تختلفُ تَسْمياتُها بين هجرةٍ غيرِ نظاميّة وهجرة غيرِ قانونيّةٍ، وهجرةٍ سِرِّيّة، وتُعَرَّف بِأنَّها انتقالُ أفرادٍ أو جماعاتٍ من مكان إلى آخَرَ بطُرُق مُخَالِفةٍ لقوانينِ الهجرة الدّوليّة والمحلّيّة.
وللهجرة غيرِ النّظاميّة أشكالٌ عديدة، منها: الدّخولُ بطرقٍ غيرِ قانونيّة إلى دولِ لا يَحِقُّ للمهاجِر دخولُها بدون تأشيرة، أو الدّخولُ بطريقة قانونيّة والبقاءُ بعد انتهاءِ مُدَّة الإقامةِ الشرعية.
وتَتَبايَنُ التقديراتُ بشأن أعداد المهاجرين السِّرِّيِّين في العالم؛ فتقول منظَّمةُ الهجرةِ الدَّوليّة إنّ عددَ المهاجرين غيرِ القانونيّين في دول الاتحاد الأوروبي يَصلُ إلى نحوِ مليونٍ وخَمْسِمِئَةِ ألْفِ شخصٍ، مُعْظمُهم من قارّتَي إفريقيا وآسيا.
وقدَّرت الأمم المتحدة في بداية عام 2011 أعدادَ المهاجرين غير النّظاميّين في السنوات العشر السابقة (2000-2010) بنحو 155 مليونَ شخصٍ.
وتوقّعت المنظّمةُ الدّولية لِلهجرة ازديادَ الهجرة السريّة بسبب الأزمة الاقتصاديّة العالميّة.
ويرى باحثون متخصِّصون أنّ الهجرة إلى أوروبا تعود إلى مجموعةٍ من الأسباب، من أهمِّها الحروبُ والكوارثُ الطبيعيّةُ، ونُدْرةُ فُرَصِ العمل في بلدان المهاجرين.
وحَسَبَ مُنظّمةِ الهجرة الدَّوْلية، فإن الهجرة السِّرّيَّة من شمال ووسط إفريقيا تتّجه إلى قارّة أوروبا، وتتجه من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتّحدة وكندا، ومن قارّة آسيا إلى أستراليا ونيوزلندا.
وتقول منظّماتٌ دوليةٌ إنّ معظمَ المهاجرين السريين يهاجرون في ظروفٍ صعبةٍ وخَطيرة، ويغامرون بالسَّفر بَحْرا في قَوارِبَ صغيرةٍ بأعدادٍ كبيرة، ونادِرًا ما تنتهي رِحْلاتُهم بسلام.
وقد ذكرت المنظَّمة الدّولية للهجرة أن 4077 مُهاجِرا ماتوا في مناطق مختلِفة من العالم، خِلالَ الشُّهورِ التِّسعةِ الأولى من عام 2014، منهم نحْوُ 3072 ماتوا غَرَقا أو بسبب البَرْد.