Langue des médias | Intermédiaire 2
يعد متحف "دار المدينة" أول متحف سعودي متخصص في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي بالمدينة المنورة، حيث يجسد بالصور والمجسمات والمقتنيات الأثرية تاريخ المدينة منذ ما قبل العهد النبوي إلى وقتنا الحاضر.
وقد بدأ مؤسس المتحف الباحث عبد العزيز كعكي -وهو أحد أبناء المدينة- رحلته مع المتحف قبل نحو 35 عاما باقتناء بعض الآثار والمقتنيات النبوية والقطع التراثية، وتنظيمها على شكل متحف صغير أقامه في بيته بجهود شخصية.
المتحف الذي افتتح رسميا في أكتوبر عام 2011 ينقسم إلى ثلاث قاعات رئيسية: قاعة السيرة النبوية، وقاعة التراث العمراني والحضاري، وقاعة المتحف المفتوح، وهناك قاعات فرعية أخرى.
تبدأ الرحلة في المتحف بطريق الهجرة النبوية (هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة)، ثم تمر بمراحل تطور المدينة العمراني عبر التاريخ الإسلامي.
وبعدها تنتقل الرحلة بالزائر إلى تفاصيل الحجرة النبوية الشريفة وكيفية بنائها، وأماكن دور الصحابة الكرام حولها.
ثم تستعرض تفاصيل غزوتي أحد والخندق، ومعالم المدينة وأسوارها وثقافتها الحضارية والعمرانية حتى اليوم. كل ذلك عبر لوحات ومجسمات توضح للزائر طبيعة الحياة المدنية في ذلك الزمن.
أبرز مقتنيات المتحف
يضم المتحف مقتنيات عديدة من أبرزها قوس الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، وأجزاء من كسوة الكعبة في فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، وبعض العملات التي استخدمت منذ العهد النبوي.
كما يضم قفلَ الكعبة الأصلي، ومجسمات توضح بعض المقتنيات المستخدمة أيام العهد النبوي، وصورا قديمة نادرة تعود إلى العهد العثماني، ونسخة طبق الأصل من المصحف الذي كان يقرأ فيه الصحابي الجليل الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حين قتل.
ويهدف المتحف إلى زيادة الاهتمام بالسيرة النبوية عبر مجسمات توثيقية للأحداث تساعد على إحياء السيرة ومعايشة الزوار لأجوائها.
كما يهتم بإثراء المعرفة بالأبحاث المتخصصة في مجال التراث العمراني والمعماري للمدينة المنورة، ويسعى إلى تكوين مكتبة تضم الكتب والأبحاث والمجلات المتخصصة في مجال العمارة.
يُعَدُّ مُتْحَفُ "دار المَدِينَةِ " أُوَّلَ مُتْحَفٍ سُعُودِيٍّ مُتَخَصِّصٍ فِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالتَّارِيخِ الإِسْلامِيِّ بِالْمَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، وَهُوَ يُجَسِّدُ بِالصُّوَرِ وَالْمُجَسَّماتِ وَالمُقْتَنَياتِ الأَثَرِيَّةِ تارِيخَ المدِينَةِ مُنْذُ ما قَبْلَ العَهْدِ النَّبَوِيّ إلَى وَقَتِنا الحاضِرِ.
وَقَدْ بَدَأَ مُؤَسِّسُ المُتْحَفِ الباحِثُ عَبدُ العَزِيز كَعْكِي -وَهُوَ أَحَدُ أَبْناءِ المدِينَةِ- رِحْلَتَهُ مَعَ هَذَا المُتْحَفِ قَبْلَ نَحْوِ 35 عامًا بِاقْتِناءِ بَعْضِ الْآثارِ وَالمُقْتَنَياتِ النَّبَوِيَّةِ وَالقِطَعِ التُّراثِيَّةِ، وَتَنْظِيمِهَا عَلَى شَكْلِ مُتْحَفٍ صَغِيرٍ أَقامَهُ فِي بَيْتِهِ بِجُهُودٍ شَخْصِيَّةٍ.
المُتْحَفُ الَّذِي افْتُتِحَ رَسْمِيًّا فِي أُكْتُوبَرَ عامَ 2011 يَنْقَسِمُ إِلَى ثَلاثِ قاعاتٍ رَئِيسِيَّةٍ: قاعَةِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَقاعَةِ التُّراثِ العُمْرانِيِّ وَالحَضارِيِّ، وَقاعَةِ المُتْحَفِ المَفْتُوحِ. وهُناكَ قاعاتٌ فَرْعِيَّةٌ أُخْرَى.
تَبْدَأُ الرِّحْلَةُ فِي المُتْحَفِ بِطَرِيقِ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ (هِجْرَةِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مَكَّةَ إلَى المَدِينَةِ)، ثُمَّ تَمُرُّ بِمَراحِلِ تَطَوُّرِ المَدِينَةِ العُمْرانِيِّ عَبْرَ التَّارِيخِ الإِسْلامِيِّ.
وَبَعْدَ ذَلِكَ تَنْتَقِلُ الرِّحْلَةُ بِالزائِرِ إلَى تَفاصِيلِ الحُجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ الشَّرِيفَةِ وَكَيْفِيَّةِ بِنائِها، وَأَماكِنِ دُورِ الصَّحابَةِ الكِرامِ حَوْلَهَا.
ثَمَّ تَسْتَعْرِضُ تَفاصِيلَ غَزْوَتَيْ أُحُدٍ وَالْخَنْدَقِ، ومَعالِمَ المَدِينَةِ وَأَسْوارَها وَثَقافَتَها الحَضارِيَّةَ وَالعُمْرانِيَّةَ حَتَّى اليَوْم. كُلُّ ذَلِكَ عَبْرَ لَوْحاتٍ وَمُجَسَّماتٍ تُوَضِّحُ لِلزّائِرِ طَبِيعَةَ الحَياَةِ المَدَنِيَّةِ فِي ذَلِكَ الزَّمنَ.
أبْرَزُ مُقْتَنَياتِ المُتْحَفِ
يَضُمُّ المُتْحَفُ مُقْتَنَياتٍ عَدِيدَةً مِنْ أَبْرَزِهَا قَوْسُ الصَّحابِيِّ الجَلِيلِ سَعْدِ بِنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَجْزاءٌ مِنْ كِسْوَةِ الْكَعْبَةِ فِي فَتَراتٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ التَّارِيخِ الإِسْلامِيّ، وَبَعْضُ العُمُلاتِ الَّتِي اسْتُخْدِمَتْ مُنْذُ العَهْدِ النَّبَوِيِّ.
كَمَا يَضُمّ قُفْلَ الْكَعْبَةِ الأَصْلِيَّ، وَمُجَسَّماتٍ تُوَضِّحُ بَعْضَ المُقْتَنَياتِ المُسْتَخْدِمَةِ أَيّامَ الْعَهْدِ النَّبَوِيِّ، وصُوَرًا قَدِيمَةً نادِرَةً تَعُودُ إِلَى الْعَهْدِ العُثْمانِيِّ، وَنُسْخَةً طِبْقَ الأَصْلِ مِنَ المُصْحَفِ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُ فِيهِ الصَّحابِيُّ الجَلِيلُ الخَلِيفَةُ عُثْمانُ بْنُ عَفَّانَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- حِينَ قُتِلَ.
وَيَهْدِفُ المُتْحَفُ إِلَى زِيادَةِ الِاهْتِمامِ بِالسِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ عَبْرَ مُجَسَّماتٍ تَوْثِيقِيَّةٍ لِلأَحْداثِ تُساعِدُ عَلَى إِحْياءِ السِّيرَةِ وَمُعايَشَةِ الزُوّارِ لِأَجْوائِها.
كَمَا يَهْتَمُّ بِإِثْراءِ المَعْرِفَةِ بِالْأَبْحاثِ المُتَخَصِّصَةِ فِي مَجالِ التُّراثِ العُمْرانِيِّ وَالمِعْمارِيِّ لِلْمَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، وَيَسْعَى إِلَى تَكْوِينِ مَكْتَبَةٍ تَضُمُّ الكُتُبَ وَالأَبْحاثَ وَالمَجَلّاتِ المُتَخَصِّصَةَ فِي مَجالِ العِمارَةِ.