سيدة غزية تتحدى متاعب ذوي الإعاقة

لغة الإعلام | المتقدم الأدنى
(1)

الحكاية بدأت في قطاع غزة عام 2008 عندما حلّ الشتاء ومعه حلّت هجمات الطائرات الإسرائيلية معلنةَ الحرب. كانت ريم تقطن مع زوجها في شقة سكنية بالطابق الثاني مع ولديها عبود (وعمره خمس سنوات) وعمرو الذي كان رضيعا آنذاك.

وتحت القصف المتواصل الذي تسبب في تناثر زجاج المنزل، هرعت العائلة للاختباء في الطابق السفلي في منزل عمّ ريم حيث اهتزازات القصف أقل وطأة و"تسمّر الأطفال في مكانهم من الخوف" كما قالت ريم.

وأضافت "كانت الكهرباء مقطوعة، والجميع يهرولون فزعين ممن حولهم ". ومع انتهاء الاعتداء الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع، كان عبود قد توقف عن الكلام تماما.

(2)

استغرقت الأم سنوات في محاولة فهم سبب تأخر ابنها في النطق، حيث كان لا ينطق سوى بضع كلمات بسيطة مثل "ماما" أو "جَدَّة" إضافة إلى فرط نشاطه الحركي، حيث لم يكن يستطيع الجلوس أكثر من بضع دقائق، حتى إن رياض الأطفال اعتذرت عن عدم قبوله لأنه "شقي جدًّا".

بحثت ريم في الإنترنت للاهتداء إلى تشخيص حالة ابنها دون جدوى. كان هناك قليل من الدراسات باللغة العربية عن تطور الطفل.

تنقلت ريم بين الأطباء لكنها لم تصل إلى شيء.. وذات مرة توجهت إلى طبيب في المستشفى الحكومي وما كانت تخشاه أكّده الطبيب بعد تشخيصه لعبود بأنه يعاني من إعاقات تطورية، لكن الصدمة كانت أشدّ عندما أخبرها الطبيب بأن طفلها الآخر عمرو يعاني الاضطرابات ذاتها وبحاجة إلى عناية خاصة.

(3)

وفي العالم العربي يعد البحث عن مصادر ومراجع عن الإعاقة مرهقًا. بالنسبة لريم لم يكن هناك أيّ مختصّ في العلاج الوظيفي في قطاع غزة، بينما رفضت المدارس استيعاب ولديها. وتقول ريم "خلال الاجتماعات العائلية الكبيرة، دائما ما يلومون أطفالي كلما حدث خطأ أو تم كسر شيء مّا ويطلبون منهم أن يذهبوا بعيدا.. بدأت أشعر أنني في منطقة حرب بالفعل".

(4)

تخّلت الأسرة عن رغبتها في الاستقرار في قطاع غزة بجانب الأقارب، فحزمت أمتعتها عام 2010 وانتقلت للإقامة في عمّان من أجل الطفلين، وهناك لاقت ريم ترحيبًا واسعًا من مجتمع أمهات الأطفال ذوي الإعاقة.

ألحقت عبود وعمرو بمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكثفت علاقاتها مع المختصّين، كما انضمت إلى مجموعة دعم لأولياء الأطفال ذوي الإعاقات. وبحسب التقديرات هناك مليار شخص في العالم، أي ما نسبته 15% يعانون من إعاقات، وتبلغ النسبة 3% بين سكان المنطقة العربية البالغ عددهم 407 ملايين.

وتقول شارلوت ماكلين المستشارة العالمية للإعاقة في البنك الدولي، للجزيرة، إن الدراسات الاستقصائية التي تجريها الحكومة غالبا ما تضيّق تعريف الإعاقة، لأنها تنظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة فقط.

(5)

بعد أن استقرت ريم في بيئة داعمة، أرادت أن تبدأ التركيز على رفع مستوى الوعي، فقامت عام 2013 بالتعاون مع منتج للأفلام اسمه خالد أبو شريف بإنتاج مسلسل كرتون بعنوان "كلنا أبطال" حول الأطفال ذوي الإعاقة، ويعد هذا المسلسل الأول من نوعه في المنطقة.

ويتوقع بث المسلسل على إحدى محطات البث العربية الرئيسية خلال الشهر الجاري، حيث حصل على تمويل من جهات منها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومؤسسة عبد الحميد شومان الاستثمارية الأردنية.

تحكي ريم: "في الحلقة الأولى، يبدأ الأطفال في فهم ما معنى طفل ذي احتياجات خاصة، كيف تعمل عقول هؤلاء بشكل مختلف، ولكنهم أيضا لديهم هواياتهم ويتمتعون بمهارات خاصة". واستطردت "يذهب الأطفال في مغامرات عدة ويلتقون أطفالا آخرين: طفل لديه متلازمة داون، طفلة تعاني من صعوبات التعلم".

وبالتعاون مع مختصّ في الإعاقة صاغت ريم السيناريو لتصوير أنواع مختلفة من الإعاقات بدقة.

وتوضح هالة إبراهيم (المختصّة في الإعاقات) أن الأطفال ذوي الإعاقات التطورية "لديهم براءة في فهمهم للآخرين، وبالتالي يجب عليك توعيتهم بأن هناك أشخاصا قد يسببون لهم الأذى أو يقومون باستغلالهم".

(6)

ومع إحباطها بسبب قلة المصادر الإلكترونية المتاحة، أطلقت ريم بالتعاون مع زوجها موقعا بالعربية على الإنترنت على أمل أن يصبح مصدرا ومرجعا لأولياء الأمور من ذوي الاحتياجات الخاصة.

"حبايبنا" اسم الموقع الذي يعرض فيديوهات قصيرة لمختصّين يقدمون نصائح وتوجيهات للآباء، ومن المقرر أن يتم إصدار دليل للمؤسسات والأطباء في الأردن، والعمل لتوسيع الفكرة بشكل أكبر في دول أخرى.

تقول ريم: "قمنا بتسميته (حبايبنا) لأننا نؤمن بأن أطفالنا وبغض النظر عن قدراتهم لا يزالون أحباءنا.. بعد كل هذا الدعم الذي تلقيته، وكل هذه المعرفة والمهارات الجديدة التي اكتسبتها في كيفية التأقلم مع أطفالي، أدركت حقا أني أحبهم أكثر وأكثر من السابق. إنهم أنقياء جدا".

Grammarقواعد

إسناد الفعل المعتل إلى الضمائر

الفعل المثال هو الفعل الذي فاؤه (أي أوله) حرف علّة مثل (وصل – وقف – وضع) وعند إسناده إلى الضمائر يماثل الفعل الصحيح فلا تحدث تغييرات لحروفه، لذلك سُمّي مثالًا.

فالماضي: (وقف – وقفتْ – وقفا/ وقفتا – وقفوا – وقفْن) ، (وقفْتَ – وقفْتِ – وقفتما – وقفتم –وقفتنّ)، (وقفْتُ – وقفنا).

والمضارع: ( يقف – تقف – يقفان/ تقفان – يقفون – يقفْن) ، ( تقف – تقفين – تقفان – تقفون – تقفن)، (أقف – نقف).

والأمر: قفْ – قفي – قفا – قِفُوا – قِفْن.

إسناد المعتل الأجوف إلى الضمائر
الفعل الأجوف هو الفعل الذي عينه (أي وسطه) حرف علّة مثل (كان – قام – صاغ)، ويحذف منه حرف العلة من ماضيه عند اتصاله بتاء الفاعل أو "نا" المتكلمين أو نون النسوة، مثل: (قمْتَ – قمْتِ – قمتما – قمتم – قمتنّ)، (قمتُ – قمنا – قُمْن).

كما يحذف حرف العلة منه في المضارع والأمر عند اتصالهما بنون النسوة، مثل: (يقُمْن، وقُمْن). 

إسناد المعتل الناقص إلى الضمائر
الفعل الناقص هو الفعل الذي لامه (أي آخره) حرف علّة مثل: (دعا – حكى – خشِي).

وإذا أسند إلى الضمائر، فإن كان آخره واوا أو ياء، فلا يحدث فيه تغيير، إلا مع واو الجماعة حيث يحذف حرف العلة ويضم ما قبل واو الجماعة، مثل: (يدعُون – يحكُون)، أو مع ياء المخاطبة حيث يكسر ما قبلها مثل: (تدعِين – تحكِين). 

أما إذا كان آخره ألفا فإنها تُردّ إلى أصلها الواوي أو اليائي، إذا كان ماضيا ثلاثيا وأسند إلى غير واو الجماعة، مثل: (دعوتُ – حكيتُ)، وتقلب ياءً إذا كان ماضيا مزيدا، مثل: (التقيتُ – عانيتُ). وإذا أُسنِد إلى واو الجماعة أو لحقته تاء التأنيث فإن ألفه تحذف ويفتح ما قبلها، نحو: (غزَوْا وغزَتْ).