الياء حرف نداء و"أمّه" منادى. وهذه الهاء أصلها تاء جاءت عوضًا عن ياء المتكلم كما يقول النحاة؛ إذ إن أصل الجملة: يا أمي، ثم حُذفت الياء وعُوّضت منها تاء: يا أمت، ثم حُوّلت التاء هاءً عند الوقف.
قال ابن يعيش في شرح المفصل (1/ 351):
"فأمّا التاء في "يا أبَتِ"، و"يا أمَّتِ" فتاءُ التأنيث بمنزلة التاء في "قائمة"، و"امرأة"... والذي يدلّ على أنها للتأنيث أنك تقول في الوقف "يا أبَهْ"، و"يا أُمَّه"، فتُبْدِلها هاءً في الوقف كـ "قاعِدْ" و"قاعِدهْ" على حد "خالْ"، و"خالهْ"، و"عَمْ"، و"عَمَّهْ". ودخلت هذه التاءُ كالعوض من ياء الإضافة. والأصلُ "يا أبي"، و"يا أُمّي"، فحُذفت الياء اجتزاءً بالكسرة قبلها، ثمّ دخلت التاءُ عوضًا منها".
وكما قلت لكم في إجابة سابقة فهذه التحليلات يقدمها النحاة للتوضيح، ولكن لا يترتّب عليها شيء ذو بال في الاستعمال.
فالمهمّ بالنسبة للمتعلّم أن يعرف أن هذه صيغة من صيغ النداء المستعملة في العربية.
السؤال :
الجواب :
الياء حرف نداء و"أمّه" منادى. وهذه الهاء أصلها تاء جاءت عوضًا عن ياء المتكلم كما يقول النحاة؛ إذ إن أصل الجملة: يا أمي، ثم حُذفت الياء وعُوّضت منها تاء: يا أمت، ثم حُوّلت التاء هاءً عند الوقف. قال ابن يعيش في شرح المفصل (1/ 351): "ودخلت هذه التاءُ كالعوض من ياء الإضافة. والأصلُ "يا أبي"، و"يا أُمّي"، فحُذفت الياء اجتزاءً بالكسرة قبلها، ثمّ دخلت التاءُ عوضًا منها". وكما قلت لكم في إجابة سابقة فهذه التحليلات افتراضات يدمها النحاة للتوضيح، ولكن لا يترتّب عليها شيء ذو بال. فالمهمّ بالنسبة للتعلّم أن يعرف أن هذه صيغة من صيغة المستعملة في العربية.