بقليل من المال تتسوق فاطمة داخل سوق مركاتو وسط العاصمة أديس أبابا للتزود باحتياجات ومواد شهر الصيام. وفاطمة هي واحدة من آلاف الاثيوبيين الذين يقصدون هذا السوق كل رمضان بسبب احتضانه لكافة المستلزمات، فضلا عن أسعاره التي تناسب كافة طبقات المجتمع.
-"السوق هنا أي حاجة كثيرة... تمر وبرتقال... أي شيء موجود هنا في مركاتو".
يعتبر سوق مركاتو، الذي أسسه الإيطاليون إبان احتلالهم إثيوبيا، الأكبر على مستو إفريقيا. فهو يضم الآلاف من المحلات التجارية. شبهه البعض بمغارة علي بابا نظرا إلى العدد غير المتناهي من المحلات التجارية، حيث يشكل السوق عصب الاقتصاد في البلاد، ومنه تنقل البضائع إلى كافة الأقاليم الإثيوبية.
-"هذا أكبر مركز، ليس في إثيوبيا بل في أفريقيا كلها... تحصل كل الأشياء متوفرة هنا...".
لا يعد مركاتو مركزا تجاريا فحسب، بل يشكل أيضا نقطة التقاء للمئات من مسلمي إثيوبيا الذين يقصدون مسجد أنور، الذي هو أكبر مساجد البلاد. ويتضاعف إقبالهم في رمضان، حيث يتنافسون هنا في الصلاة والذكر وتلاوة القرآن والتزود بالنفحات الإيمانية.
في شهر الصيام تنتعش الحياة في سوق مركاتو: رواج في التجارة وازدياد في الخدمات ووفرة في الأعمال. منافع لرواد السوق ومنافع لتجاره.
بِقَلِيلٍ مِنَ الْمَالِ تَتَسَوَّقُ فَاطِمَةُ دَاخِلَ سُوقِ مَرْكَاتُو وَسَطَ الْعَاصِمَةِ أَدِيسَ أبَابَا لِلتَّزَوُّدِ بِاحْتِيَاجَاتِ وَمَوَادِّ شَهْرِ الصِّيَامِ.
وَفَاطِمَةُ هِيَ وَاحِدَةٌ مِنْ آلَافِ الْإثْيُوبِيِّينَ الَّذِينَ يَقْصِدُونَ هَذَا السُّوقَ كُلَّ رَمَضَانَ بِسَبَبِ احْتِضَانِهِ لِكَافَّةِ الْمُسْتَلْزَمَاتِ، فَضْلًا عَنْ أسْعَارِهِ الَّتِي تُنَاسِبُ كَافَّةَ طَبَقَاتِ الْمُجْتَمَعِ.
-"السوق هنا أي حاجة كثيرة... تمر وبرتقال...أي شيء... موجود هنا في مركاتو".
يُعْتَبَرُ سُوقُ مَرْكَاتُو الَّذِي أسَّسَهُ الْإيطَالِيُّونَ إبَّانَ احْتِلَالِهِمْ إثْيُوبْيَا، الْأَكْبَرَ عَلَى مُسْتَوَى إفْرِيقْيَا. فَهُوَ يَضُمُّ الْآلَافَ مِنَ الْمَحَلَّاتِ التِّجَارِيَّةِ. شَبَّهَهُ الْبَعْضُ بِمَغَارَةِ عَلِي بَابَا نَظَرًا إلَى الْعَدَدِ غَيْرِ الْمُتَنَاهِي مِنَ الْمَحَلَّاتِ التِّجَارِيَّةِ، حَيْثُ يُشَكِّلُ السُّوقُ عَصَبَ الاقْتِصَادِ فِي الْبِلَادِ، وَمِنْهُ تُنْقَلُ الْبَضَائِعُ إلَى كَافَّةِ الْأَقَالِيمِ الْإثْيُوبِيَّةِ.
-"هَذَا أكْبَرُ مَرْكَزٍ، لَيْسَ فِي إثْيُوبْيَا، بَلْ فِي إفْرِيقْيَا كُلِّها... تُحَصِّلُ كُلَّ الْأَشْيَاءِ مُتَوَفِّرَة هُنا...".
لَا يُعَدُّ مَرْكَاتُو مَرْكَزًا تِجَارِيًّا فَحَسْبُ، بَلْ يُشَكِّلُ أيْضًا نُقْطَةَ الْتِقَاءٍ لِلْمِئَاتِ مِنْ مُسْلِمِي إثْيُوبْيَا الَّذِينَ يَقْصِدُونَ مَسْجِدَ أَنْوَر، الَّذِي هُوَ أكْبَرُ مَسَاجِدِ الْبِلَادِ. وَيَتَضَاعَفُ إقْبَالُهُمْ فِي رَمَضَانَ، حَيْثُ يَتَنَافَسُونَ هُنَا فِي الصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَالتَّزَوُّدِ بِالنَّفَحَاتِ الْإيمَانِيَّةِ.
فِي شَهْرِ الصِّيَامِ تَنْتَعِشُ الْحَيَاةُ فِي سُوقِ مَرْكَاتُو: رَوَاجٌ فِي التِّجَارَةِ، وَازْدِيَادٌ فِي الْخِدْمَاتِ، وَوَفْرَةٌ فِي الْأَعْمَالِ. مَنَافِعُ لِرُوَّادِ السُّوقِ وَمَنَافُعُ لِتُجَّارِهِ.