عندما تبدأ بفكرة صغيرة، فإنها تكبر مع مرور الأيام وتصبح إنجازا يقيم، ومثلا يحتذى.
كانت الفكرة تنظيم كأس عالم في قطر يغلفها العرب بأمجادهم وتاريخهم وروابطهم الممتدة عبر التاريخ.
قالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهي أن بلده ستنظم كأس عالم سيكون لكل العرب، وأن لاعبي منتخب قطر المتوج بلقب كأس آسيا، أعدوا في مؤسسة أسباير ليكونوا خير ممثل للعرب الذين رفعوا رأسهم عاليا بإنجازهم الكبير وانتصارهم الغالي على اليابان.
الكأس التي رفعها لاعبو قطر، كانت نتيجة جهد وعرق امتد سنوات.
المباراة لم تكن سهلة في مواجهة اليابان، صاحبة الرقم القياسي في الفوز باللقب الآسيوي.
في الدقيقة الثانية عشرة، بدأت الفرحة الأولى بهدف عالمي من الهداف المعز علي، الذي رفع رصيده إلى تسعة أهداف في البطولة.
لم يكد المنتخب الياباني يستفيق من الهدف الأول حتى صدم بهدف ثان بتسديدة رائعة من عبد العزيز حاتم في الدقيقة السابعة والعشرين.
بعد الاستراحة، تلقى المنتخب القطري ضربة قوية بإصابة مدافعه المتألق بوعلام خوخي في رأسه بعد تدخل من اللاعب الياباني؛ لينقل خارج الملعب مصابا.
وأصبح الدفاع القطري أمام اختبار صعب في الدقيقة التاسعة والستين، باختراق تاكومي مينامينو ليضع الكرة من فوق الحارس سعد الشيب مسجلا الهدف الأول لليابان والأول في الشباك القطرية منذ بداية البطولة.
ومع سيطرة واضحة لليابان لتسجيل هدف التعادل كان الصمود القطري درسا لمن أعد لسنوات لهذه المباريات المهمة.
هذا الصمود ترجمه القطريون إلى هدف ثالث جاء بركلة جزاء احتسبها الحكم الأوزبكي رافشان.
حاول بعدها اليابانيون فعل شيء، لكن القطار فاتهم، فقد وصل فيه القطريون إلى محطته الأخيرة بنجاح بعد جهد سنوات بنوا فيها فريق الأحلام الذي شرف العرب وأهداهم الكأس السادس في تاريخهم.
وسيستقبلهم شعبهم يوم السبت عند عودتهم للعاصمة القطرية الدوحة، مرفوعي الرأس والكأس.