لغة الإعلام | المتوسط الأدنى
بعد أسبوعين من اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يرى خبراء ومتعاملون في سوق الصرف العالمية أن الأطراف المتنازعة تخوض حرب عملات أيضا.
وقد اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين والاتحاد الأوروبي بـ"التلاعب بعملتيهما وأسعار الفائدة لخفضها".
وجاء تصريحه بعدما هبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في عام كامل، دون مؤشرات تذكر على تدخل البنك المركزي الصيني لإيقاف هذا الهبوط. وقد تراجع اليورو أيضا هذا العام.
وحين تنخفض عملة الدولة تكتسب صادراتها ميزة تنافسية بالأسواق؛ إذ تصبح السلعة أقل تكلفة على المستوردين.
وطالما كانت الاتهامات بالتدخل في أسواق الصرف رائجة بين الاقتصادات الكبرى التي تتنافس على زيادة صادراتها.
بَعْدَ أُسْبُوعَيْنِ مِن انْدِلَاعِ حَرْبٍ تِجَارِيَّةٍ بَيْنَ أَكْبَرِ اقْتِصَادَيْنِ فِي الْعَالَمِ، يَرَى خُبَرَاءُ وَمُتَعَامِلُونَ فِي سُوقِ الصَّرْفِ الْعَالَمِيَّةِ أَنَّ الْأَطْرَافَ الْمُتَنَازِعَةَ تَخُوضُ حَرْبَ عُمْلَاتٍ أَيْضًا.
وَقَدْ اتَّهَمَ الرَّئِيسُ الْأَمِيرِكِيُّ دُونَالْد ترامب الصِّينَ وَالِاتِّحَادَ الْأُورُوبِّيَّ بِـ"التَّلَاعُبِ بِعُمْلَتَيْهِمَا وَأَسْعَارِ الْفَائِدَةِ لِخَفْضِهَا".
وَجَاءَ تَصْرِيحُهُ بَعْدَمَا هَبَطَ الْيُوَانُ الصِّينِيُّ إِلَى أَدْنَى مُسْتَوَيَاتِهِ فِي عَامٍ كَامِلٍ، دُونَ مُؤَشِّرَاتٍ تَذْكُرُ عَلَى تَدَخُّلِ الْبَنْكِ الْمَرْكَزِيِّ الصِّينِيِّ لِإِيقَافِ هَذَا الْهُبُوطِ. وَقَدْ تَرَاجَعَ الْيُورُو أَيْضًا هَذَا الْعَامِ.
وَحِين تَنْخَفِضُ عُمْلَةُ الدَّوْلَةِ تَكْتَسِبُ صَادِرَاتُهَا مِيزَةً تَنَافُسِيَّةً بِالْأَسْوَاقِ؛ إِذْ تُصْبِحُ السِّلْعَةُ أَقَلَّ تَكْلِفَةً عَلَى الْمُسْتَوْرِدِينَ.
وَطَالَمَا كَانَتْ الِاتِّهَامَاتُ بِالتَّدَخُّلِ فِي أَسْوَاقِ الصَّرْفِ رَائِجَةً بَيْنَ الِاقْتِصَادَاتِ الْكُبْرَى الَّتِي تَتَنَافَسُ عَلَى زِيَادَةِ صَادِرَاتِهَا.