للحديث أكثر عن هذا المؤتمر وعن سبب اختيار السحابة معنا السيد محمد أبو عاقلة المدير التنفيذي لقطاع التكنولوجيا والعمليات في شبكة الجزيرة.
أهلا بك أستاذ محمد.
لماذا تم اختيار السحابة الإلكترونية أو التخزين السحابي بالتحديد في هذا العام؟
- بسم الله الرحمن الرحيم
أعتقد أن الثورة القادمة في قطاع المعلومات عامة وبذلك يشمل تقنيات الإعلام الحديثة كلها تتواجد حول السحابة وتتعايش حول السحابة الإلكترونية، فلذلك ارتأينا أنه حان الوقت أن يتم مناقشة الموضوع بمستوى عال من الجدية للشراكة مع الشركات التي تصنع السحابة وكذلك الشركات التي تساعد في إنتاج المحتوى وكذلك الذين يستهدفون أو المشاهدين الذين يستفيدون مما تقدمه السحابة من خدمات.
- بشرح مبسط ما هي السحابة؟ للمشاهد العادي، ما هي السحابة؟ كيف يمكن للصحفي استخدام السحابة وما هي بالمطلق؟
- ربما يعتقد الناس أن السحابة عبارة عن شيء هلامي ليس له وجود وهذا جزء من الحقيقة، هو مصطلح أطلق على مجموعة الخوادم التي توفر تقنيات حوسبية وهي طبعا تكون موجودة في مراكز البيانات المنتشرة حول العالم أطلق عليها مسمى السحابة لأنها ستكون متكاملة مع بعض، وتجعل الإنسان بإمكانه أن يستفيد من المعلومات ويستفيد مما تعطيه هذه السحابة من خواص وفوائد في أي مكان وأي زمان وعلى أي جهاز يستخدمه، فبالتالي تصبح السحابة تتبعك أينما تسير، فهذا هو المصطلح الذي اتفقت عليه صناعة التقنية.
- إلى أي مدى يمكن أن تغير السحابة شكل المؤسسة الإعلامية؟
نعتقد أن هنالك فرصا حقيقية توفرها خدمات السحابة الإلكترونية لكل من ينتج المحتوى، مثالا: الآن يكون هناك كثير من الوقت يقضيه الصحفيون أو منتجو المحتوى في التحقيق أو في التدقيق أو في التأكد من مواد معينة أو في جمع معلومات معينة أو في الانتهاء من عملية دبلجة أو في الانتهاء من عملية تحويل من مادة إلى مادة أخرى.
كل هذه الأمور الآن هي جزء من متطلبات العمل الإعلامي يمكن باستخدام الحوسبة السحابية أن تتم في سهولة وفي يسر وكذلك ما أعتقد أنه أكبر فرصة توفرها السحابة هي فرصة المشاركة وجعل الناس يتشاركون في صنع محتوى موحّد ولو كانوا من على البعد.
- الأستاذ محمد أبو عاقلة المدير التنفيذي لقطاع التكنولوجيا والعمليات في الجزيرة، شكرا لك.