رَحِيلُ إمامِ الـمُقْرِئِينَ الشَّيْخِ الطَّبْلاوِيّÖnde Gelen Karilerden Tablavi Vefat Etti

  • إخفاء النص
  • إظهار التشكيل

"وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ".

هي تلاوة كثيرا ما وصف مبدعها الرّاحل الشّيخ محمّد محمود الطّبلاويّ بأنّه صاحب الصّوت العبقريّ النّادر في عالم تلاوة القرآن الكريم، كما وصف الطّبلاويّ بأنّه صاحبُ أحبال صوتيّة مُعجزة في الأداء.

وُلد الشّيخ الطّبلاويّ بقرية "ميت عقبة" بمحافظة الجيزة المصريّة، في منتصف ثلاثينيّات القرن الماضي، وأتمّ حفظ القرآن وتجويده وهو في العاشرة من عمره، وكان الشّيخ الرّاحل يعتبر صوته هبة ونعمة فطريّة من الله، ومن ثمّ رفض دعوة الموسيقار محمّد عبد الوهّاب له ليتعلّم المقامات الموسيقيّة.

الطّبلاويّ كان يتمتّع بإرادة حديديّة؛ حيث تقدّم للإذاعة المصريّة تسع مرّات قبل أن يتمّ اعتماده رسميّا في المرّة العاشرة؛ ليوصف بأنّه "أيّوب المقرئين".

وسرعان ما ذاع صيت الطّبلاويّ محليّا وإقليميّا وعالميّا؛ حيث زار أكثر من ثمانين بلدا بدعوات من زُعمائها.

توفّي الطّبلاويّ، لكن كُتب لصوته أن يظلّ يشدو في سماوات كتاب الله؛ ليفتح مغاليق النّفوس، ويزيح رُكام الهموم، ويرفع الأرواح إلى قمم المشاعر الإيمانيّة.

"هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ".