Language of Media | Intermediate
لا تزال منطقة الحسين التاريخية في شمال القاهرة واحدة من أبرز المناطق التي يقصدها السياح ليروا صورة مصر الإسلامية، بما تحويه من معالم خلفتها فترات حكم المماليك والفاطميين والأيوبيين والعثمانيين.
وتتبع المنطقةُ -التي نشأت مع بناء مسجد الحسين سنة 549هـ/ 1154م- إداريًّا حيَّ الجمالية، ويقصدها كثير من المصريين للتنزه والوقوف على فترة مضيئة من تاريخهم، في حين يقصد آخرون زيارة ضريح الحسين سبط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يعتقد أن رأسه مدفون هناك.
ورغم تأثر حركة السياحة جراء الأحداث السياسية التي تعيشها مصر منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، فإن المنطقة ما زالت تجذب الزوار، ولو بشكل أقل مما كان. فزيارة القاهرة لا تكتمل إلا بزيارة الحسين في رأي كثيرين.
ومن بعيد تطل مآذن المسجد التي يجذب ضوؤها الأخضر الأنظار من كل صوب، وفي ساحته الكبيرة يجلس الزوار، بين من يلتقط الصور التذكارية ومن ينتظر دخول المسجد لأداء الصلاة أو لزيارة الضريح وتقديم النذر ورفع الدعوات إلى الله.
لَا تَزَالُ مَنْطِقَةُ الْحُسَيْنِ التَّارِيخِيَّةُ فِي شَمَالِ الْقَاهِرَةِ وَاحِدَةً مِنْ أَبْرَزِ الْمَنَاطِقِ الَّتِي يَقْصِدُهَا السُّيَّاحُ لِيَرَوْا صُورَةَ مِصْرَ الْإِسْلَامِيَّةِ، بِمَا تَحْوِيهِ مِنْ مَعَالِمَ خَلَّفَتْهَا فَتَرَاتُ حُكْمِ الْمَمَالِيكِ وَالْفَاطِمِيِّينَ وَالْأَيُّوبِيِّينَ وَالْعُثْمَانِيِّينَ.
وَتَتْبَعُ الْمَنْطِقَةُ -الَّتِي نَشَأَتْ مَعَ بِنَاءِ مَسْجِدِ الْحُسَيْنِ سَنَةَ 549هـ/ 1154م- إِدَارِيًّا حَيَّ الْجَمَالِيَّةِ، وَيَقْصِدُهَا كَثِيرٌ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ لِلتَّنَزُّهِ وَالْوُقُوفِ عَلَى فَتْرَةٍ مُضِيئَةٍ مِنْ تَارِيخِهِمْ، فِي حِينِ يَقْصِدُ آخَرُونَ زِيَارَةَ ضَرِيحِ الْحُسَيْنِ سِبْطِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي يُعْتَقَدُ أَنَّ رَأْسَهُ مَدْفُونٌ هُنَاكَ.
وَرَغْمَ تَأَثُّرِ حَرَكَةِ السِّيَاحَةِ جَرَّاءَ الْأَحْدَاثِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي تَعِيشُهَا مِصْرُ مُنْذُ ثَوْرَةِ 25 يَنَايِرَ/ كَانُونَ الثَّانِي 2011، فَإِنَّ الْمَنْطِقَةَ مَا زَالَتْ تَجْذِبُ الزُّوَّارَ، وَلَوْ بِشَكْلٍ أَقَلَّ مِمَّا كَانَ. فَزِيَارَةُ الْقَاهِرَةِ لَا تَكْتَمِلُ إِلَّا بِزِيَارَةِ الْحُسَيْنِ فِي رَأْيِ كَثِيرِينَ.
وَمِنْ بَعِيدٍ تُطِلُّ مَآذِنُ الْمَسْجِدِ الَّتِي يَجْذِبُ ضَوْؤُهَا الْأَخْضَرُ الْأَنْظَارَ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ، وَفِي سَاحَتِهِ الْكَبِيرَةِ يَجْلِسُ الزُّوَّارُ بَيْنَ مَنْ يَلْتَقِطُ الصُّوَرَ التِّذْكَارِيَّةَ وَمَنْ يَنْتَظِرُ دُخُولَ الْمَسْجِدِ لِأَدَاءِ الصَّلَاةِ أَوْ لِزِيَارَةِ الضَّرِيحِ وَتَقْدِيمِ النُّذُرِ وَرَفْعِ الدَّعَوَاتِ إِلَى اللَّهِ.