جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
قلتم في الجواب عن السؤال (أنت فجزاك الله خيرا): إنه لا مسوغ للفاء هنا!
فلعل القائل يقول:
فما تصنع بهذا الحديث: قال عليه الصلاة والسلام:( أنتم
معشر الأنصار فجزاكم الله خيرا ...)؟
ثم ألا يجوز أن يكون التقدير هكذا: (أما أنت فجزاك الله خيرا) كما خرج الدكتور عباس حسن قوله تعالى: (وربك فكبر) قال: حذف (أما)، أي: أما ربك فكبر.
السؤال :
الجواب :
نعم، في الإجابة السابقة قلت إني لا أرى مسوّغًا للفاء في تلك الجملة؛ لأني بحثت فلم أجد في النصوص نظيرًا أو شاهدًا لهذا الاستعمال، لكن إذا صحّ لفظ الحديث فهو على الرأس والعين، وإن كان بعض النحاة يضيّق مجال الاستشهاد به لأنه قد يُروَى بالمعنى.
ويمكن أن نقدّر "أمّا" هنا كما ذكرتم، فتكون الفاء من باب فاء الجزاء الملازمة لجواب "أمّا".
وشكرًا لكم على الإفادة