احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا بالتعاون مع كلية الشرطة في وزارة الداخلية القطرية يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان: "اللغة العربية والمجتمع.. دور قطر"، وذلك بحضور الإدارة العليا للمعهد وكلية الشرطة، وجمهور من الأساتذة والضباط والباحثين والمهتمين باللغة العربية.
وشاركت في أنشطة هذه الفعالية عدة جهات معنية باللغة العربية منها معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ومعهد الجزيرة للإعلام، وكلية المجتمع في قطر.
وقد اشتملت الفعالية -التي أقيمت بمقر معهد الدوحة- على فقرات متنوعة افتتحها الأديب الشاعر عبد الله محمد الجابر بقصيدة في حب اللغة العربية.
وبعد ذلك تحدث الدكتور حسن حمزة -رئيس برنامج اللسانيات والمعجمية العربية في معهد الدوحة للدراسات العليا- عن قانون حماية اللغة العربية في قطر، مؤكدًا أن هذا القانون يمثل عملية تحوّل بالغة الأهمية؛ لأنه يقرّ أن اللغة العربية ينبغي أن تكون لغة الدولة، ولغة المدرسة، ولغة المجتمع وقواه الفاعلة.
من جانبه، تحدث الأستاذ مصطفى أبو ضاهر المحاضر بكلية الشرطة، عن تعليم العربية لغير الناطقين بها في المجال الأمني من الناحية التاريخية، مشيرًا إلى أسباب الإقبال على تعلم العربية قديمًا وحديثًا، والجهود المبذولة في سبيل ذلك والتحديات القائمة.
أما الدكتور عبد الحي السيد محمد منسق اللغة العربية بكلية المجتمع، فقد تناول "اللهجة القطرية: دراسة صوتية ودلالية". وذكر الدكتور عبد الحي خلال حديثه بعض الخصائص التي تتميز بها اللهجة القطرية، مشيرًا إلى عدد من الكلمات العامية وما تعنيه في المعاجم اللغوية.
وفي سياق استخدام التقنيات الحديثة في تعليم العربية وإيصالها إلى العالم، سلّط الدكتور المختار أحمد -المشرف على موقع تعلم العربية بمعهد الجزيرة للإعلام- الضوء على موقع الجزيرة لتعلم العربية وتجربته في خدمة اللغة العربية. وأوضح أن مواد الموقع تتميز بالتنوع، وأنها تتدرج من لغة الحياة اليومية الموجهة إلى المبتدئين، إلى لغة الإعلام والثقافة الموجهة إلى ذوي المستويات المتوسطة، إلى لغة الأدب والتراث التي يحتاج إليها أصحاب المستويات المتقدمة. وأضاف أن الموقع -فضلا ذلك- يقدم إلى الجمهور خدمات إلكترونية متميّزة مثل خدمة تشكيل النصوص، وخدمة الأسئلة والأجوبة، وخدمة الاختبارات.
واختتمت فعاليات اليوم بمداخلة للدكتور محمد العبيدي -نائب المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية- تناول فيها أهمية معجم الدوحة التاريخي وخصوصيته، بالتركيز على مفهوم المعجم اللغوي من ناحية، والمعجم التاريخي من ناحية أخرى.
وتلت ذلك حلقة نقاشية وفقرة تكريمية للمشاركين في الاحتفال.
المصدر
معهد الدوحة للدراسات العليا (الموقع الإلكتروني)
احْتَفَلَ مَعْهَدُ الدَّوْحَةِ لِلدِّرَاسَاتِ الْعُلْيَا بِالتَّعَاوُنِ مَعَ كُلِّيَّةِ الشُّرْطَةِ فِي وِزارَةِ الدّاخِلِيَّةِ الْقَطَرِيَّةِ يَوْمَ الثُّلاثاءِ 3 دِيسِمْبِرَ 2019، بِالْيَوْمِ الْعالَمِيِّ لِلُّغَةِ الْعَرَبيَّةِ تَحْتَ عُنْوانِ: "اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ والْمُجْتَمَعُ.. دَوْرُ قَطَرَ"، وَذَلِكَ بِحُضُورِ الإِدارَةِ الْعُلْيَا لِلْمَعْهَدِ وَكُلِّيَّةِ الشُّرْطَةِ، وَجُمْهُورٍ مِنَ الْأَساتِذَةِ وَالضُّبّاطِ وَالْبَاحِثِينَ وَالْمُهْتَمِّينَ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ.
وَشارَكَتْ فِي أَنْشِطَةِ هَذِهِ الْفَعّالِيَّةِ عِدَّةُ جِهاتٍ مَعْنِيَّةٍ بِاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، مِنْهَا مُعْجَمُ الدَّوْحَةِ التّارِيخِيُّ لِلُّغَةِ العَرَبيَّةِ، وَمَعْهَدُ الجَزِيرَةِ لِلْإِعْلَامِ، وَكُلِّيَّةُ الْمُجْتَمَعِ فِي قَطَرَ.
وَقَدِ اشْتَمَلَتِ الْفَعّالِيَّةُ -الَّتِي أُقِيمَتْ بِمَقَرِّ مَعْهَدِ الدَّوْحَةِ- عَلَى فَقْراتٍ مُتَنَوِّعَةٍ افْتَتَحَهَا الأَدِيبُ الشّاعِرُ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّد الجَابِر بِقَصِيدَةٍ فِي حُبِّ اللُّغَةِ العَرَبيَّةِ.
وَبَعْدَ ذَلِكَ تَحَدَّثَ الدُّكْتورُ حَسَن حَمْزَة -رَئِيسُ بَرْنامِجِ اللِّسانيّاتِ وَالْمُعْجَمِيَّةِ العَرَبِيَّةِ فِي مَعْهَدِ الدَّوْحَةِ لِلدِّرَاسَاتِ العُلْيَا- عَنْ قَانُونِ حِمايَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ فِي قَطَرَ، مُؤَكِّدًا أَنَّ هَذَا الْقَانُونَ يُمَثِّلُ عَمَلِيَّةَ تَحَوُّلٍ بَالِغَةِ الأَهَمِّيَّةِ؛ لِأَنَّهُ يُقِرُّ أَنَّ اللُّغَةَ العَرَبيَّةَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ لُغَةَ الدَّوْلَةِ، وَلُغَةَ المَدْرَسَةِ، وَلُغَةَ الْمُجْتَمَعِ وَقُواهُ الفاعِلَةِ.
مِنْ جَانِبِهِ، تَحَدَّثَ الأُسْتاذُ مُصْطَفَى أَبُو ضَاهِر -الْمُحَاضِرُ بِكُلِّيَّةِ الشُّرْطَةِ- عَنْ تَعْليمِ العَرَبيَّةِ لِغَيْرِ النَّاطِقِينَ بِهَا فِي المَجالِ الأَمْنِيِّ، مُشِيرًا إِلَى أَسْبابِ الإِقْبالِ عَلَى تَعَلُّمِ العَرَبيَّةِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، والْجُهُودِ الْمَبْذُولَةِ فِي سَبِيلِ ذَلِكَ والتَّحَدّياتِ القائِمَةِ.
أَمَّا الدُّكْتورُ عَبْدُ الحَيِّ السَّيِّد مُحَمَّد مُنَسِّقُ اللُّغَةِ العَرَبيَّةِ بِكُلِّيَّةِ المُجْتَمَعِ، فَقَدْ تَناوَلَ "اللَّهْجَة القَطَريَّة: دِراسَة صَوْتيَّة وَدِّلاليَّة". وَذَكَرَ الدُّكْتورُ عَبْدُ الحَيِّ بَعْضَ الخَصائِصِ الَّتِي تَتَمَيَّزُ بِهَا اللَّهْجَةُ القَطَريَّةُ، مُشِيرًا إِلَى عَدَدٍ مِنَ الكَلِماتِ العامِّيَّةِ وَمَا تَعْنِيهِ فِي المَعَاجِمِ اللُّغَويَّةِ.
وَفِي سِيَاقِ اسْتِخْدامِ التِّقْنِيّاتِ الحَدِيثَةِ فِي تَعْلِيمِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ وإِيصَالِهَا إِلَى العالَمِ، سَلَّطَ الدُّكْتورُ المُخْتارُ أَحْمَد -الْمُشْرِفُ عَلَى مَوْقِعِ تَعَلُّمِ العَرَبِيَّةِ بِمَعْهَدِ الجَزيرَةِ لِلْإِعْلَامِ- الضَّوْءَ عَلَى مَوْقِعِ الجَزِيرَةِ لِتَعَلُّمِ العَرَبِيَّةِ وَتَجْرِبَتِهِ فِي خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ. وَأَوْضَحَ أَنَّ مَوادَّ الْمَوْقِعِ تَتَمَيَّزُ بِالتَّنَوُّعِ وأَنَّها تَتَدَرَّجُ مِنْ لُغَةِ الحَيَاةِ اليَوْمِيَّةِ المُوَجَّهَةِ إِلَى الْمُبْتَدِئِينَ، إِلَى لُغَةِ الإِعْلامِ والثَّقافَةِ الموَجَّهَةِ إِلَى ذَوِي المسْتَوَيَاتِ الْمُتَوَسِّطَةِ، إِلَى لُغَةِ الأَدَبِ والتُّراثِ الَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا أَصْحابُ الْمُسْتَوَيَاتِ الْمُتَقَدِّمَةِ. وَأَضَافَ أَنَّ الْمَوْقِعَ –فَضْلًا عَنْ ذَلِكَ- يُقَدِّمُ إِلَى الجُمْهُورِ خِدْماتٍ إِلِكِتْرُونِيَّةً تَفاعُلِيَّةً مُتَمَيِّزَةً مِثْلَ خِدْمَةِ تَشْكِيلِ النُّصُوصِ، وَخِدْمَةِ الِاخْتِبَارَاتِ.
وَاخْتُتِمَتْ فَعّالِياتُ الِاحْتِفالِ بِمُداخَلَةٍ لِلدُّكْتُورِ مُحَمَّد العُبَيْدِيّ نائِبِ الْمُدِيرِ التَّنْفِيذِيِّ لِمُعْجَمِ الدَّوْحَةِ التّارِيخِيِّ لِلُّغَةِ العَرَبيَّةِ، تَناوَلَ فِيهَا أَهَمِّيَّةَ مُعْجَمِ الدَّوْحَةِ التّارِيخِيِّ وَخُصُوصِيَّتَهُ، بِالتَّرْكِيزِ عَلَى مَفْهومِ الْمُعْجَمِ اللُّغَوِيِّ مِنْ ناحيَةٍ، وَالْمُعْجَمِ التّارِيخِيِّ مِنْ ناحِيَةٍ أُخْرَى.
وَتَلَتْ ذَلِكَ حَلْقَةٌ نِقاشِيَّةٌ وَفَقْرَةٌ تَكْرِيمِيَّةٌ لِلْمُشارِكِينَ في الِاحْتِفالِ.
المصدر
معهد الدوحة للدراسات العليا (الموقع الإلكتروني)
