يزرع نحو 120 نوعا من أشجار البن في أنحاء مختلفة من العالم.
وتقدر عائدات زراعة البن في أثيوبيا مثلا بنحو مليار دولار سنويا، لكن تغيرات المناخ وإزالة الأشجار باتت تهدد زراعة البن بالانقراض.
فصيلة قهوة أرابيكا أضحت مهددة بالانقراض، وإذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة فستنقرض بحلول نهاية هذا القرن. علينا في نهاية المطاف وقف عمليات إزالة الأشجار، والحد من اثار تغيرات المناخ ولا سيما التخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
الدراسة التي أجراها الباحثون هنا في معهد كيو الملكي للعلوم النباتية أظهرت أن بعض حقول البن قد لا تعود منتجة على الإطلاق بعد عقود قليلة. لكن يمكن إجراء تهجين على عينات نادرة لجعلها مثمرة في المستقبل، مثل نبتة بن ستنوفيللا.
عينة البن هذه لم تعد موجودة في المحال أو حقول المزارعين في سيراليون، لكننا عثرنا عليها في أدغال برية ونأمل أن نطورها لتصبح منتوجا للقهوة في سيراليون.
ليس من قبيل المبالغة القول إن عددا كبيرا من المستهلكين للقهوة في الدول الغربية والدول الأخرى لا يعرفون كثيرا عن شجرة البن أو مناطق زراعتها، لكنهم يمتلكون القدرة على تمييز ما يفضلونه من أنواع القهوة.
أذواق القهوة التي يرتشفها المستهلكون تتحكم فيها عوامل عدة بينها نوعية البن وطريقة الاستخدام والتحضير وعوامل أخرى.
ورغم وجود عشرات الأنواع من نبتة البن في العالم، فإن فصيلة قهوة أرابيكا وروبوستا هما الأكثر تداولا وشعبية في العالم، وكلاهما مهدد بالانقراض.
يُزْرَعُ نَحْوُ 120 نَوْعًا مِنْ أشْجَارِ الْبُنِّ فِي أنْحَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ الْعَالَمِ.
وَتُقَدَّرُ عَائِدَاتُ زِرَاعَةِ الْبُنِّ فِي أثْيُوبْيَا مَثَلًا بِنَحْوِ مِلْيَارِ دُولَارٍ سَنَوِيًّا، لَكِنَّ تَغَيُّرَاتِ الْمُنَاخِ وَإِزَالَةَ الْأَشْجَارِ بَاتَتْ تُهَدِّدُ زِرَاعَةَ الْبُنِّ بِالانْقِرَاضِ.
فَصِيلَةُ قَهْوَةِ أَرَابِيكَا أَضْحَتْ مُهَدَّدَةً بِالانْقِرَاضِ، وَإذَا لَمْ نَتَّخِذْ الْإجْرَاءَاتِ اللَّازِمَةِ فَسَتَنْقَرِضُ بِحُلُولِ نِهَايَةِ هَذَا الْقَرْنِ. عَلَيْنَا فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ وَقْفُ عَمَلِيَّاتِ إزَالَةِ الْأَشْجَارِ، وَالْحَدُّ مِنْ آثَارِ تَغَيُّرَاتِ الْمُنَاخِ وَلَا سِيَّمَا التَّخْفِيفُ مِنِ انْبِعَاثَاتِ ثَانِي أُكْسِيدِ الْكَرْبُونِ.
الدِّرَاسَةُ الَّتِي أجْرَاهَا الْبَاحِثُونَ هُنَا فِي مَعْهَدِ كِيُو الْمَلَكِيِّ لِلْعُلُومِ النَّبَاتِيَّةِ أَظْهَرَتْ أنَّ بَعْضَ حُقُولِ الْبُنِّ قَدْ لَا تَعُودُ مُنْتِجَةً عَلَى الْإطْلَاقِ بَعْدَ عُقُودٍ قَلِيلَةٍ. لَكِنْ يُمْكِنُ إجْرَاءُ تَهْجِينٍ عَلَى عَيِّنَاتٍ نَادِرَةٍ لِجَعْلِهَا مُثْمِرَةً فِي الْمُسْتَقْبَلِ، مِثْلِ نَبْتَةِ بُنِّ ستِنُوفِيلَّلا.
عَيِّنَةُ الْبُنِّ هَذِهِ لَمْ تَعُدْ مَوْجُودَةً فِي الْمَحَّالِّ أوْ حُقُولِ الْمُزَارِعِينَ فِي سيرَالِيُون، لَكِنَّنَا عَثَرْنَا عَلَيْهَا فِي أدْغَالٍ بَرِّيَّةٍ وَنَأْمَلُ أنْ نُطَوِّرَهَا لِتُصْبِحَ مَنْتُوجًا لِلْقَهْوَةِ فِي سِيرَالِيُون.
لَيْسَ مِنْ قَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ الْقَوْلُ إنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ الْمُسْتَهْلِكِينَ لِلْقَهْوَةِ فِي الدُّوَلِ الْغَرْبِيَّةِ وَالدُّوَلِ الْأُخْرَى لَا يَعْرِفُونَ كَثِيرًا عَنْ شَجَرَةِ الْبُنِّ أوْ مَنَاطِقِ زِرَاعَتِهَا، لَكِنَّهُم يَمْتَلِكُونَ الْقُدْرَةَ عَلَى تَمْيِيزِ مَا يُفَضِّلُونَهُ مِنْ أنْوَاعِ الْقَهْوَةِ.
أذْوَاقُ الْقَهْوَةِ الَّتِي يَرْتَشِفُهَا الْمُسْتَهْلِكُونَ تَتَحَكَّمُ فِيهَا عَوَامِلُ عِدَّةٌ بَيْنَهَا نَوْعِيَّةُ الْبُنِّ وَطَرِيقَةُ الاسْتِخْدَامِ وَالتَّحْضِيرُ وَعَوَامِلُ أُخْرَى.
وَرُغْمَ وُجُودِ عَشَرَاتِ الْأَنْوَاعِ مِنْ نَبْتَةِ الْبُنِّ فِي الْعَالَمِ، فَإنَّ فَصِيلَةَ قَهْوَةِ أَرَابِيكَا وَرُوبُوسْتَا هُمَا الْأَكْثَرُ تَدَاوُلًا وَشَعْبِيَّةً فِي الْعَالَمِ، وَكِلَاهُمَا مُهَدَّدٌ بِالانْقِرَاضِ.