اختفت النقود من الشركات والبنوك في استوكهولم، وفي بقية مدن هذا البلد الإسكندنافي البارع في التكنولوجيات الجديدة.
فقد أصبح الناس يدفعون بالبطاقات أو الهواتف الذكية، ولا يستثنى من ذلك سوى المسنّين الذين لا يفضّلون التعامل بوسائل العالم الرقمي.
ومن تجليات هذه الظاهرة أنه أصبح من المستحيل دفع أجرة وسائل النقل العام نقدا، كما صارت التبرعات للكنائس تقدم عبر تطبيقات خاصة في الهواتف. وحتى المشردين في الشوارع أصبحوا يستقبلون تبرعات المارة عبر تطبيقات خاصة، بل إن كثيرا من المَحالّ أصبحت ترفض التعامل بالنقود إطلاقًا.
ويرجع السبب في هذه الاحتياطات إلى ما تعرضت له بعض هذه المَحالّ من عمليات سَطْو؛ إذ تنقل صحيفة لوفيغارو عن صاحب سلسلة مخابز حظرت التداول بالنقود منذ عام، قوله: "السبب الرئيسي هو المحافظة على سلامة موظفينا، إذ كانوا معرضين للخطر كل يوم وهم يحسبون الأموال أو ينقلونها من مكان إلى آخر".