مُحمَّد الشّارِخ وأوَّل حَاسُوبٍ بالُّلغة العَربَيّةMuhammed eş-Şâriḫ ve İlk Arapça Bilgisayar

مُحمَّد الشّارِخ وأوَّل حَاسُوبٍ بالُّلغة العَربَيّة

مُحَمَّد الشَّارِخ، رَجُلُ أَعمَالٍ كُوَيتيٌّ، دَرَسَ الاِقتِصَادَ في جَامِعَةِ القَاهِرَةِ، ثُمَّ دَرَسَ المَاجِستِير في أمريكَا، بَعدَ ذَلكَ أسَّسَ شَرِكَةَ "الشَّارِخ" العَالَمِيَّةَ لِلإِلِكترُونِيَّاتِ، وَهُوَ الَّذِي أَدخَلَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ إِلَى الحَاسُوبِ عَامَ أَلفٍ وَتِسعِمِئَةٍ وَاثنَينِ وَثَمانينَ.

نَشَرَ الشَّارخ المُعجَمَ العَرَبِيَّ عَلَى شَبَكَةِ الإِنتَرنِت، وَأَسَّسَ "أَرشِيفَ الشَّارِخ" وَفِيهِ اثنَانِ وَخَمسونَ أَلفَ كِتَابٍ.

حَصَلَ الشَّارِخُ عَلَى جَوَائِزَ كَثِيرةٍ، مِثلَ: جَائِزَةِ أَفضَلِ رَجُلٍ عَرَبِيٍّ في عُلُومِ الحَاسُوبِ، وَجَائِزَةِ الدَّولَةِ الكُوَيتِيَّةِ، وجائِزَةِ المَلِكِ فَيصَل العَالَمِيَّةِ لِخِدمَةِ الإِسلَامِ.

تُوُفِّيَ في آذَارَ عامَ أَلفَينِ وَأَربَعَةٍ وَعِشرينَ وَعُمرهُ اثنانِ وَثَمانونَ عَامًا.

محمّد الشارخ، رجلُ أعمالٍ عربيٌّ ولد في الكويت سنةَ ألفٍ وتسعِمئةٍ واثنتين وأربعين، درسَ الاقتصادَ في جامعةِ القاهرةِ، وبدأ حياتَه العمليةَ في الكويت سنةَ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعٍ وستّينَ، ثم عملَ في البنكِ الدّوليّ في واشنطن لمدّة سنتين، بعدها عاد إلى بلده وأدخل اللغة العربية على الحواسيب بمساعدة العالِم المصريّ نبيل علي، ثم أصدر حاسوباً أطلق عليه اسم "صخر" - وهو أوّلُ حاسوبٍ عربيٍّ - سنةَ ألفٍ وتسعمئةٍ واثنتين وثمانين.

بدأ في عام ألفين وستّة عشر مشروعَ موقعِ “أرشيف الشّارخ" الّذي يهتمُّ بنشر المجلّات الأدبيّة العربية على الإنترنت؛ بهدف الحفاظ على التراثِ الثقافيّ العربيّ، ويضمّ الأرشيفُ حوالي أربعمئة ألف مقالٍ، ونحو اثنين وخمسين ألفَ كتابٍ. كما أصدر برامج إلكترونيةً مختلفةً أهمّها: برنامج القرآن الكريم، والمعجم العربيّ المعاصر.

حصل على عدّة جوائز منها: جائزةُ أفضل رجلٍ عربيٍّ في تقنية المعلومات عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وتسعين، وجائزةُ الملك فيصل العالميّة لخدمة الإسلام عام ألفين وواحدٍ وعشرين.

توفي محمّد الشّارخ في آذار/مارس عام ألفين وأربعةٍ وعشرين بعد أن بلغ عمرُه اثنين وثمانين عاماً.

محمد الشارخ، رجل أعمال عربي، كان مسقط رأسه في الكويت عام ألف وتسعمئة واثنين وأربعين ونشأ فيها، وفيها درس الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم بدأت رحلته العلمية الجامعية بسفره إلى القاهرة، فحصل على إجازة في الاقتصاد عام ألف وتسعمئة وخمسة وستين، ثم أكمل الماجستير في الولايات المتحدة، وعمل في البنك الدولي للأعمال في واشنطن بين عامي ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين وألف وتسعمئة وخمسة وسبعين. 

يمثل دخوله مجال التكنولوجيا نقطة تحول مهمة؛ إذ استهل تجربته بتعريب ألعاب "الأتاري" الموجهة للأطفال، وهو ما أتاح له التوسع في السوق العربية وتحقيق نجاح معتبر، وقد أدى هذا النجاح إلى تطوير المبادرة نحو منتج أكثر تقدما تمثل في حاسوب "صخر" بالتعاون مع العالم المصري الدكتور نبيل علي أحد أبرز رواد الحوسبة العرب؛ وبذلك يعد أول حاسوب باللغة العربية، وقد كان ذلك سنة ألف وتسعمئة واثنتين وثمانين، وفي سنة ألف وتسعمئة وتسعين اضطرته الحرب إلى الخروج من الكويت فانتقل إلى القاهرة، وهناك بدأ نشاطه الثقافي؛ فأسس مشروع "كتاب في جريدة" عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين، ثم أطلق مشروع "المعجم العربي المعاصر" عام ألفين وتسعة عشر، وأتاحه على الإنترنت مجانا. ثم ما لبث بعده أن دشن مشروعه الأضخم "أرشيف الشارخ"؛ ليجمع المجلات الأدبية والثقافية العربية في فضاء رقمي واحد، ساعيا إلى صون الذاكرة الثقافية وجعلها متاحة للباحثين، ويحتوي موقع الأرشيف على نحو أربعمئة ألف مقالة، وحوالي اثنين وخمسين ألف كتاب عربي وأجنبي. 

لم تقتصر مساهمات الشارخ على التقنية، بل امتدت إلى الأدب؛ إذ نشر عددا من المجموعات القصصية إلى جانب روايته "العائلة" التي صدرت عام ألفين وثمانية عشر. وتقديرا لعطائه نال عدة جوائز أبرزها: جائزة أفضل من أسهم في تقنية المعلومات، وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام. 

رحل عن عالمنا في آذار/مارس عام ألفين وأربعة وعشرين، عن عمر ناهز اثنين وثمانين عاما حافلة بالعطاء.