واد واسع ذو ثمار وفيرة، هو امتداد سهل "حَوران" الخصيب في مدينة "إِرْبِد" شماليَّ الأُرْدُنّ. قادنا المسير إلى حقول اللوز والكرز التي تزدحم على جنبات الطريق، وتنتج مئات الأطنان من ثمار اللَّوزيات بمختلِف أنواعها.
إنّه موسم الحصاد على وقْع أهازيج المُزارعين، والذي يوشك على الانتهاء.
تُوصف زراعة اللوز بأنّها زراعة عائليّة يشترك فيها الصغير والكبير؛ لتوفير عائد يسدُّ بعضا من متطلّبات الحياة.
حبّات اللوز المتساقطةُ هنا تحفِّزُهم على مزيد من العمل. إنتاجٌ يكفي الأردنَّ ويزيد ويُصدّر منه إلى دول أوروبية وعربية بكميّات كبيرة.
ويأمل المزارعون الذين يعانون من إغلاق الحدود مع سوريا والعراق فتْحَ أسواق تصديريّة أخرى.
- نطالب بالاستمرار في دعمها وتوصيلها إلى الأسواق العالمية، نحن كنّا نصدّر الكرز لهولندا، وهذا فخر لأهالي بلدة "خَرْجا" حقيقة.
أكثر ما يميز مَزارع اللوز هو اعتمادها على زراعة عضويّة خالية من الأسمدة والمواد الكيميائية.
أشجار مُعَمَّرة تضاهي الزيتون في عمره، وقد يصل وزن ثمار الشجرة الواحدة في موسم واحد إلى أكثر من مئة كيلوغرام.
نأمل مستقبلا أن تتحوّل هذه المِنْطَقة -وخاصة في قطاع اللوز تحديدا- إلى قطاع صناعي زراعي؛ حيث نحن بحاجة الآن إلى صناعات تحويلية لمنتجات اللوز؛ لإنتاج اللوز الجاف بدلا من استهلاك اللوز الأخضر لإنتاج اللوز الجاف، وهو -بالمناسبة- يتم استيراده من تركيا ومن إيران وغيرها.
ألوان الربيع هنا تزيّن شوارع عمان بفواكه شعبية تلقى قبولا لدى المواطنين، على رأسها الحمّص الذي يُعرف شعبيا بالحاملة، وهناك أيضا الإسكدنيا والفراولة.
اتجهنا شمالا صوب مدينة "الرَّمْثا" التي تُوصف بأنها سلة غذاء الشمال الأردني، وتحديدا مزارع الفراولة التي تزدهر هنا نتيجة المناخ المعتدل الذي يتيح إنتاجها على مدار العام، بعدما كانت مقتصرة على أشهر فقط.
يعني، عندنا إنتاج، الحمد لله ربّ العالمين، أصبحنا من الدول المتقدمة في إنتاج الفراولة، يعني كذا، منطقة "الرمثا"، ومنطقة "مادَبا"، ومنطقة "الأغوار"...، دعْم طبعا لا يوجد عندنا، حاليا ضمن الظروف التي صارت جديدا، الضرائب على المُزارع وعلى مدخَلات الإنتاج، كلُّه سيؤثّر على المُزارِع مستقبلا.
أكثر من مئة وعشرين طنا يوميا هو إنتاج الأردن من مزارع الفراولة بأنواعها؛ ما جعلها في مقدمة الفواكه التي تلقى إقبالا لافتا من دول الخليج وأوروبا؛ نظرا لجودتها وتجنب الأسمدة الكيميائية والمبيدات الضارة في زراعتها.
هو حصاد الربيع الذي لا ينتهي في الأردن، وتمتُّعه بمناخ معتدل أنعش زراعات هذا الفصل البديع، رغم صعوبات التسويق والأجواء الملتهبة في بلدان مجاورة.
وَادٍ واسِعٌ ذُو ثِمارٍ وَفِيرَةٍ، هوَ امْتِدادُ سَهْلِ حَورَانَ الخَصيبِ فِي مَدينَةِ إِرْبِد شَماليَّ الأُرْدُنِّ.
قَادَنَا المَسيرُ إِلَى حُقولِ اللَّوْزِ وَاَلْكَرَزِ الّتِي تَزْدَحِمُ عَلَى جَنْباتِ الطَّريقِ، وَتُنْتِجُ مِئاتِ الأَطْنَانِ مِنْ ثِمارِ اللَّوزْيَّاتِ بِمُخْتَلِفِ أَنْوَاعِهَا.
إِنَّهُ مَوْسِمُ الحَصادِ عَلَى وَقْعِ أَهازيجِ المُزَارِعِينَ، وَالَّذِي يُوْشِكُ عَلَى الِانْتِهاءِ.
تُوْصَفُ زِراعَةُ اللَّوْزِ بِأَنَّهَا زِراعَةٌ عائِليَّةٌ؛ يَشْتَرِكُ فِيهَا الصَّغيرُ والْكَبيرُ؛ لِتَوْفِيرِ عائِدٍ يَسُدُّ بَعْضًا مِنْ مُتَطَلَّباتِ الحَياةِ.
حَبّاتُ اللَّوْزِ المُتَساقِطَةُ هُنَا تُحَفِّزُهُمْ عَلَى مَزيدٍ مِنَ العَمَلِ. إِنْتاجٌ يَكْفِي الأُرْدُنَّ، وَيَزيدُ، وَيُصَدَّرُ مِنْهُ إِلَى دُوَلٍ أوروبّيَّةٍ وَعَرَبيَّةٍ بِكَمِّيَّاتٍ كَبيرَةٍ.
وَيَأْمُلُ اَلْمَزارِعونَ اَلَّذِينَ يُعَانُونَ مِنْ إِغْلاقِ الحُدودِ مَعَ سُورْيَا والْعِراقِ فَتْحَ أَسْواقٍ تَصْديريَّةٍ أُخْرَى.
نُطالِبُ بِالِاسْتِمْرارِ فِي دَعْمِها وَتَوْصيلِها إِلَى الأَسْواقِ العالَميَّةِ، نَحْنُ كُنَّا نُصَدِّرُ الكَرَزَ لِهُولَنْدَا، وَهَذَا فَخْرٌ لِأَهَالي بَلْدَةِ خَرْجا حَقيقَةً.
أَكْثَرُ مَا يُمَيِّزُ مَزارِعَ اللَّوْزِ هوَ اعْتِمادُها عَلَى زِراعَةٍ عُضْويَّةٍ خاليَةٍ مِنَ الأَسْمِدَةِ والْمَوادِّ الكيمْيائيَّةِ.
أَشْجارٌ مُعَمَّرَةٌ تُضاهي الزَّيْتُونَ فِي عُمُرِهِ، وَقَدْ يَصِلُ وَزْنُ ثِمارِ الشَّجَرَةِ الواحِدَةِ فِي مَوْسِمٍ واحِدٍ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ كِيلُوغْرَامٍ.
نَأْمُلُ مُسْتَقْبَلًا أَنْ تَتَحَوَّلَ هَذِهِ المِنْطَقَةُ -وَخَاصَّةً فِي قِطاعِ اللَّوْزِ تَحْدِيدًا- إِلَى قِطاعٍ صِناعيٍّ زِراعيٍّ؛ حَيْثُ نَحْنُ بِحَاجَةٍ الآنَ إِلَى صِناعاتٍ تَحْويليَّةٍ لِمُنْتَجاتِ اللَّوْزِ؛ لِإِنْتَاجِ اللَّوْزِ الجافِّ، بَدَلًا مِنْ اسْتِهْلاكِ اللَّوْزِ الأَخْضَرِ لِإِنْتَاجِ اللَّوْزِ الجافِّ، وَهُوَ -بِالْمُنَاسَبَةِ- يَتِمُّ اسْتيرادُهُ مِنْ تُرْكِيَا وَمِن إِيرَانَ وَغَيْرِها.
أَلْوانُ الرَّبيعِ هُنَا تُزَيِّنُ شَوارِعَ عَمّانَ بِفَواكِهَ شَعْبيَّةٍ تَلْقَى قَبُولًا لَدَى المُوَاطِنِينَ عَلَى رَأْسِها الحِمَّصُ الَّذِي يَعْرِفُ شَعْبِيًّا بِاَلْحامِلَةِ، وَهُنَاكَ أَيْضًا الْإِسْكِدِنْيَا وَالْفَرَاوِلَةُ.
اتَّجَهْنَا شَمالًا صَوْبَ مَدينَةِ "الرَّمْثَا" اَلَّتِي توصَفُ بِأَنَّهَا سَلَّةُ غِذاءِ الشَّمالِ الأُرْدُنّيِّ، وَتَحْدِيدًا مَزارِعَ الْفَرَاوِلَةِ اَلَّتِي تَزْدَهِرُ هُنَا؛ نَتيجَةَ المُناخِ المُعْتَدِلِ اَلَّذِي يُتِيحُ إِنْتاجَها عَلَى مَدارِ الْعَامِ، بَعْدَمَا كَانَتْ مُقْتَصِرَةً عَلَى أَشْهُرٍ فَقَطْ.
يعني، عندنا إنتاج، الْحَمْدُ لَلَهُ ربّ العالمين، أَصْبَحْنَا مِنْ الدّوَلِ المُتَقَدِّمَةِ فِي إِنْتاجِ الْفَرَاوِلَةِ، يعني كذا، مِنْطَقَةُ "الرَّمْثَا"، ومِنْطَقَةُ "مادَبَا"، ومِنْطَقَةَ "الأَغْوَار"ِ...، دعم طَبْعًا لَا يوجَدُ عندنا، حاليًّا ضِمْنَ الظُّروف التي صارت جديدا، الضَّرائِبِ عَلَى المُزارِعِ وَعلى مُدخلات الإِنْتاجِ، كُلُّه سَيُؤَثِّرُ عَلَى المُزارِعِ مُسْتَقْبَلًا.
أَكْثَرُ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ طُنًّا يَوْمِيًّا هوَ إِنْتاجُ الأُرْدُنِّ مِنْ مَزارِعِ الْفَرَاوِلَةِ بِأَنْوَاعِهَا؛ مَا جَعَلَها فِي مُقَدِّمَةِ الفَوَاكِهِ اَلَّتِي تَلْقَى إِقْبَالًا لَافِتًا مِنْ دُوَلِ الخَلِيجِ وَأُورُوبَّا؛ نَظَرًا لِجَوْدَتِها وَتَجَنُّبِ الأَسْمِدَةِ الكيمْيائيَّةِ والْمُبيداتِ الضّارَّةِ فِي زِراعَتِها.
هوَ حَصادُ الرَّبيعِ اَلَّذِي لَا يَنْتَهي فِي الأُرْدُنِّ، وَتَمَتُّعَهُ بِمُناخٍ مُعْتَدِلٍ أَنْعَشَ زِرَاعَاتِ هَذَا الفَصْلِ البَدِيعِ، رَغْمَ صُعوباتِ التَّسْويقِ والْأَجْواءِ المُلْتَهِبَةِ فِي بُلْدانٍ مُجاوِرَةٍ.