البلاستيك يَصِلُ إلَى الكائِناتِ في أعْماق البِحارLe plastique atteint les organismes des grands fonds

Langue des médias | Intermédiaire 2
  • إظهار التشكيل

 كانت معظم الدّراسات عن الملوِّثات البلاستيكيَّة حتَّى وقتٍ قريب لا تتجاوزُ دراسةَ التَّلوّث في المياه السَّطحيَّة، ممَّا يُظْهِرُ مستوًى عالياً من التَّلوُّث بالبلاستيك في الأسماك والسَّلاحف والحِيتان والطّيور البحريَّة.

لكنّ دراسة جديدة نُشِرَت الأسبوع الماضي في مجلّة "رويال سوسيتي أوبن ساينس" كَشفَت عن ملوِّثات بلاستيكيَّة في أحشاء الكائناتِ البحريَّة التي تعيشُ في سِتَّةٍ من أعمقِ خَنادق المحيط في العالم، مثل خَنْدَق ماريانا في شرق الفلبين، وخندق "بيرو-تشيلي" في جنوب شرق المحيط الهادي.

يُنتِجُ العالمُ سنوياً أكثرَ من 300 مليون طُن من البَلاستيك، وهناك ما لا يَقِلُّ عن خمسة تريليونات قطعةٍ بلاستيكية تَطْفُو في محيطاتنا، ويُتَخَلَّصُ من الجسيمات البلاستيكية مباشرةً في البحار والأنهار.

وقال آلان جاميسون الباحثُ الرّئيسيّ في الدراسة إنّ الفريقَ البحثيَّ لم يكُنْ يَتَوَقَّع أنْ تكونَ نِسْبَةُ التّلوّث البلاستيكي 100%، وهو ما سَبَّبَ دهشةَ الباحثين حين عثروا على هذه النسبة بأقصى أعماق المحيط.

ويفْترِضُ جاميسون أنَّ وصولَ الملوِّثات إلى هذه الأعماقِ يعني وجودَها في كلِّ المحيطات والبحار المفتوحة..

وتُحَذِّرُ الدّراسةُ من أنّ انتشار الملوّثاتِ البلاستيكية، وبلوغَها  إلى الأعماق القصوى للمحيطات يُهَدِّدَان حياةَ الإنسانِ الَّذي يتغذَّى على الأسماك التي تَتَنَاول هذه الملوِّثات، إضافةً إلى الإضْرار بالثَّروةِ السَّمَكِيَّة، إِذ تموتُ ملايينُ الأسماكِ سنوياً بسبب الملوِّثات البلاستيكية.