السؤال :
١- قول الشاعر :
ذِكْـرُكَ اللَّهَ عـنْـدَ ذِكــر ســـواه صَــارفٌ عـن فَؤَادِكَ الغَفَــلاتِ
٢- وقول الآخر :
وَأَقتَـلُ دَاءٍ رُؤيـةُ العَـيْنِ ظَالِـمًا يُسِيءُ ويُتْلَـى فِي المحَافـِلِ حمـدهُ
الجواب :
يعمل المصدر عمل فعله بشروط أهمها:
1 - أن يحذف الفعل ويأتي المصدر نائبًا عنه في المعنى نحو قول الشاعر:
يا قابِلَ التَّوْبِ، غُفْرانًا مآثمَ قَدْ * أَسْلَفْتُها، أنا مِنْها خائِفٌ وَجِلُ
فـ"غفرانا" مصدر نائب عن الفعل "اغفرْ"، و"مآثمَ" مفعول به للمصدر.
2 - أن يمكن الاستغناء عن المصدر بالفعل مسبوقا بـ"أنْ" أو "ما" المصدريتين دون تغيير في المعنى مثل: أعجبني فهمك الدرسَ؛ إذ يمكن أن نقول: أعجبني أن فهمت الدرس أو أعجبني ما تفهم الدرس. فـ"فَهْمُك" مصدر مضاف إلى فاعله، و"الدرسَ" مفعول به للمصدر.
وهذا ينطبق على البيتين المذكورين مع السؤال:
ذِكْرُكَ اللهَ عِنْدَ ذِكرِ سِوَاهُ * صارَفٌ عَنْ فُؤَادِكَ الغَفَلاتِ
وَأَقْتَلُ دَاءٍ رُؤْيَةُ الْعَيْنِ ظَالِمًا * يُسِيءُ وَيُتْلَى في المَحَافِلِ حَمْدُهُ
فـ" ذِكْرُكَ اللهَ" يمكن أن يحل محلها في المعنى "أنْ تَذْكُرَ اللهَ"، و"رُؤْيَةُ الْعَيْنِ ظَالِمًا" يمكن أن يحل محلها في المعنى "أَنْ تَرَى الْعَيْنُ ظَالِمًا".