نَسَقُ الحياة الذي اعتَدْنَاهُ في القرن الحادي والعشرين غالبا ما يُجْبِرُنا على تناول الطّعامِ وَاقفين بأقصى سُرعة، وهي عَادَةٌ مضرّةٌ بصحَّتِنا.
فهناك سَبعة أضْرار للأكل أثناء الوقوف، وهي:
1- سوءُ الهَضْم.
2- تَقْليل مدّة الشُّعُور بالشَّبَع.
3- أَلَمُ المَعِدة.
4- زِيادة خَطر الإصَابة بالسُّمْنة.
5- عدمُ مضْغِ الطَّعام جيَّدًا.
6- اِبْتِلَاعُ المزيدِ مِن الهواء وتمدُّد المَعِدة.
7- زِيَادة غازاتِ الأمعاء.
وقد توصَّلَتْ دراسةٌ أجرَتْهَا جامعة تشيستر في المملكة المتحدَّة عام 2013، إلى أنَّ مَن يتناولون الطّعام أثناء الوقوف يأكلون بسرعةٍ أكبر غالبًا، ولا يمضغُون بشكلٍ جيد، مما يتسبَّب في سوء الهضم وتقليل الشُّعور بالشَّبع. وذلك لغياب الراحة والهدوء في هذه الحالة، على عكس الشخص الذي يتناول الطّعام وهو جالس.
وهناك أسباب أخرى تَدفعنا إلى تجنُّب الأكلِ أثناء الوقوف؛ حيث يتسبَّبُ تناول الطّعام أثناء الوقوف في منع استرخاء العضلات، فينتقل التوترُ إلى المعدة فيحدث فيها ألَمًا عند الانتهاء من الوجبة أحيانًا.
والسّبب في ذلك يعود إلى أنَّ الدِّماغ يأمرُ بنقل المزيد من الدم إلى عضلات السّاقين، لأنَّها الأكثر عملاً في هذه الحال، ومن ثم يقلّ ضخُّ الدّم إلى عضلات القناة الهضمية التي تشارك في عملية تناول الطعام.
كما أنّه عندما يأكلُ الشخص واقفًا فإنَّه يختار عادةً نوعًا محددًا جدًّا من الأطعمة، مثل الوجبات السَّريعة، التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السُّعرات الحراريَّة. وهو ما يُساهمُ في زيادة خطرِ الإصابةِ بالسُّمْنَة.
وتفيدُ دراسةٌ حديثة بأنَّ تناولَ الطّعام أثناء الوقوف يساعدُ على حَرْق حوالي 50 سعرةً حراريةً، ولكن سُرعان ما نَستعيدُ هذه السعرات عبرَ استهلاكِ وجبةٍ جديدةٍ لأنَّنا نشعرُ بشبع مُؤَقَّت يذهب بسرعة ممَّا يدفعنا إلى الأكل مرةً أخرى.