ثَمّةَ أخطاءٌ جوهرية يقع فيها كثيرون خلال مقابلات العمل الشخصية.
أول هذه الأخطاء يتمثل في تصوّر الشخص المتقدم لأية وظيفة أن الحوار الجاري خلال هذه النوعية من المقابلات هو حوار يسير في اتجاه واحد فقط، وذلك في شكل أسئلة تطرح وعليه الإجابة عليها.
وتنطوي هذه المشكلة الرئيسية على عدة مشاكل فرعية، في مقدمتها الشعورُ بالقلق من احتمال قول شيء خاطئ أو مسيء للفهم، وهو الأمر الذي قد يجعل الشخص المتقدم للوظيفة يحجم على الاستفسار عن أمور مهمة تتعلق بوضعه الوظيفي الجديد.
فعلى هؤلاء المتقدمين لوظائف جديدة إدراكُ حقيقة إدارية مهمة تتمثل في أنهم لن يُكتب لهم النجاح في أية وظيفة جديدة دون معرفة تفاصيل دورهم الوظيفي والأمور المرتبطة به.
فأية مقابلة عمل هي في نهاية المطاف حوار له اتجاهان، فقيامك بطرح تساؤلات خلال أية مقابلة عمل يظهرك كشخص مهتم بأمر المؤسسة التي تسعى للعمل لديها، كما أنه يساعد على تدفّق المعلومات بشكل يستفيد منه طرفا الحوار.
من بين التساؤلات التي يمكن طرحها خلال أية مقابلة:
- ما هو عدد ساعات العمل الأساسية؟
- ما الأولويات القصوى للوظيفة الجديدة؟
- ما معايير النجاح الخاصة بهذه الوظيفة؟
- هل هناك تحفظات بشأن مؤهلاتي وخبراتي؟
- هل الراتب قابل للتفاوض؟
- ما هي تفاصيل برنامج التأمين الصحي الخاص بالمؤسسة؟
- ما المقاييس أو الأهداف التي سيتم تقييمي على أساسها؟
أيضًا من بين الأخطاء الأخرى التي يقع فيها كثيرون خلال مقابلات العمل الحضورُ بدون مجموعة من الاستعدادات الخاصة، وتشمل الأمور التالية:
- جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والأخبار عن المؤسسة.
- الاستعداد للإجابة عن كل الأسئلة الروتينية المتوقعة بلا تلعتم.
- ارتداء ملابس رسمية.
- الاحتفاظ بنسخة أو نسخ إضافية من سيرتك الذاتية.
- التأكد تماما من معرفتك لمكان المقابلة كي لا تتأخر عن الموعد.
- أغلق هاتفك المحمول خلال المقابلة.
- لا تتطلع إلى ساعة يدك أو ساعة الحائط كثيرا، بل من الأفضل نزع الساعة عن يدك قبيل المقابلة.
- وأخيرا لا تبالغ في ثقتك بنفسك، ولا تتشبّث بآرائك، ولا تحرص على ترك انطباع بأنك تفوق من يجري المقابلة معك في المهارة والخبرة.