أليست هذه الجملة جملة معترضة؟

قمر سعيد

05/02/2022

السؤال :

ألا يجوز في قوله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه) أن تكون جملة (لا ريب فيه) جملة معترضة وأن تكون (هدى للمتقين) خبرا للمبتدأ؟
حملني على هذا السؤال عدم ذكر العلماء هذا الوجهَ في إعراب هذه الآية!

الجواب :

تذكر كتب التفسير وكتب إعراب القرآن أوْجُهًا عديدة من الإعراب في هذه الآية، منها:

- أن "ذلك" مبتدأ، و"الكتاب" بدل منه، وجملة "لا ريب فيه" خبر للمبتدأ، و"هدًى" خبر ثان له.

- أن "ذلك" مبتدأ، و"الكتاب" بدل منه، وجملة "لا ريب فيه" حالية، و"هدًى" خبر للمبتدأ "ذلك".

- أن "ذلك" مبتدأ، و"الكتاب" خبر له، وجملة "لا ريب" حالية، و"هدًى" خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هو"، أو مبتدأ متأخّر خبره الجار والمجرور "فيه".

وهكذا ترى أن جملة "لا ريب فيه" تؤدي وظيفة نحوية مهمة فضلًا عن وظيفتها في المعنى، ومن ثم فلا يمكن اعتبارها جملة اعتراضية.