قُرْطُبَةُ.. حاضِرَةُ الأَنْدَلُسِ الكُبْرَىKurtuba Endülüs Emevi Devletinin Başşehri

  • إخفاء النص
  • إظهار التشكيل

تقع مدينة قرطبةَ على سفوح جبال قرطبة المتفرعة عن سلسلة جبال "سيرامورينا" وتمتد على الضفة اليمنى لنهر الوادي الكبير.

وتاريخ قرطبةَ الإسلامي يبدأ منذ عهد "السمح بن مالك الخولاني" الذي كان واليا للأندلس سنة 100 للهجرة، هو الذي رفعها إلى مصاف الحواضر الكبرى.

واستخدم السمح بن مالك الأحجار الضخمة المتخلفة من السور الروماني القديم في إعادة بناء قنطرة قرطبة الرومانية الأصل، والتي كانت تعد إحدى أعاجيب الدنيا وأعظم آثار الأندلس وأعجبها. وما تزال القنطرة قائمة إلى اليوم، وإن كانت قد تغيرت عما كانت عليه لما طرأ عليها من إضافات وإصلاحات على مر العصور.

وكان يحيط بقرطبة سور من اللَّبِن أعاد بناءه الأمير عبد الرحمن الداخل على أساس السور الروماني القديم.

إن أسوار وأبواب وعمارة قرطبة تنمّ عن عبقرية الدولة الإسلامية بالأندلس وتشهد على ماض عظيم وظروف حياتية سامية كانت كاملة في بلاد الأندلس وفي حاضرة قرطبة على وجه التحديد.

إنها ظروف هيّأت لتحقيق إنجازات في ميادين السياسة والثقافة والحضارة وبوأت قرطبة مكانتها الكبرى كإحدى أهم عواصم العالم في العصر الوسيط.

ولعلّ هذا ما يفسر لنا سرًّا من أسرار الازدهار الفكري الذي حققه المسلمون في إسبانيا على مدى ثمانية قرون.