Langue des médias | Intermédiaire 1
الإمام يحيى (واسمه بالصينية ما يي بينغ) خطاط صيني مسلم، درس في معهد العلوم الإسلامية في بكين، وتعلم الخط العربي في المدينة المنورة، وقام برسم مئات اللوحات، وشارك في كثير من المتاحف والمعارض الفنية في عدة عواصم عربية وإسلامية.
وهو يمزج في لوحاته بين جمال الخط العربي والفن التشكيلي الصيني، فتظهر أعماله بمظاهر جمالية تجمع بين الثقافتين العربية والصينية.
يقول يحيى عن رحلة الخط العربي إلى الصين إن سكان الأقاليم الصينية التي دخلها الإسلام قبل أكثر من 1300 سنة، شُغِفوا باللغة العربية، وأعجبوا بالخط العربي فصمموا على إتقانه، رغم ما بين العربية والصينية من تباين واختلاف في النطق والكتابة.
ومع مرور الوقت أصبح الخط العربي هوية ثقافية تحتمي بها الأقليات المسلمة في الصين، فزخرفوا به المساجد، وزينوا به واجهات المطاعم والمتاجر وشواهد القبور.
ومنذ ذلك الحين وجد الخطاطون المسلمون في الصين مجالا واسعا للتجربة والاختبار، فتنافسوا في الإبداع والابتكار.
يقول الإمام يحيى، متحدثا عن تجربته الشخصية، إن التحدي الأكبر الذي يواجهه أثناء كتابة اللوحات هو القدرة على كسر حاجز اللغة أمام القارئين العربي والصيني؛ من خلال المزج بين الحروف الصينية التي تعتمد على الشكل في توصيل المعنى، والحروف العربية التي لا يرتبط معناها بكتابتها.
ويرى أن الأسهل في هذا المقام هو تطويع الحروف العربية وفق ما يقتضيه المعنى الصيني دون أن يؤثر ذلك على مسار المعنيين.
اَلْإِمَامُ يَحْيَى (وَاسْمُهُ بِالصِّينِيَّةِ ما يي بينغ) خَطَّاطٌ صِينِيٌّ مُسْلِمٌ، دَرَسَ فِي مَعْهَدِ الْعُلُومِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي بِكِينَ، وَتَعَلَّمَ الْخَطَّ الْعَرَبِيَّ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَقَامَ بِرَسْمِ مِئَاتِ اللَّوْحَاتِ، وَشَارَكَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْمَتَاحِفِ وَالْمَعَارِضِ الْفَنِّيَّةِ فِي عِدَّةِ عَوَاصِمَ عَرَبِيَّةٍ وَإِسْلَامِيَّةٍ.
وَهُوَ يَمْزُجُ فِي لَوْحَاتِهِ بَيْنَ جَمَالِ الْخَطِّ الْعَرَبِيِّ وَالْفَنِّ التَّشْكِيلِيِّ الصِّينِيِّ، فَتَظْهَرُ أَعْمَالُهُ بِمَظاهِرَ جَمَالِيَّةٍ تَجْمَعُ بَيْنَ الثَّقَافَتَيْنِ الْعَرَبِيَّةُ وَالصِّينِيَّةِ.
يَقُولُ يَحْيَى عَنْ رِحْلَةِ الْخَطِّ الْعَرَبِيِّ إِلَى الصِّينِ إِنَّ سُكَّانَ الْأَقَالِيمِ الصِّينِيَّةِ الَّتِي دَخَلَهَا الْإِسْلَامُ قَبْلَ أَكْثَرَ مِنْ 1300 سَنَةٍ، شُغِفُوا بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَأُعْجِبُوا بِالْخَطِّ الْعَرَبِيِّ فَصَمَّمُوا عَلَى إِتْقَانِهِ، رَغْمَ مَا بَيْنَ الْعَرَبِيَّةِ وَالصِّينِيَّةِ مِنْ تَبَايُنٍ وَاخْتِلَافٍ فِي النُّطْقِ وَالْكِتَابَةِ.
وَمَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ أَصْبَحَ الْخَطُّ الْعَرَبِيُّ هُوِيَّةً ثَقَافِيَّةً تَحْتَمِي بِهَا الْأَقَلِّيَّاتُ الْمُسْلِمَةُ فِي الصِّينِ، فَزَخْرَفُوا بِهِ الْمَسَاجِدَ وَزَيَّنُوا بِهِ وَاجِهَاتِ الْمَطَاعِمِ وَالْمُتَاجِرِ وَشَوَاهِدَ الْقُبُورِ.
وَمُنْذُ ذَلِكَ الْحِينِ وَجَدَ الْخَطَّاطُونَ الْمُسْلِمُونَ فِي الصِّينِ مَجلًا واسِعًا لِلتَّجْرِبَةِ والِاخْتِبَارِ، فَتَنافَسُوا فِي الْإِبْدَاعِ وَالِابْتِكَارِ.
يَقُولُ الْإِمَامُ يَحْيَى، مُتَحَدِّثًا عَنْ تَجْرِبَتِهِ الشَّخْصِيَّةِ، إِنَّ التَّحَدِّيَ الْأَكْبَرَ الَّذِي يُوَاجِهُهُ أَثْنَاءَ كِتَابَةِ اللَّوْحَاتِ هُوَ الْقُدْرَةُ عَلَى كَسْرِ حَاجِزِ اللُّغَةِ أَمَامَ الْقَارِئَيْنِ الْعَرَبِيِّ وَالصِّينِيِّ، مِنْ خِلَالِ الْمَزْجِ بَيْنَ الْحُرُوفِ الصِّينِيَّةِ الَّتِي تَعْتَمِدُ عَلَى الشَّكْلِ فِي تَوْصِيلِ الْمَعْنَى، وَالْحُرُوفِ الْعَرَبِيَّةِ الَّتِي لَا يَرْتَبِطُ مَعْنَاهَا بِكِتَابَتِهَا.
وَيَرَى أَنَّ الْأَسْهَلَ فِي هَذَا الْمَقَامِ هُوَ تَطْوِيعُ الْحُرُوفِ الْعَرَبِيَّةِ وَفْقَ مَا يَقْتَضِيهِ الْمَعْنَى الصِّينِيِّ دُونَ أَنْ يُؤَثِّرَ ذَلِكَ عَلَى مَسَارِ الْمَعْنَيَيْنِ.
الْمُبْتَدَأُ وَالْخَبَرُ
الْمُبْتَدَأُ وَالْخَبَرُ هُمَا الرُّكْنَانِ الْأَسَاسِيَّانِ فِي الْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ.
وَالْمُبْتَدَأُ هُوَ اسْمٌ مَرْفُوعٌ يَأْتِي فِي أَوَّلِ الْجُمْلَةِ غَالِبًا مُخْبَرًا عَنْهُ وَمَحْكُومًا عَلَيْهِ بِأَمْرِ مَا.
أَمَّا الْخَبَرُ فَهُوَ اللَّفْظُ أَو التَّرْكِيبُ الَّذِي يُتِمُّ بِهِ -مَعَ الْمُبْتَدَأِ- الْمَعْنَى الْأَسَاسِيُّ لِلْجُمْلَةِ مِثْل: "الْعِلْمُ نَافِعٌ"، فَـ"الْعِلْمُ" هُنَا مُبْتَدَأٌ وَضَعَهُ الْمُتَكَلِّمُ لِيَتَحَدَّثَ عَنْهُ وَيَحْكُمَ عَلَيْهِ بالنَّفْعِ، و"نَافِعٌ" خَبَرٌ تَحَدَّثَ بِهِ الْمُتَكَلِّمُ فَأَفَادَنَا بِهِ عَنِ الْعِلْمِ.
إِعْرَابُ الْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ
يَكُونُ الْمُبْتَدَأُ وَالْخَبَرُ مَرْفُوعَيْنِ بِإِحْدَى عَلَامَاتِ الرَّفْعِ الْمَعْرُوفَةِ: (الْخَطَّاطُ مُبْدِعٌ، هَاتَانِ لَوْحَتَانِ، الْخَطَّاطُونَ فَنَّانُونَ).
أَنْوَاعُ الْمُبْتَدَأِ
الْأَغْلَبُ أَنْ يَكُونَ الْمُبْتَدَأُ اسْمًا مُفْرَدًا ظَاهِرًا مِثْل: الْخَطُّ مَوْهِبَةٌ، هَذِهِ لَوْحَةٌ ، أَو اسْمَ ضَمِيرٍ مِثْل: نَحْنُ خَطَّاطُونَ.