أنا مثلا أدير وآخرين شركة يعمل فيها عشرات آلاف الموظفين من مختلف الجنسيات.
معظم مقرات الشركات المتعددة الجنسيات تكون في الولايات المتحدة وأوروبا، ولدينا فروع في العديد من بلدان العالم، ونعمل في جميع أسواقها، لا حدود تقف أمامنا لكننا نخطط للشركة من مقرها الرئيسي.
شركتي لا تملكها أي دولة بل يملكها العاملون والمستثمرون فيها، ولكي نتوسع ونتوسع قد نتهرب من الضرائب.
بعض الشركات تستغل قوانين بعض الدول الفقيرة وتبني فيها مصانعها.
شركة أبل تجمع هواتفها في الصين، في أحد المصانع يعمل أكثر من 50 ألف موظف ولمدة قد تصل إلى 16 ساعة يوميا أحيانا وليس دائما، ونستفيد من النظام الاقتصادي لدول أخرى فنقيم فيها مقراتنا الاقتصادية.
نغير العالم ونزاحم الدول في السيطرة على موارده وأسواقه.
نتربع على عروش قطاعات أساسية في حياتكم مثل النفط والغاز والتكنلوجيا والأغذية والمشروبات والتواصل الاجتماعي.
أرباحنا السنوية تقدر بمليارات الدولارات، نضغط من أجل تغيير قوانين الدول حتى تفتح الأسواق لمنتجاتنا ونخلق الكثير من الوظائف لكننا تغير ونطور كل يوم في صيغ العمل.
ولا ننسى كبار موظفينا نمنحهم رواتب مرتفعة ونسبا في رؤوس الأموال ليقودوا معنا دولتنا الصغيرة المرنة.
تستطيعون أن تعملوا معنا، إن كنتم مهندسين أو اقتصاديين فلكم الأولوية.
هل ترغبون في الانضمام إلينا؟