1 - قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ * بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
2 - فَتُوضِحَ فَالـمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها * لِـمَا نَسَجَتْها مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
3 - كَأَنِّيِ غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـــــوا * لَدَى سَمُراتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
4 - وُقُوفًا بِها صَحْبيِ عَلَيَّ مَطِيَّهُـمْ * يَقُولُونَ لا تَهلِكْ أَسًى وتَجَمَّــــلِ
5 - وإنَّ شِفائِيِ عَبْرَةٌ مُهَراقَـــــــــةٌ * فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
6 - وَلَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ * عَلَيَّ بِأنْواعِ الهُمُومِ لِيَبْتَلِــــــي
7 - فَقُلْتُ لَهُ لَـمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــــــهِ * وأَرْدَفَ أَعْجازًا ونَاءَ بِكَلْكَــــلِ
8 - أَلا أَيُّها اللَّيْلُ الطَّويلُ أَلَا انْجَلِ * بِصُبْحٍ وما الإِصْباحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
9 - فَيا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَـــهُ * بِكُلِّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُــــــلِ
10 - كَأنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ في مَصَامِها * بِأَمْراسِ كَتَّانٍ إلَى صُمِّ جَنْـــدَلِ
11 - وقَدْ أَغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُناتِها * بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــ؟ـــلِ
12 - مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعًا * كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَــلِ
13 - لهُ أَيْطَلَا ظَبْيٍ وسَاقَا نَعَامَةٍ * وإِرخَاءُ سِرْحَانٍ وتَقْريِبُ تَتْفُــــلِ
(من معلقة امرئ القيس بن حجر الكندي)
للاطلاع على مقاطع أكثر من هذه القصيدة يمكنكم مراجعة خزانة النصوص.
المصدر:
ديوان امرئ القيس
دار صادر، بيروت 1421هـ/2000م، ص: 29
التسجيل بصوت الأستاذ عارف حجاوي
من مختارات كتابه أول الشعر/ دار المشرق 2016، ص: 18.
الشاعر
امرؤ القيس بن حجر الكندي شاعر عاش في العهد الجاهلي وتوفّي نحو 544م. ويعتبر أشهر شعراء هذا العهد وأجودهم إنتاجا خاصة في مجال الغزل والوقوف بالأطلال.
وقد كان بعض النقاد يقول إنه "أول من وقف واستوقف وبكى واستبكى في بيت واحد"، وهو مطلع معلقته المشهورة (قفا نبك) التي يمثل هذا النص مقاطع منها.