قال معهد بحوث شركة "أن آي سي" الأميركية إن ما يظهر للمستخدم عند اتصاله بشبكة الإنترنت هو نتيجة لما قامت محركات البحث بفهرسته فقط، وأكد أن ذلك لا يمثل سوى خمسة بالمائة من حجم شبكة الإنترنت.
وتمثل هذه النسبة استخدامات شبكة الإنترنت من تصفح لمواقع التواصل الاجتماعي واستخدام لمحركات البحث وبرامج المحادثة، غير أن هناك عوالم أخرى تخفيها الشبكة هي أكثر رعبا وتشعبا.
ويشمل المحتوى الخفي غير القابل للفهرسة، المستندات الأكاديمية والطبية والأمنية والحكومية ولا يمكن للمستخدم الولوج إليه أو الاطلاع على محتواه إلا عبر صلاحية معينة.
ويعتبر هذا المحتوى مجالا واسعا للأنشطة غير القانونية؛ إذ يجد فيه المستخدم مثلا متاجر متخصصة في بيع الأسلحة والمخدرات وجوازات السفر.
قَالَ مَعْهَدُ بُحُوثِ شَرِكَةِ "أن آي سي" الْأَمِيرِكِيَّةِ إِنَّ مَا يَظْهَرُ لِلْمُسْتَخْدِمِ عِنْدَ اتِّصَالِهِ بِشَبَكَةِ الْإِنْتَرْنِتِ هُوَ نَتِيجَةٌ لِمَا قَامَتْ مُحَرِّكَاتُ الْبَحْثِ بِفَهْرَسَتِهِ فَقَط؛ وَأَكَّدَ أَنَّ ذَلِكَ لَا يُمَثِّلُ سِوَى خَمْسَةٍ بِالْمِائَةِ مِنْ حَجْمِ شَبَكَةِ الْإِنْتَرْنِتِ.
وَتُمَثِّلُ هَذِهِ النِّسْبَةُ اسْتِخْدَامَاتِ شَبَكَةِ الْإِنْتَرْنِتِ مِنْ تَصَفُّحٍ لِمَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ وَاسْتِخْدَامٍ لِمُحَرِّكَاتِ الْبَحْثِ وَبَرَامِجِ الْمُحَادَثَةِ، غَيْرَ أَنَّ هُنَاكَ عَوَالِمَ أُخْرَى تُخْفِيهَا الشَّبَكَةُ هِيَ أَكْثَرُ رُعْبًا وَتَشَعُّبًا.
وَيَشْمَلُ هَذَا الْمُحْتَوَى الْخَفِيُّ غَيْرُ القَابِلِ لِلْفَهْرَسَةِ، الْمُسْتَنَدَاتِ الْأَكَادِيمِيَّةَ وَالطِّبِّيَّةَ وَالْأَمْنِيَّةَ وَالْحُكُومِيَّةَ، وَلَا يُمْكِنُ لِلْمُسْتَخْدِمِ الْوُلُوجُ إِلَيْهِ أَوْ الِاطِّلَاعُ عَلَى مُحْتَوَاهُ إِلَّا عَبْرَ صَلَاحِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ.
ومَعَ ذَلِكَ فَهُوَ مَجالٌ واسِعٌ لِلْأَنْشِطَةِ غَيْرِ الْقَانُونِيَّةِ؛ إِذْ يَجِدُ فِيهِ الْمُسْتَخْدِمُ مَثَلًا مَتَاجِرَ مُتَخَصِّصَةً فِي بَيْعِ الْأَسْلِحَةِ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَجَوَازَاتِ السَّفَرِ.