بحلة تجمع بين الحداثة والأصالة حلت دولة قطر ضيف شرف على منتدى سان بطرسبورغ الثقافي الدولي.
بَيَّنتْ أعمال المشاركة العربية الأكبرِ في تاريخ المنتدى، تنوّع مكونات المجتمع القطري بصفته محركا لنهضة ثقافية معاصرة تشهدها البلاد.
"قطر تمثل الجانب المشرق في هذا العصر: الانفتاح، قبول الآخر. هذا في الحقيقة ما يميز المجتمع القطري. مشاركتنا اليوم لا تخرج عن هذا السياق".
أكثر من أربعمئة عمل لفنانين من مختلف الجنسيات زينت جدران معرض "قطر المعاصرة" للتصوير والفنون الحديثة الذي يتيح لزائريه اكتشاف قطر عبر جوانب مختلفة وفريدة.
"هذا المعرض الرائع للصور القطرية هو الأول من نوعه في روسيا. في المقابل سنفتتح قريبا في الدوحة معرضا روسيا للفنون الجميلة في إطار التبادل الثقافي بيننا".
شارك مخرجون قطريون وأجانب بأفلام ووثائقيات تفتح نافذة على نمط الحياة في قطر وتعالج قضايا اجتماعية وسياسية عدة.
"الشيء المهم أيضا والذي أحببنا أن يكون حاضرا وموجودا في هذا المؤتمر، هو الأفلام القصيرة التي تعبر عن الحركة الثقافية الفنية التي طلعت بشكل قوي جدا مع بداية الحصار الجائر على قطر".
المشاركة القطرية لم تقتصر على الفن المعاصر والسينما والندوات الثقافية فحسب بل شملت العزف والموسيقى أيضا، فيما خصص الأرميتاج أحد أكبر متاحف العالم مساحة لعرض تحفة أثرية من مقتنيات دولة قطر النادرة تحت عنوان أصول الفن الإسلامي؛ حيث عرضت في المتحف مقتنيات نادرة لدولة قطر في إطار عام التبادل الثقافي بين البلدين.
تبادل ثقافي انصهر أيضا في هذا الأداء المشترك للنشيد الوطني القطري والروسي الذي استهلت به أوركسترا قطر حفلا موسيقيا باهرا في إحدى أعرق قاعات العروض القيصرية الروسية.
بِحُلَّةٍ تَجْمَعٍ بَيْنَ الحَداثَةِ والْأَصالَةِ حَلَّتْ دَوْلَةُ قَطَرَ ضَيْفَ شَرَفٍ عَلَى مُنْتَدَى سَان بُطْرُسْبُورغ الثَّقافيِّ الدَّوْليِّ.
بَيَّنَتْ أَعْمالُ المُشارَكَةِ العَرَبيَّةِ الأَكْبَرِ فِي تَارِيخِ المُنْتَدَى، تَنَوُّعَ مُكَوِّناتِ المُجْتَمَعِ القَطَريِّ بِصِفَتِهِ مُحَرِّكًا لِنَهْضَةٍ ثَقافيَّةٍ مُعاصِرَةٍ تَشْهَدُهَا البِلادُ.
"قَطَرُ تُمَثِّلُ الجانِبَ المُشْرِقَ فِي هَذَا العَصْرِ: الِانْفِتاح، قَبُول الآخَرِ.
هَذَا فِي الحَقيقَةِ مَا يُمَيِّزُ المُجْتَمَعَ القَطَريَّ. مُشارَكَتُنا اليَوْمَ لَا تَخْرُجُ عَنْ هَذَا السِّيَاقِ".
أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعِمِئَةِ عَمَلٍ لِفَنّانِينَ مِنْ مُخْتَلِفِ الجِنْسِيَّاتِ زَيَّنَتْ جُدْرانَ مَعْرِضِ "قَطَرَ المُعاصِرَةِ" لِلتَّصْوِيرِ والْفُنونِ الحَديثَةِ الَّذِي يُتِيحُ لِزائِرِيهِ اكْتِشافَ قَطَرَ عَبْرَ جَوانِبَ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرِيدَةٍ.
"هَذَا المَعْرِضُ الرّائِعُ لِلصُّوَرِ القَطَرِيَّةِ هُوَ الأَوَّلُ مِنْ نَوْعِهِ فِي رُوسْيَا. فِي المُقَابِلِ سنَفْتَتِحُ قَرِيبًا فِي الدَّوْحَةِ مَعْرِضًا رُوسِيًّا لِلْفُنُونِ الجَمِيلَةِ فِي إِطارِ التَّبادُلِ الثَّقافِيِّ بَيْنَنَا".
شَارَكَ مُخْرِجُونَ قَطَرِيُّونَ وَأَجانِبُ بِأَفْلامٍ وَوَثائِقِيّاتٍ تَفْتَحُ نافِذَةً عَلَى نَمَطِ الحَياةِ فِي قَطَرَ، وَتُعالِجُ قَضَايَا اجْتِماعيَّةً وَسِياسِيَّةً عِدَّةً.
"الشَّيْءُ المُهِمُّ أَيْضًا وَالَّذِي أَحْبَبُنَا أَنْ يَكونَ حَاضِرًا وَمَوْجودًا فِي هَذَا المُؤْتَمَرِ هوَ الأَفْلامُ القَصيرَةُ الَّتِي تُعَبِّرُ عَنْ الحَرَكَةِ الثَّقافِيَّةِ الفَنِّيَّةِ الَّتِي طَلَعْتَ بِشَكْلٍ قَويٍّ جِدًّا مَعَ بِدايَةِ الحِصارِ الجائِرِ عَلَى قَطَرَ".
المُشارَكَةُ القَطَرِيَّةُ لَمْ تَقْتَصِرْ عَلَى الفَنِّ المُعاصِرِ والسّينِمَا وَالنَّدَوَاتِ الثَّقافِيَّةِ فَحَسْبُ، بَلْ شَمِلَتِ الْعَزْفَ وَالمُوسِيقَى أَيْضًا، فِيمَا خَصَّصَ الْأَرْمِيتَاجُ أَحَدَ أَكْبَرِ مَتاحِفِ العالَمِ مِساحَةً لِعَرْضِ تُحْفَةٍ أَثَرِيَّةٍ مِنْ مُقْتَنَياتِ دَوْلَةِ قَطَرَ النّادِرَةِ تَحْتَ عُنْوانِ أُصُولِ الفَنِّ الإِسْلاميِّ؛ حَيْثُ عُرِضَتْ فِي المُتْحَفِ مُقْتَنَياتٌ نادِرَةٌ لِدَوْلَةِ قَطَرَ فِي إِطارِ عَامِ التَّبادُلِ الثَّقافيِّ بَيْنَ البَلَدَيْنِ.
تَبادُلٌ ثَقافيٌّ انْصَهَرَ أَيْضًا فِي هَذَا الأَداءِ المُشْتَرَكِ لِلنَّشِيدِ الوَطَنيِّ القَطَريِّ والرّوسيِّ الَّذِي اسْتَهَلَّتْ بِهِ أُورْكِسْتِرَا قَطَرَ حَفْلًا مُوسِيقِيًّا بَاهِرًا فِي إِحْدَى أَعْرَقِ قَاعَاتِ العُرُوضِ القَيْصَرِيَّةِ الرّوسيَّةِ.