السؤال :
الجواب :
الهمزة في "الاثنين" المسمّى به أحد أيام الأسبوع تُكتَب همزة وصل كما كانت في الأصل؛ لأن هذه التسمية نقْلٌ للكلمة من اسم إلى اسم عَلَم وذلك لا يغيّر الهمزة.
وهذا هو مذهب جمهور النحاة واللغويّين وقد نصّ عليه سيبويه في الكتاب وابن مالك في شرح الكافية، وهو مبنيّ على قاعدة تقول إن الكلمة المبدوءة بهمزة وصل إذا نُقِلَت من معناها العام إلى الدلالة على اسم شيء معيّن (اسم عَلَم) لها حالتان:
1 - إذا كانت منقولة من فعل كُتِبَت همزتها همزة قطع فمثلا إذا سُمِّيَ شخص بـ"اعْلَمْ" كُتِب الاسم هكذا "إعْلَمْ".
2 - إذا كانت منقولة من اسم مبدوء بهمزة وصل كُتِبَت همزتها همزة وصل كما كانت في الأصل، فمثلا إذا سُمِّيَ شخص بـ"انتصار" كُتِب الاسم هكذا "انتصار".
وقد ذهب بعض المتأخّرين إلى كتابة الهمزة همزة قطع في أيّ كلمة تُنقَل إلى اسم علم.
والمذهب الأول أصحّ وأسهل؛ وبناءً عليه فإن كلمة "الاثنين" الدالة على اسم يوم تُكتَب بهمزة وصل، وكذلك المصادر التي شاعت التسمية بها في العربية الحديثة نحو: انتصار، وابتسام.
للتوسّع:
قال سيبويه في هذا باب أفعل من الكتاب (3/ 199): وإذا جعلت إضرب أو أقتل اسماً لم يكن له بدٌّ من أن تجعله كالأسماء، لأنَّك نقلت فعلا إلى اسم. ولو سمَّيته انطلاقا لم تقطع الألف، لأنَّك نقلت اسما إلى اسم". |
|
وقال ابن مالك في باب ما ينصرف وما لا ينصرف من شرح الكافية (3/ 1466): ويقال في المسمى بـ"اقتراب" و"اعتلاء": "هذا اقتراب"، و"رأيت اقترابا" و"هذا اعتلاء" و"رأيت اعتلاء"؛ لأنه منقول من اسمية إلى اسمية". |