لغة الإعلام | المتوسط الأدنى
يقيم متحف " سميث سونيان" بواشنطن - بالتّعاون مع المتحف التّركيّ للفنّ الإسلاميّ في إسطنبول - معرضا للقرآن الكريم هو الأوّل والأكبر من نوعه في الولايات المتّحدة تحت اسم "فنّ القرآن" ، وافتتح المعرض الشّهر الماضي، ويضمّ مصاحف نادرة، بعضها يعرض لأوّل مرّة خارج تركيا .
ويعرض في أجنحة المعرض - الّذي استغرق الإعداد لتنظيمه ستّ سنوات - أكثر من ستّين مصحفا مخطوطا تعود أصولها إلى تركيا وأفغانستان وإيران ودول عربيّة، وكتبت بعض هذه المصاحف منذ أكثر من ألف عام، إضافة إلى عشرات المخطوطات الأخرى والتّحف والقطع الفنّيّة الإسلاميّة.
ويمكن المعرض الزّائر من الاطّلاع على فنون كتابة القرآن الكريم ليجد أمامه نصّا مقدّسا واحدا كتب بخطوط متعدّدة جميلة وفقا لمدارس فنّيّة عريقة في الخطّ والزّخرفة والرّسم والتّشكيل.
ويقدّم المنظّمون للمعرض صورة تبدو مختلفة عن الصّورة النّمطيّة المسبقة لدى البعض في أمريكا عن القرآن والإسلام عموما، وذلك في محاولة لإثارة الحوار والنّقاش وتصحيح بعض المفاهيم.
يُقِيمُ مَتْحَفُ " سِمِيثُ سونيان" بِوَاشِنْطُن - بِالتَّعَاوُنِ مَعَ الْمَتْحَفِ التُّرْكِيِّ لِلْفَنِّ الْإِسْلَامِيِّ فِي إسْطَنْبُول - مَعْرِضًا لِلْقُرْآنِ الْكَرِيمِ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْأَكْبَرُ مِنْ نَوْعِهِ فِي الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ تَحْتَ اسْمِ "فَنِّ الْقُرْآنِ" ، وَافْتُتِحَ الْمَعْرِضُ الشَّهْرَ الْمَاضِيَ، وَيَضُمُّ مَصَاحِفَ نَادِرَةً، بَعْضُهَا يُعْرَضُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ خَارِجَ تُرْكِيَا .
وَيُعْرَضُ فِي أَجْنِحَةِ الْمَعْرِضِ - الَّذِي اسْتَغْرَقَ الْإِعْدَادُ لِتَنْظِيمِهِ سِتَّ سَنَوَاتٍ - أَكْثَرُ مِنْ سِتِّينَ مُصْحَفًا مَخْطُوطًا تَعُودُ أُصُولُهَا إِلَى تُرْكِيَا وَأَفْغَانِسْتَانَ وَإِيرَانَ وَدُوَلٍ عَرَبِيَّةِ، وَكُتِبَتْ بَعْضُ هَذِهِ الْمَصَاحِفِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ عَامٍ، إِضَافَةً إِلَى عَشَرَاتِ الْمَخْطُوطَاتِ الْأُخْرَى وَالتُّحَفِ وَالْقِطَعِ الْفَنِّيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ.
وَيُمَكِّنُ الْمَعْرِضُ الزَّائِرَ مِنْ الِاطِّلَاعِ عَلَى فُنُونِ كِتَابَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ لِيَجِدَ أَمَامَهُ نَصًّا مُقَدَّسًا وَاحِدًا كُتِبَ بِخُطُوطٍ مُتَعَدِّدَةٍ جَمِيلَةٍ وَفْقًا لِمَدَارِسَ فَنِّيَّةٍ عَرِيقَةٍ فِي الْخَطِّ وَالزَّخْرَفَةِ وَالرَّسْمِ وَالتَّشْكِيلِ.
وَيُقَدِّمُ الْمُنَظِّمُونَ لِلْمَعْرِضِ صُورَةً تَبْدُو مُخْتَلِفَةً عَنِ الصُّورَةِ النَّمَطِيَّةِ الْمُسْبَقَةِ لَدَى الْبَعْضِ فِي أَمْرِيكَا عَنْ الْقُرْآنِ وَالْإِسْلَامِ عُمُومًا، وَذَلِكَ فِي مُحَاوَلَةٍ لِإِثَارَةِ الْحِوَارِ وَالنِّقَاشِ وَتَصْحِيحِ بَعْضِ الْمَفَاهِيمِ.