بريق الألماس، لَمَعان الذَّهَب؛ مشهدان أخّاذان بالنسبة لكثيرين.
اللبنانيون من بين الأوائل في المِنطَقة العربية الذين صقلوا المعدِن الأصفر ورصّعوه بأحجار كريمة قبل مئة وخمسين عاما تقريبا.
صناعة المجوهرات ازدهرت مع لجوء عائلات أرمينية إلى لبنان مطلع القرن العشرين؛ ذلك أن الأرمن مشهورون بخبرتهم في هذا المجال.
تسلك المجوهرات مسارا طويلا لتصنيعها، يمتدّ أشهُرا في بعض الأحيان، والأمرُ فيه كثير من الدقة والحرفية.
ما إن تصبح قوالب الشمع التي تتخذ شكلَ قطعة المجوهرات جاهزة؛ حتى يُسحب الذّهبُ عبر آلات ليذوَّب.
تنطلق بعدها مرحلة نحْت الذهبِ وتشذيبه وتلحيم أقسام قطعة المجوهرات، بعدئذ تأتي عملية تنظيفٍ أوليّة، ومِن ثَمّ تضاف الأحجار الثمينة.
ازدهار هذا المجال أدى إلى نشأة أسواق خاصة بالذهب في أكثر من منطقة لبنانية، كما أن الصّادرات من هذا القطاع تأتي في طليعة الصادرات الصناعية اللبنانية إلى الخارج.
وتتنوّع أسواق التصدير بين ما هو للعرب -وتحديدا دول الخليج-، وما يستهدف أسواقا أوروبية.
ويحتاج قطاع صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان إلى خفض الضرائب المفروضة عليه حسب ما يقول العاملون في هذا المجال؛ حتى إن الصناع أصبحوا يبحثون عن أسواق خارجية بديلة من تلك التي تعاني من أزمات مالية أدّت إلى تراجع طلبها على المجوهرات ذات المنشأ اللبناني
بَريقُ الأَلْماسِ، لَمَعانِ الذَّهَبِ؛ مَشْهَدَانِ أَخّاذانِ بِالنِّسْبَةِ لِكَثِيرِينَ.
اللُّبْنَانِيُّونَ مِنْ بَيْنِ الأَوائِلِ فِي المِنْطَقَةِ العَرَبيَّةِ الَّذِينَ صَقَلُوا المَعْدِنَ الأَصْفَرَ وَرَصَّعُوهُ بِأَحْجارٍ كَريمَةٍ قَبْلَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ عَامًا تَقْرِيبًا.
صِناعَةُ المُجَوْهَرَاتِ ازْدَهَرَتْ مَعَ لُجُوءِ عائِلاتٍ أَرْمينيَّةٍ إِلَى لُبْنَانَ مَطْلَعَ القَرْنِ العِشْرِينَ؛ ذَلِكَ أَنَّ الْأَرْمَنَ مَشْهُورُونَ بِخِبْرَتِهِمْ فِي هَذَا المَجالِ.
تَسْلُكُ المُجَوْهَرَاتُ مَسَارًا طَوِيلًا لِتَصْنيعِها، يَمْتَدُّ أَشْهُرًا فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ، والْأَمْرُ فِيه كَثيرٌ مِنْ الدِّقَّةِ والْحِرَفيَّةِ.
مَا إنْ تُصْبِحْ قَوالِبُ الشَّمْعِ الَّتِي تَتَّخِذُ شَكْلَ قِطْعَةِ المُجَوْهَرَاتِ جاهِزَةً؛ حَتَّى يُسْحَبَ الذَّهَبُ عَبْرَ آلَاتٍ لِيُذَوَّبَ.
تَنْطَلِقُ بَعْدَهَا مَرْحَلَةُ نَحْتِ الذَّهَبِ وتَشْذيبِهِ وتَلْحيمِ أَقْسامِ قِطْعَةِ المُجَوْهَرَاتِ، بَعْدَئِذٍ تَأْتِي عَمَليَّةُ تَنْظيفٍ أَوَّليَّةٍ، وَمِن ثَمَّ تُضافُ الأَحْجارُ الثَّمينَةُ.
ازْدِهارُ هَذَا المَجالِ أَدَّى إِلَى نَشْأَةِ أَسْواقٍ خاصَّةٍ بِالذَّهَبِ فِي أَكْثَرَ مِنْ مِنْطَقَةٍ لُبْنانيَّةٍ، كَمَا أَنَّ الصّادِراتِ مِنْ هَذَا القِطاعِ تَأْتِي فِي طَليعَةِ الصّادِراتِ الصِّناعيَّةِ اللُّبْنانيَّةِ إِلَى الخَارِجِ.
وَتَتَنَوَّعُ أَسْواقُ التَّصْدِيرِ بَيْنَ مَا هوَ لِلْعَرَبِ -وَتَحْدِيدًا دوَلَ الخَلِيجِ-، وَمَا يَسْتَهْدِفُ أَسْوَاقًا أوروبّيَّةً.
وَيَحْتاجُ قِطاعُ صِناعَةِ الذَّهَبِ والْمُجَوْهَراتِ فِي لُبْنَانَ إِلَى خَفْضِ الضَّرائِبِ المَفْروضَةِ عَلَيْه -حَسَبَ مَا يَقُولُ العَامِلُونَ فِي هَذَا اَلْمَجالِ-؛ حَتَّى إِنَّ الصُّنّاعَ أَصْبَحُوا يَبْحَثُونَ عَنْ أَسْواقٍ خارِجيَّةٍ بَديلَةٍ مِنْ تِلْكَ الَّتِي تُعَانِي مِنْ أَزَماتٍ ماليَّةٍ أَدَّتْ إِلَى تَراجُعِ طَلَبِها عَلَى المُجَوْهَرَاتِ ذَاتِ المَنْشَأِ اللُّبْنانيِّ.