يقع جامع الشيخ چولي في أقدم أحياء أربيل: التعجيل. بناه محمد الأربيلي عام 1883 ميلادية، على أرض تبلغ مساحتها 2000 متر مربع. عرف الأربيلي بعد ذلك بالشيخ چولي. وتعني چولي البرية، لكونه بنا جامعه في منطقة غير مأهولة بعيدة عن مركز المدينة.
- "في البداية تم بناء المسجد فقط، لكن بمرور الزمن حصل توسع وأضيفت مشتملات أخرى وأقسام جديدة. من مميزات جامعنا منذ تأسيسه مساعدةُ الفقراء إيمانا بما جاء في الحديث الشريف من حث على إطعام الطعام".
ما يميز جامع الشيخ چولي عن غيره هو محافظته على عادة إطعام الناس منذ تأسيسه قبل 150 سنة، الأمر الذي جعل لديه فرق إعداد طعام خاصة به.
يقدم الجامع الطعام في كل أيام السنة، ويستفيد من ذلك المارة والمحتاجون، إضافة إلى رواده. في رمضان تجهز 500 وجبة إفطار يوميا، 300 وجبة ينالها المحتاجون وغالبيتهم من النازحين، ومئتا وجبة للإفطار داخل الجامع.
-"كل يوم، نطبخ 130 كيلوغراما من الأرز مع لحم سبعة خراف وعشرة صناديق من الدجاج الطازج، توزع على المحتاجين والعمال في أربيل. وهم من جنسيات مختلفة".
لم يبق من سلالة الشيخ چولي أحد، لكن سنته الحسنة بقيت حتى الآن واكتسبت كثيرا من الخيرين إليها ما بين متبرعين ومتطوعين.
يَقَعُ جَامِعُ الشَّيْخ چُولِي فِي أقْدَمِ أحْيَاءِ أرْبِيلَ: التَّعْجِيل. بَنَاهُ مُحَمَّدٌ الْأرْبِيلِيُّ عَامَ 1883 مِيلَادِيَّة، عَلَى أَرْضٍ تَبْلُغُ مِسَاحَتُهَا 2000 مِتْرٍ مُرَبَّع. عُرِفَ الْأرْبِيلِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ بِالشَّيْخِ چُولِي، وَتَعْنِي چُولِي الْبَرِّيَّة، لِكَوْنِهِ بَنَى جَامِعَهُ فِي مَنْطِقَةٍ غَيْرِ مَأْهُولَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ مَرْكَزِ الْمَدِينَةِ.
-"فِي الْبِدَايَةِ تَمَّ بِنَاءُ الْمَسْجِدِ فَقَطْ. لَكِنْ بِمُرُورِ الزَّمَنِ حَصَلَ تَوَسُّعٌ وَأُضِيفَتْ مُشْتَمَلَاتٌ أُخْرَى وَأَقْسَامٌ جَدِيدَةٌ. مِنْ مُمَيِّزَاتِ جَامِعِنَا، مُنْذُ تَأْسِيسِهِ مُسَاعَدَةُ الْفُقَرَاءِ إيمَانًا بِمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ مِنْ حَثٍّ عَلَى إطْعَامِ الطَّعَامِ".
مَا يُمَيِّزُ جَامِعَ الشَّيْخ چُولِي عَنْ غَيْرِهِ هُوَ مُحَافَظَتُهُ عَلَى عَادَةِ إطْعَامِ النَّاسِ مُنْذُ تَأْسِيسِهِ قَبْلَ 150 سَنَةً، الْأَمْرُ الَّذِي جَعَلَ لَدَيْهِ فِرَقَ إعْدَادِ طَعَامٍ خَاصَّةٍ بِهِ.
يُقَدِّمُ الْجَامِعُ الطَّعَامَ فِي كُلِّ أيَّامِ السَّنَةِ، وَيَسْتَفِيدُ مِنْ ذَلِكَ الْمَارَّةُ وَالْمُحْتَاجُونَ، إضَافَةً إلَى رُوَّادِهِ. فِي رَمَضَانَ تُجَهَّزُ 500 وَجْبَةِ إفْطَارٍ يَوْمِيًّا، 300 وَجْبَةٍ يَنَالُهَا الْمُحْتَاجُونَ وَغَالِبِيَّتُهُمْ مِنَ النَّازِحِينَ، وَمِئَتَا وَجْبَةٍ لِلْإفْطَارِ دَاخِلَ الْجَامِعِ.
- "كُلَّ يَوْمٍ، نَطْبُخُ 130 كِيلُوغْرَامًا مِنَ الْأَرُزِ مَعَ لَحْمِ سَبْعَةِ خِرَافٍ وَعَشَرَةَ صَنَادِيقَ مِنَ الدَّجَاجِ الطَّازَجِ، تُوَزَّعُ عَلَى الْمُحْتَاجِينَ وَالْعُمَّالِ فِي أرْبِيل، وَهُمْ مِنْ جِنْسِيَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ".
لَمْ يَبْقَ مِنْ سُلَالَةِ الشَّيْخ چُولِي أحَدٌ، لَكِنَّ سُنَّتَهُ الْحَسَنَةُ بَقِيَتْ حَتَّى الْآنَ وَاكْتَسَبَتْ كَثِيرًا مِنَ الْخَيِّرِينَ إلَيْهَا مَا بَيْنَ مُتَبَرِّعِينَ وَمُتَطَوِّعِينَ.