"دَعُوني أُقَدِّمْ نفسي إليكم؛ اسمي أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، وأنا عالم عشت في مطلع القرن الحادي عشر...".
إنها قصة عالم حقق تغييرا مطلقا في مفهوم الضوء والإبصار ونسب إليه مبدأ اختراع الكاميرا.
"أعرفكم بنفسي اسمي مريم العجلية الإسطرلابي...".
وهي أول عالمة مسلمة قامت بتطوير آلة الإسطرلاب المعقدة، وهي آلة فلكية تبنى عليها في وقتنا الحالي آلية عمل الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع.
اختراعان من حقبة زمنية سابقة قاربت ألف عام، تم تقديمهما إلى الجمهور الكويتي في المعرض العالمي "ألف اختراع واختراع".
"طبعا المعرض يعني هو لما أسسه أصحابه كان موجها للأجانب في العالم الغربي لمعرفة الحضارة الإسلامية التي تسمى عندهم "بالدارك أيج"، لكن نحن ردينا عليهم أو رد عليهم المنظمون في هذا المعرض بأنه العصر الذهبي وليس العصر المظلم".
ويقول القائمون على المعرض: "إنه يحمل ألف رسالة ورسالة تثقفية علمية ليس فقط إلى العالم الغربي بل ولبعض العرب الغائبة عنهم منجزات أسلافهم".
"الأول، الغرب ما كانوا يعني عندهم اختراعات تعلموا من العلماء المسلمين أخذوا منهم الطب والصيدلة"...
ألف اختراع واختراع معرض عالمي انطلق من لندن وجاءت تسميته للقضاء على التفكير السائد لدى الغرب بارتباط الحضارة الإسلامية بحكايات ألف ليلة وليلة فحسب.
بعد جولة في عشرين مدينة وعاصمة بمختلف أنحاء العالم مستقطبا أكثر من ستة ملايين زائر حط معرض "ألف اختراع واختراع" الرِّحال على أرض الكويت في سعيه لإعادة الاعتبار لإرث إسلامي كاد ينسى رغم أنه أثرى الحضارة الإنسانية على مر العصور.