائه، مع ضرورة أن يعلق عليه كل طالب بتسجيل آخر، وهكذا دواليك بصفة يومية أو أسبوعية بحسب ما يقتضيه درس المعلم. كما يمكن تسجيل بعض الحوارات مع الناطقين بالعربية، وتطبيق الإجراء السابق عليها، ويمكن أن نضيف نشاطاً ممتعاً وهو أن يأخذوا فيديو ويعلقوا عليه باللغة العربية، مما يحقق الفائدة اللغوية والمتعة والتشويق.
- ومن البرامج الرائعة التي يمكن توظيفها في التعليم برنامج: Vine حيث يسمح Vine بتسجيل مقاطع فيديوية قصيرة ونشرها على الشابكة، وهناك غيره من البرامج الكثيرة المتوافرة على نظامي التشغيل العالميين.
ولتحقيق أفضل نجاح في استخدام الهاتف في تعليم العربية، ينبغي:
- أن يكون المعلم نفسه مقبلا على استخدام التكنولوجيا وخاصة المتعلقة بالهاتف، فهو القدوة والأسوة.
- وضع أهداف محددة من أجل ألا يتشتت الدارسون في استخداد الهاتف.
- كما يجب أن تضع سياسة عامة لاستخدام الهاتف في ظل غياب هذه السياسة لدى جل مراكز تعليم العربية حتى اللحظة.
- ابحث عن البرامج المفيدة التي يمكن استخدامها على الهواتف المحمولة. أظهر اهتمامك واطلاعك على كل جديد في هذا الميدان الجديد.
- سدد وقارب في استخدام التكنولوجيا، لا تغرق في استخدامها كل يوم، ولا تتجاهلها كل التجاهل.
ومن أمثلة النشاطات التي يمكن استخدامها في هذا السياق:
- ضمن أزواج اطلب من الدارسين أن يقوموا بتدوين تغريدة على برنامج تويتر بما لا يقل عن 140 حرفاً حول أحد موضوعات المنهج، واطلب منهم أن يكون ذلك على شكل هاشتاغ لكي يستطيع باقي الطلبة رؤيتها والتعليق عليها.
- اطلب من الدارسين أن يرفعوا صوراً لهم عن نشاطاتهم في نهاية الأسبوع على الإنستغرام، ولتكن أيضاً على شكل هاشتاغ لكي يتمكن الدارسون من رؤيتها والتعليق عليها. وقد تكون صوراً لوجبة لذيذة، أو شخص قابلته، أو موقف عشته. وستوفر كل هذه الأشياء موضوعات كثيرة للنقاش في بداية الأسبوع.
- اطلب من الدارسين أن يختاروا شخصاً له حساب على تويتر، وأن يتحدوثوا عنه من حيث متابعوه؟ وهل يقرؤون تغريداته؟ وحول ماذا يغرّد؟ وهل يتابعونه على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؟ إلخ.
- أرسل بعض عناوين الأخبار على المجموعة في الفيس بوك أو الوتس أب أو أي وسيلة اتصال أخرى، واطلب من الدارسين أن يعلقوا على الخبر بتسجيل صوتي.
- كما يمكن تسجيل الدروس ذاتها ومشاركتها على المجموعة من أجل العودة إليها وقت الحاجة.