موسم ما بعد المطر هو الوقت الأجمل في إثيوبيا، فبالإضافة إلى جمال الطقس واعتداله، فإن زهور أدي أبابا الصفراء التي تنبت طبيعيا هي السمة الأبرز لهذا الفصل؛ حيث تتوشح كثير من الهضاب والتلال في إثيوبيا باللون الأصفر الذي يعتبره الإثيوبيون رمزا للسلام والأمل والحب.
"بعد انتهاء موسم المطر وبداية العام الجديد تزهر أدي أبابا التي ترمز للنور والأمل وبشارة الخير واستقبال روح جديدة بانتهاء عام مليء بالظلام والوحشة والانتقال إلى الخضرة والسرور والتفاؤل وأمنيات بعام جديد".
وداخل المدن تزين صور الزهور الصفراء واجهات المتاجر التي تتخذ أشكالا متنوعة حيث يسعى كل صاحب محل للتميز بما يقدمه إلى زبائنه ليشد انتباههم ويجعلهم يشعرون بانتهاء موسم المطر، لاسيما أنه يوافق مطلع السنة الجديدة وفقا للتقويم الإثيوبي.
- "زهرة أدي أبابا تزهر مرة واحدة فقط في العام وهي مرتبطة تاريخيا بإثيوبيا في بداية كل عام جديد، وأنا أبيع هذه الزهرة ليكتمل احتفال الناس بالعام الجديد، فهي ترمز إلى الحمد والشكر لله والتفاؤل ببداية عام جديد".
ويعد موسم الزهور الصفراء مغيثا لكثير من شبان العاصمة أديس أبابا، من خلال ما يوفره من فرص عمل مؤقتة توصف بالموسمية، حيث ينتعش نشاط بيع الزهور بين الشبان لتلبية الطلب المتزايد على الزهور في هذه الأيام من قبل الإثيوبيين ليكتمل احتفالهم بالعام الجديد.
تكمن أهمية زهور أدي أبابا بالنسبة إلى الأثيوبيين في أنها رمز للسلام والأمل مع بداية كل عام، فتفتُّح كلّ زهرةٍ منها يبدو عنوانا لزوال هموم عام مضى.
مَوْسِمُ مَا بَعْدَ الْمَطَرِ هُوَ الْوَقْتُ الْأَجْمَلُ فِي إِثْيُوبِيَا، فَبِالْإضَافَةِ إِلَى جَمَالِ الطَّقْسِ وَاعْتِدَالِهِ، فَإِنَّ زُهُورَ أَدِي أَبَابَا الصَّفْرَاءَ الَّتِي تَنْبُتُ طَبِيعِيًّا هِيَ السِّمَةُ الْأَبْرَزُ لِهَذَا الْفَصْلِ؛ حَيْثُ تَتَوَشَّحُ كَثِيرٌ مِنَ الْهِضَابِ وَالتِّلَالِ فِي إِثْيُوبِيَا بِاللَّوْنِ الْأَصْفَرِ الَّذِي يَعْتَبِرُهُ الْإِثْيُوبِيُّونَ رَمْزًا لِلسَّلَامِ وَالْأَمَلِ وَالْحُبِّ.
"بَعْدَ انْتِهَاءِ مَوْسِمِ الْمَطَرِ وَبِدَايَةِ الْعَامِ الْجَدِيدِ تُزْهِرُ أَدِي أَبَابَا الَّتِي تَرْمُزُ لِلنُّورِ وَالْأَمَلِ وَبِشَارَةِ الْخَيْرِ وَاسْتِقْبَالِ رُوحٍ جَديدَةٍ بِانْتِهَاءِ عَامٍ مَلِيءٍ بِالظَّلَامِ وَالْوَحْشَةِ وَالِانْتِقَالِ إِلَى الْخُضْرَةِ وَالسُّرُورِ وَالتَّفَاؤُلِ وَأُمْنِيَّاتٍ بِعَامِ جَديدٍ".
وَدَاخِلَ الْمُدُنِ تُزَيِّنُ صُوَرُ الزُّهُورِ الصَّفْرَاءِ وَاجِهَاتِ الْمَتَاجِرِ الَّتِي تَتَّخِذُ أَشْكَالًا مُتَنَوِّعَةً حَيْثُ يَسْعَى كُلُّ صَاحِبِ مَحَلٍّ لِلتَّمَيُّزِ بِمَا يُقَدِّمُهُ إِلَى زَبَائِنِهِ لِيَشُدَّ انْتِبَاهَهُمْ ويَجْعَلَهُمْ يَشْعُرُونَ بِانْتِهَاءِ مَوْسِمِ الْمَطَرِ، لا سِيَّمَا أَنَّهُ يُوَافِقُ مَطْلَعَ السَّنَةِ الْجَدِيدَةِ وَفْقًا لِلتَّقْويمِ الْإِثْيُوبِيّ.
"زَهْرَةُ أَدِيسْ أَبَابَا تُزْهِرُ مَرَّةً وَاحِدَةٍ فَقَطْ فِي الْعَامِ، وَهِي مُرْتَبِطَةٌ تَارِيخِيًّا بِإِثْيُوبِيَا فِي بِدَايَةٍ كُلِّ عَامٍ جَديدٍ، وَأَنَا أَبِيعُ هَذِهِ الزَّهْرَةَ لِيَكْتَمِلَ احْتِفَالُ النَّاسِ بِالْعَامِ الْجَدِيدِ، فَهِي تَرْمُزُ إِلَى الْحَمْدِ وَالشُّكْرِ لِلَّهِ وَالتَّفَاؤُلِ بِبِدَايَةِ عَامٍ جَديدٍ".
وَيُعَدُّ مَوْسِمُ الزُّهورِ الصَّفْرَاءِ مُغِيثًا لِكَثِيرٍ مِنْ شُبَّانِ الْعَاصِمَةِ أَدِيس أَبَابَا، مِنْ خِلَالِ مَا يُوَفِّرُهُ مِنْ فُرَصِ عَمَلٍ مُؤَقَّتَةٍ تُوصَفُ بِالْمَوْسِمِيَّةِ، حَيْثُ يَنْتَعِشُ نَشَاطُ بَيْعِ الزُّهورِ بَيْنَ الشُّبَّانِ لِتَلْبيَةِ الطَّلَبِ الْمُتَزَايِدِ عَلَى الزُّهورِ فِي هَذِهِ الْأيَّامِ مِنْ قِبَلِ الْإِثْيُوبِيِّينَ لِيَكْتَمِلَ اِحْتِفَالُهُمْ بِالْعَامِ الْجَدِيدِ.
تَكْمُنُ أهَمِّيَّةُ زُهورِ أَدِي أَبَابَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِثْيُوبِيِّينَ في أنَّها رَمْزٌ لِلسَّلَامِ وَالْأَمَلِ مَعَ بِدَايَةِ كُلِّ عَامٍ، فَتَفَتُّحُ كُلِّ زَهْرَةٍ مِنْهَا يَبْدُو عُنْوَانًا لِزَوَالِ هُمُومِ عَامٍ مَضَى.