الخطوط الجوية الإثيوبية تعود إلى الصومال في أول رحلة لها بعد 41 عاما، خطوة جاءت نتيجة لزيارات متبادلة بين قادة البلدين أدت إلى تحسن العلاقات بينهما.
وترى مقديشو في استئناف الرحلات بينها وبين أديس أبابا مؤشرا على أن الصومال في طريقه إلى التعافي وأنه استعاد ثقة شركات الطيران الدولية.
استئناف هذه الرحلات لم يأت من فراغ وإنما بسبب جهود للارتقاء بالإجراءات الأمنية والإدارية في المطار وعودة رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية ستساهم في رفع حجم إيرادات المطار والانفتاح بين البلدين وتسهيل سفر الصوماليين إلى مختلف بقاع العالم.
وإلى جانب ما يجنيه الصومال استئناف الرحلات من تعزيز لعلاقات التعاون الاقتصادي فإن الخطوة تمثل مكسبا سياسيا للحكومة الصومالية التي تبعث للعالم رسالة مفادها أن الصومال عائد إلى المجتمع الدولي ولو بخطوات بطيئة.
أن تبدأ الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى مطار مقديشو مؤشر على الانفتاح السياسي الذي تنتهجه إثيوبيا لربط شعوب القارة ببعضها وبالتحديد منطقة شرق إفريقيا، وهي خطوة مهمة لتذليل طرق التنقل وتعزيز النمو الاقتصادي بين البلدين.
تنظيم طيران إثيوبيا أولى رحلاته إلى الصومال يشكل برأي المراقبين عاملا آخر يساهم في تنشيط خدمات الملاحة في مطار مقديشو الذي ينظم الآن أكثر من 40 رحلة جوية بين داخلية وخارجية كما يؤمل أن يدفع شركات أجنبية لتسيير رحلات جوية إلى الصومال أسوة بنظيرتها الأثيوبية.
استئناف الرحلات بين مقديشو وأديس أبابا يعد دفعة معنوية لجهود تعافي الاقتصاد الصومال الذي أرهقته الحروب الداخلية، وهو ما من شأنه أن يعزز آمال الصوماليين في نهضة يشهدها قطاع المواصلات بشكل عام.