يقع المسجد الأزرق في قلب مدينة يرفان. يقصده كثير من السياح وقليل من المصلين. يتميز بباحته الواسعة وحديقته. تقام فيه الصلاة وبعض الأنشطة. وبه مكتبة وست وعشرون غرفة صغيرة ومعارض صور وتحف فارسية.
أسس المسجد الأزرق، في منتصف القرن الثامن عشر علي خان حاكم يرفان الفارسي، خلال فترة حكم الفرس لأرمينيا. كانت مساحة المسجد سبعين ألف قدم مربع. وتبلغ مساحة قاعة الصلاة الأساسية 442 مترا مربعا، وارتفاع القبة عشرون مترا، وطول المئذنة 24 وعشرون مترا.
-"نحن الإيرانيون والأرمن مسؤولون عن الحفاظ على هذا المسجد في حالة ممتازة. وعلينا ألا نغير أي عنصر فيه لأنه تراث وإذا أردنا أن نرمم أو نضيف أي شيء، لا بد أن ننظر إلى العناصر التاريخية ونضع مثلها تماما".
بعد عقود من بناء المسجد في عام 1828، وقعت يرفان وأرمينيا الشرقية تحت سيطرة الأمبراطورية الروسية. في هذه الفترة أهملت المساجد ودمرت. خلال فترة الاتحاد السوفيتي استخدم المسجد الأزرق متحفا لمدينة يرفان. ومن بين عشرة مساجد كانت في المدينة، المسجد الأزرق وحده الذي صمد في وجه حكم الاتحاد السوفيتي.
-"يعيش فيه أشخاص من منتصف القرن الماضي، منذ أيام الاتحاد السوفيتي. ولأنه ليس ضمن قائمة التراث الأرميني، فيمكن للناس أن يعيشوا فيه. كان السوفييت يكرهون الأديان ولا يحبون الإسلام ولا المسيحية. وكانوا يفجرون الكنائس".
أعيد بناء المسجد الأزرق وفتح أمام الزوار عام 1999. ووضع المسجد العام الماضي في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
يبقى المسجد الأزرق المكان الوحيد الذي يستخدم دارا للعبادة في أرمينيا.
يَقَعُ الْمَسْجِدُ الْأَزْرَقُ فِي قَلْبِ مَدِينَةِ يَرِفَان. يَقْصِدُهُ كَثِيرٌ مِنَ السُّيَّاحِ وَقَلِيلٌ مِنَ الْمُصَلِّينَ. يَتَمَيَّزُ بِبَاحَتِهِ الْوَاسِعَةِ وَحَدِيقَتِهِ. تُقَامُ فِيهِ الصَّلَاةُ وَبَعْضُ الْأَنْشِطَةِ. وَبِهِ مَكْتَبَةٌ وَسِتٌّ وَعِشْرُونَ غُرْفَةً صَغِيرَةً وَمَعَارِضُ صُوَرٍ وَتُحَفٍ فَارِسِيَّةٍ.
أَسَّسَ الْمَسْجِدَ الْأَزْرَقَ فِي مُنْتَصَفِ الْقَرْنِ الثَّامِنَ عَشَرَ، عَلِي خَان حَاكِمُ يَرِفَانَ الْفَارِسِيُّ خِلَالَ فَتْرَةِ حُكْمِ الْفُرْسِ لِأَرْمِينْيَا.
كَانَتْ مِسَاحَةُ الْمَسْجِدِ سَبْعِينَ ألْفَ قَدَمٍ مُرَبَّعٍ. وَتَبْلُغُ مِسَاحَةُ قَاعَةِ الصَّلَاةِ الْأَسَاسِيَّةَ أَرْبَعَمِئَةٍ واثْنَيْنِ وأَرْبَعِينَ مِتْرًا مُرَبَّعًا، وَارْتِفَاعُ الْقُبَّةِ عِشْرُونَ مِتْرًا، وَطُولُ الْمِئْذَنَةِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ مِتْرًا.
-"نَحْنُ الْإيرَانِيُّونَ وَالْأَرْمَنُ مَسْؤُولُونَ عَنِ الْحِفَاظِ عَلَى هَذَا الْمَسْجِدِ فِي حَالَةٍ مُمْتَازَةٍ. وَعَلَيْنَا ألَّا نُغَيِّرَ أيَّ عُنْصُرٍ فِيهِ لِأَنَّهُ تُرَاثٌ. وَإذَا أرَدْنَا أنْ نُرَمِّمَ أوْ نُضِيفَ أيَّ شَيْءٍ، لَا بُدَّ أنْ نَنْظُرَ إلَى الْعَنَاصِرِ التَّارِيخِيَّةِ وَنَضَعَ مِثْلَهَا تَمَامًا".
بَعْدَ عُقُودٍ مِنْ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ فِي عَامِ 1828، وَقَعَتْ يَرِفَان وَأَرْمِينِيَا الشَّرْقِيَّةُ تَحْتَ سَيْطَرَةِ الْأمْبرَاطُورِيَّةِ الرُّوسِيَّةِ. فِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ أُهْمِلَتِ الْمَسَاجِدُ وَدُمِّرَتْ. خِلَالَ فَتْرَةِ الاتِّحَادِ السُّوفْيَتِي اسْتُخْدِمَ الْمَسْجِدُ الْأَزْرَقُ مُتْحَفًا لَمَدِينَةِ يَرِفَان. وَمِنْ بَيْنِ عَشْرَةِ مَسَاجِدَ كَانَتْ فِي الْمَدِينَةِ، الْمَسْجِدُ الْأزْرَقُ وَحْدَهُ الَّذِي صَمَدَ فِي وَجْهِ حُكْمِ الاتِّحَادِ السُّوفْيَتِي.
-"يَعِيشُ فِيهِ أشْخَاصٌ مِنْ مُنْتَصَفِ الْقَرْنِ الْمَاضِي، مُنْذُ أيَّامِ الاتِّحَادِ السُّوفْيِتِي. وَلِأَنَّهُ لَيْسَ ضِمْنَ قَائِمَةِ التُّرَاثِ الْأَرْمِينِي، فَيُمْكِنُ لِلنَّاسِ أنْ يَعِيشُوا فِيهِ. كَانَ السُّوفْيَتُ يَكْرَهُونَ الْأَدْيَانَ وَلَا يُحِبُّونَ الإسْلَامَ وَلَا الْمَسِيحِيَّةَ. وَكَانُوا يُفَجِّرُونَ الْكَنَائِسَ".
أُعِيدَ بِنَاءُ الْمَسْجِدِ الْأَزْرَق وَفُتِحَ أَمَامَ الزُّوَّارِ عَامَ 1999. وَوُضِعَ الْمَسْجِدُ الْعَامَ الْمَاضِيَ فِي قَائِمَةِ الْيُونِسْكُو لِلتُّرَاثِ الْعَالَمِيّ.
يَبْقَى الْمَسْجِدُ الْأَزْرَقُ الْمَكَانَ الْوَحِيدَ الَّذِي يُسْتَخْدَمُ دَارًا لِلْعِبَادَةِ فِي أرْمِينْيَا.
